خلال الألعاب الأولمبية.. باريس خالية من المهاجرين والمشردين

عبدالمقصود علي

قامت حافلات دفعت تكاليفها الحكومة الفرنسية بنقل مئات المهاجرين والمشردين من وسط العاصمة باريس إلى سكن مؤقت قبل حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية التي تنطلق اليوم لجمعة 26 يوليو 2024.

وتعرضت الخطوة لانتقادات واسعة باعتبارها شكلا من أشكال “التطهير الاجتماعي” لمنع السياح من التفاعل مع المجتمعات الأكثر فقرا التي تسكن المدينة، بحسب وكالة ” أسوشيتد برس” الأمريكية.

المشردون في باريس

صعد مئات الأشخاص النائمين في شوارع باريس على متن الحافلات أمس الخميس، حاملين حقائب الظهر والأطفال الصغار، وسط حراسة مسلحة من الشرطة.

ويمثل هؤلاء أحدث مجموعة من المهاجرين والمشردين الذين يتم طردهم من المدينة قبل حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024.

وتوجهت المجموعة المكونة في معظمها من المهاجرين الأفارقة إلى أطراف المدينة، في حافلات دفعت الحكومة الفرنسية تكاليفها، إلى سكن مؤقت حتى نهاية الألعاب على الأقل.

احتجاجات

في حين كان بعض سكان الشوارع سعداء بالحصول على سقف فوق رؤوسهم طوال الليل، إلا أن قِلة منهم كانوا يعرفون ما ينتظرهم بعدما ابتعاد أنظار العالم عن باريس.

وقالت نيكي، وهي امرأة باريسية بلا مأوى تبلغ من العمر 47 عاما، طلبت عدم ذكر اسم عائلتها: “الأمر أشبه بلعبة البوكر. لا أعرف إلى أين سأذهب، أو كم من الوقت سأبقى”.

وجاءت الحافلات الخميس بعد ثلاثة أيام من الاحتجاج من قبل مئات المهاجرين وغيرهم من المشردين مثل نيكي، الذين ناموا أمام مكتب حكومي محلي بينما تدفق الرياضيون والسياح إلى باريس.

واحتج المتظاهرون على قيام السلطات بفض مخيمات المشردين وطالبوا بتحسين فرص الحصول على السكن المؤقت.

ربما يعجبك أيضا