“دافوس في الصحراء”.. عمالقة الاقتصاد بالرياض

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

يتأهب المجتمع الاقتصادي في السعودية والعالم أجمع انطلاق أكبر تجمع استثماري والذي يقوم عليه صندوق الاستثمارات العامة في المملكة وسط حضور رفيع من رؤساء دول ومسؤولو حكومات من جميع القارات للمشاركة في أعمال الدورة السنوية الثالثة لـ”دافوس في الصحراء” التي تنطلق الثلاثاء وتستمر حتى نهاية الشهر الحالي.

يسعى المنتدى الذي تمتد فعالياته على مدار ثلاثة أيام، إلى تقديم السعودية كوجهة تجارية واستثمارية مربحة، في إطار مسعاها لتنويع اقتصادها وتمهيد الطريق لمبادرات جديدة وعقود بمليارات الدولارات، في ظل مشاركة عشرات الشركات العالمية من بينها 25 شركة وبنكا استثماريا من الولايات المتحدة، الاقتصاد العالمي الأكبر.

أبرز المشاركين

الحضور عند مستوى الحدث، إذ أعلن صندوق الاستثمارات عن مشاركة 300 شخصية عالمية يمثلون 30 دولة، ومن أبرز المشاركين في المنتدى، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس البرازيل جايير بولسونارو، وهو ضيف الشرف.

فضلا عن الرؤساء التنفيذيون لكل من “بلاك ستون” وسوفت بانك. وسيشارك مسؤولون كبار من مصارف أمريكية عملاقة، بينها “جي بي مورغن” و”بانك أوف أميركا”، في المؤتمر.

كما أن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين سيقود وفدًا أمريكيًا بارزًا يضم جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره حيث سيشارك في جلسة خاصة للحديث عن مستقبل الولايات المتحدة.

جدول الأعمال

برنامج “دافوس في الصحراء” يشمل جدول أعمال غني يتضمن أكثر من 47 جلسة ونقاشات مفتوحة وورش عمل، إضافة إلى منتديات جانبية تجيب عن تساؤلات واستفهامات استراتيجية عن وضع الاقتصاد والاستثمار المحلي والإقليمي والعالمي.

وتتبنى المبادرة في نسختها الثالثة موضوعاً رئيسياً عنوانه “ما هو مستقبل عالم الأعمال؟”، حيث تركز الفعالية على ثلاثة محاور رئيسية هي: “مستقبل مستدام”، يهدف لاستكشاف نماذج جديدة للابتكار والاستثمار تسهم في تعزيز العوائد المالية وتدعم الاستدامة في جوانب الحياة، والمحور الثاني هو “التقنية لمصلحة الجميع”، حيث سيقترح السياسات التنظيمية والتجارية لتوجيه النمو المستقبلي في قطاع التقنية، أما المحور الثالث فهو “مجتمع متقدم”، حيث يعني بتأسيس الأنظمة وتبني الثقافة التي تسهم في تشجيع أفضل الممارسات البشرية في عصر الآلات.

وتمتد الجلسات لقضايا المرأة، إذ خصصت جلسة بعنوان: “اقتصاد يستهدف المرأة.. تحديات وفرص الاقتراب من تحقيق الشمول في الموارد البشرية”.

فرص واعدة

تسعى المبادرة في نسختها الثالثة إلى مواصلة استكشاف الاتجاهات والفرص التي ستساهم في تحقيق عائدات وآثار إيجابية مستدامة وبناء شبكة تضم أهم الأطراف المؤثرين في الساحة العالمية، إضافة إلى تسليط الضوء على القطاعات الناشئة التي ستساهم في رسم مستقبل الاقتصاد العالمي خلال العقود المقبلة.

إذ تعد المبادرة منصة دولية رائدة في مجال الاستثمار لتشجيع التواصل العالمي بين المستثمرين والمبتكرين والقادة الذين يتمتعون بالقدرة على رسم وتشكيل مستقبل الاستثمار العالمي. وتهدف المبادرة إلى استغلال الفرص الاستثمارية لدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتمكين الابتكار وتفعيل التقنيات المتقدمة، بالإضافة إلى استكشاف ومعالجة التحديات العالمية.

يذكر أن مبادرة مستقبل الاستثمار أثبتت منذ انطلاقها في 2017 أنها منصة أساسية لتشجيع التواصل العالمي بين المستثمرين والمبتكرين والحكومات، إضافة إلى قادة القطاعات الاقتصادية. وشهدت الدورة الثانية من المبادرة في 2018 إعلان اتفاقيات تجاوزت قيمتها 60 مليار دولار (225 مليار ريال). حيث تضمنت هذه الاتفاقيات استثمارات رئيسية في مختلف القطاعات، بما في ذلك مشاريع الطاقة، والإسكان، والصحة، وتقنية المعلومات، والاتصالات. كما جذبت مبادرة مستقبل الاستثمار في 2018 أكثر من 3500 مشارك قدموا من 88 دولة، وشارك بها أيضا ثمانية من رؤساء الدول، وأكثر من 20 وزيرا دوليا. إضافة إلى ذلك بلغت متابعة المبادرة أكثر من 2.6 

ربما يعجبك أيضا