خلاف حاد بين حماس وإسرائيل بشأن المبادرة الأمريكية.. ومطالبات باقتراح مكتوب

إسراء عبدالمطلب

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضغوطًا من الجانب الأمريكي لاستئناف المفاوضات ومن أعضاء ائتلافه اليميني الذين يصرون على استمرار الحرب حتى تدمير حماس.


واصلت الولايات المتحدة جهودها لإقناع إسرائيل وحماس بالموافقة على وقف إطلاق النار في غزة. ولكن الجانبين ما زالا مختلفين بشأن شروط إنهاء القتال.

وأجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اتصالات مع اثنين من كبار صناع القرار الإسرائيليين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهما وزير الدفاع يوآف جالانت وعضو مجلس الوزراء الحربي بيني جانتس. وأشاد بلينكن بإسرائيل لنظرها في اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أن العبء الآن يقع على عاتق حماس لقبول الصفقة.

رغم معارضة وقف إطلاق النار... الولايات المتحدة تنتقد إسرائيل بسبب ارتفاع عدد القتلى بين المدنيين

اقتراح إسرائيلي الأصل

حسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الاثنين 3 يونيو 2024، جاءت هذه المكالمات بعد أن ناشد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الجانبين علانية يوم الجمعة للتوصل إلى اتفاق يحدد الطريق لإنهاء الحرب. ووصف بايدن الاقتراح بأنه إسرائيلي الأصل، وقال إن مسؤولين أمريكيين يعتبرونه قريبًا من تلبية مطالب حماس.

ومع ذلك، أفاد مسؤولو حماس للوسطاء أنهم لم يروا اقتراحًا إسرائيليًا يتطابق مع الصفقة المحتملة التي وصفها بايدن. وفي الوقت ذاته، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضغوطًا من الجانب الأمريكي لاستئناف المفاوضات ومن أعضاء ائتلافه اليميني الذين يصرون على استمرار الحرب حتى يتم تدمير حماس.

اقتراح مفصل

بينما قال مسؤولو حماس إن أفكار بايدن جادة، فإن الحركة تطالب باقتراح مفصل مكتوب يعكس ما وصفه بايدن ويتضمن وقفًا شاملاً ودائمًا لإطلاق النار، وفقًا للوسطاء العرب، موضحين أن الاقتراح الإسرائيلي الأخير الذي تلقوه وصف فترة من “الهدوء المستدام” بعبارات غامضة فقط، معربين عن قلقهم من رغبة إسرائيل في العودة إلى القتال بعد توقف مؤقت وإطلاق سراح بعض الرهائن.

وقال المسؤول الكبير في حماس، غازي حمد، لقناة MBC السعودية يوم الأحد: “إن إسرائيل ليست جادة بشأن التفاوض على وقف إطلاق النار”.

إنهاء الحرب

زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، ليس في عجلة من أمره لإنهاء الحرب، معتقدًا أنها تجر إسرائيل إلى مستنقع يحول البلاد إلى منبوذة دوليًا بينما ينعش القضية الوطنية الفلسطينية، وفقًا لرسائل بعث بها السنوار إلى الوسطاء من الدول العربية. بالمقابل، زعماء حماس السياسيون في المنفى حريصون على إنهاء الحرب شريطة أن يضمن التوصل إلى اتفاق بقاء الجماعة ويمنحها دوراً مستمراً في حكم غزة.

وأصبحت حماس واثقة بشكل متزايد من قدرتها على الصمود أمام الحملة الإسرائيلية، مع تزايد الإدانة الدولية للعملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

أهداف الجانبين

توقفت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، عبر وسطاء من الدول العربية، ويرجع ذلك أساسًا إلى الخلاف بشأن ما إذا كان وقف إطلاق النار الأولي المؤقت وإطلاق سراح الرهائن سيؤدي إلى نهاية دائمة للحرب. إذ تريد إسرائيل الاحتفاظ بحقها في استئناف القتال لتحقيق أهدافها الحربية، في حين تسعى حماس إلى إنهاء الغزو الإسرائيلي وسحب القوات من غزة.

ولا تزال الحكومة الإسرائيلية مترددة بشأن مسعى بايدن لوقف إطلاق النار. وأقر مكتب نتنياهو في نهاية الأسبوع بأن بيان بايدن يعكس اقتراحًا إسرائيليًا، لكنه أشار إلى أن الرئيس الأمريكي لم يعكس موقف إسرائيل بشكل كامل. وأكد مكتب نتنياهو أن إسرائيل ستواصل السعي لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة وتدمير حماس كقوة عسكرية وحاكمة.

ربما يعجبك أيضا