“داعش” يزعم الثبات.. وأيادي القتلة ما زالت تتوعد

عاطف عبداللطيف

كتب – عاطف عبداللطيف

رسالة إرهابية بشعة جديدة من إنتاج “الدواعش” ومشاهد دموية صادمة تحمل الموت والدمار كعادتهم، إنه إصدار جديد بعنوان “قاهرين لعدوهم” بثه المركز الإعلامي لكركوك والمنصات الإعلامية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي نشر عبر تطبيق “تليجرام”، وتناقلته وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي خاصة “تويتر”، حيث نشر ما يعرف بـ”ولاية كركوك” في العراق، إصدارًا مرئيًا مدته حوالي 31 دقيقة، توعد فيه من أسماهم – الخصوم ومنتقدي التنظيم المتطرف والجواسيس – بالموت والهلاك والتصفية الجسدية، بينهم عدد من الباحثين في شؤون الحركات والجماعات الإرهابية أبرزهم، منير أديب.

وبدأ “داعش” الإصدار الجديد بكلمات رنانة “لن ننحني”، وعدد الإصدار قيادات التنظيم المقتولين في حملات للتحالف الدولي ضد الإرهاب، وخاصة أبومصعب الزرقاوي وأبوبكر البغدادي وغيرهم، ووجه التنظيم المتطرف سهامه أولًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وقواتها، واستعان الإصدار المرئي كعادة الدواعش بأحاديث نبوية، كما عرض لقطات مصورة ولقطات للقتال الضاري لعناصر من التنظيم ضد القوات العراقية في الليل والنهار، واستعراض قوة التنظيم في إلحاق الخسائر بالقوات العراقية والشرطة، ومن أسموهم – الروافض والحشود الكافرة – وسط صيحات “الله أكبر” و”إنا لمنتصرون”، فضلًا عن استعراض الأسلحة وما يسمونه الغنائم إثر كمائن أعدوها للجيش العراقي.

أيادٍ قاتلة

استعان التنظيم الإرهابي في الإصدار الجديد بأحد أناشيدهم الشهيرة “صليل الصوارم”، وسط لقطات فيديو لعمليات القصف بالهاونات لمواقع تابعة للجيش بين كركوك والحويجة، والقنص عن بعد قام به عناصر تابعون لـ”داعش” وحرق المزارع والمحاصيل الزراعية ونسف المنازل لمن أسماهم التنظيم – المرتدين -.

كما استعرض التنظيم في الفيديو المرئي قيام عناصره بأسر شخصين بدعوى تبعيتهما للحشد العشائري، وقام بعض الدواعش بإعدامهما رميًا بالرصاص، ووجه التنظيم كلمة صوتية إلى من أسماهم – المساكين الذين يحركهم الروافض وأصبحوا ألعوبة بأيديهم وأنهم يبلغون عن الدواعش ويتسببون في مقتلهم والقبض عليهم، ودعاهم “داعش” في إصدار “قاهرين لعدوهم” إلى التوبة أو القتل – واقترنت الكلمة التحذيرية بعمليات قتل بشعة رميًا بالرصاص لمن أسماهم الجواسيس وعناصر تابعة للشرطة الاتحادية.

استهداف الشرطة

كما لجأ التنظيم إلى محاولة بث الرعب من جديد في صفوف المتعاونين والعاملين بالشرطة العراقية، وعرض لقطات فيديو لعمليات قتل بالأسلحة النارية لعدد من العاملين بقوات الأمن وجهاز مكافحة الإرهاب في الأنبار بعد أسرهم.

فضلًا عن استعراض ما اعتبره التنظيم المتطرف نجاحات عظيمة في استهداف المشاهد الحسينية والتجمعات والأسواق والميادين بالمفخخات والقنابل والعبوات الناسفة رغم الانتشار الأمني الواسع، وعرض لقطات لبعض العناصر الإرهابية الداعشية قبل الهجوم على أحد أحياء داقوق.

 ملاعب الكرة

السجل الأسود للتنظيم المتطرف لم يتوقف في عملياته الإرهابية كما صورها إصدار “قاهرين لعدوهم” المرئي على استهداف قوات الشرطة والجيش والتجمعات للمواطنين وإنما وصل إلى قتل الشباب في أثناء لعب كرة القدم بأحد الملاعب ليلًا واستهداف قضاء داقوق في كركوك بالأسلحة الخفيفة وقذائف “آر. بي. جي”.

واختتم الإصدار بإعادة البيعة لزعيم التنظيم المتطرف “أبي إبراهيم الهاشمي القرشي” على السمعة والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر.

تعقيب

وقال الباحث في شؤون الحركات الإرهابية، منير أديب، في تصريحات صحفية نشرت على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: إن قلة الحيلة والخسائر التي نالت من تنظيم “داعش” في الفترة الأخيرة أدت به إلى الارتباك ومحاولة تصفية معارضيه من باب الانتقام والردع لكل من يخالفه الرأي أو ينتقده.

يأتي هذا بعدما هدد تنظيم داعش المتطرف عددًا من منتقديه ومعارضيه من بينهم الباحث في شؤون الحركات والجماعات منير أديب، بالقتل، في تسجيل مرئي بعنوان “قاهرين لعدوهم” نشره عبر تطبيق “تليجرام”.

ربما يعجبك أيضا