قال القيادي الفلسطيني، محمد دحلان، إن عدم وجود استراتيجية واضحة لإقامة الدولة الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي يجعلان من الصعب عليه وعلى غيره إدارة غزة المدمرة.
وفي مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء رويترز نشرتها الاثنين 13 نوفمبر 2023، نفى دحلان سعيه إلى أي منصب قائلا “أنا لا أبحث عن أي منصب، ولم يعد لي أي صلة بأي عمل حكومي، لكنني سأستمر في دعم الشعب الفلسطيني”.
رؤية مستقبل غزة
وعزا دحلان غياب الرؤية لمستقبل غزة إلى غياب التصور عند كل من إسرائيل وأمريكا والمجتمع الدولي لما بعد الحرب، إذ دخلت إسرائيل الحرب من دون رسم استراتيجية لما بعدها.
ويرى دحلان أن “الحرب ستنتهي إلى خراب على كل الأطراف، ومن يدخل في غزة لا يعرف أن يخرج، ما حدا عارف ما حدا عنده ضمانات”.
وشدد على أن “المشكلة ليست حماس، الموضوع أشمل من ذلك، الموضوع ليس حماس في غزة فقط”، متسائلا “هل كانت حماس تشكل أزمة وحدها؟ أم أن المشكلة كانت أنه لا يوجد حكومة إسرائيلية قابلة لفكرة السلام مع الشعب الفلسطيني؟”.
حل الدولتين
أضاف ” اليوم المشكلة حماس، غدا ماذا ستكون المشكلة؟ ولنفترض أن إسرائيل تخلصت من حماس، هل تقبل بحل الدولتين وتعطي دولة ذات مصداقية فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل؟ الجواب من وجهة نظري لا، فليثبتوا عكس ذلك”.
ودعا دحلان إلى “وقف الحرب ثم الحديث الجدي ولمرة واحدة لفكرة حل الدولتين، الذين يديهم فكرة بأن تعميق الاحتلال في غزة سيجد له حل يكون واهما. والجيل الحالي في فلسطين إذا لم يجد أملا في الاستقلال والحرية وحياة كريمة سيكون أقسى بألف مرة مما شاهدناه سيكون أشرس”.
ويخلص المسؤول الفلسطيني السابق في تقييمه إلى أنه “إذا لم يعملوا على حل الدولتين خليهم يغرقوا في رمال غزة”.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1671070