دراسة: اختصاصيات الأشعة السينية أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي

بسام عباس
اخصائيات الاشعة السينية - أرشيفية

كشفت دراسة حديثة أن أخصائيات الأشعة السينية معرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة أكبر من غيرهن.


تتعرض العاملات في العيادات والمستشفيات للإشعاع الصادر عن الأشعة السينية وإجراءات التصوير الطبي الأخرى كجزء من وظائفهن.

يؤدي ذلك إلى خطر متزايد لإصابتهن بسرطان الثدي، ما يجعلهن بحاجة إلى معدات أفضل للحماية من الإشعاع المؤين لتقليل مخاطر إصابتهن بسرطان الثدي، وذلك وفقًا لدراسة نشرتها المجلة الطبية البريطانية بتاريخ 12 إبريل 2023.

معدات الوقاية الشخصية

أوضحت الدراسة أن الإشعاع المؤين مادة مسرطنة، وأن أنسجة الثدي حساسة بشكل خاص للإشعاع. وأعرب العديد من العلماء والأطباء عن مخاوفهم إزاء التعرض المنتظم للإشعاع المؤين أثناء الإجراءات الموجهة بالصور، ما يجعل العاملات في الرعاية الصحية اللائي يعملن مع هذه الأجهزة بشكل يومي أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

وأضافت الدراسة أن معدات الوقاية الشخصية، بما في ذلك السترات المصنوعة من الرصاص، تساعد على حماية الجسم من الإشعاع الضار أثناء إجراءات الأشعة السينية، مشيرةً إلى أن الدراسات السابقة كشفت أن معدات الوقاية الشخصية الإشعاعية الحالية لا توفر الحماية الكافية لأنسجة الثدي.

وذكرت أن هذه السترات غالبًا ما تترك المنطقة القريبة من الإبط، الربع الخارجي العلوي والإبط، مكشوفة ومعرضة للإشعاع الضار، لافتةً إلى أن هذه المنطقة هي أكثر مواطن الجسد تسببًا في سرطان الثدي.

تقليل مخاطر الإشعاع

أوضحت الدراسة أن القياس الدقيق لخطر الإصابة بسرطان الثدي الناجم عن الإشعاع المهني بين الإناث العاملات في مجال الرعاية الصحية يمثل تحديًّا، مشيرة إلى أنه أمر بالغ الأهمية نظرًا لأن عدد المتدربات في هذه التخصصات يستمر في الزيادة بشكل مطرد.

وذكرت الدراسة أن توفير معدات الوقاية الشخصية التي تغطي منطقة الثدي بشكل كافٍ سيقلل من التعرض للإشعاع ويساعد في الوقاية من سرطان الثدي لدى العاملات في مجال الرعاية الصحية، مشددة على ضرورة النظر في الأدلة المتاحة وتوفير المعدات المناسبة لتقليل هذه المخاطر.

زيادة خطر الإصابة

أشارت الدراسة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بين جرَّاحات العظام في الولايات المتحدة مقارنةً بغيرهن من النساء في نفس الفئة العمرية. وكشفت دراسة أخرى أجريت في فنلندا أن معدل الإصابة بسرطان الثدي يزيد 1.7 مرة عن المعدل المتوقع لدى طبيبات الأشعة والجراحات وطبيبات القلب مقارنة بالطبيبات اللواتي لا يتعرضن للإشعاع.

وأضافت أنه باستخدام جذوع أنثوية اصطناعية قادرة على قياس التعرض للإشعاع، كشف الباحثون عدم كفاية حماية الربع الخارجي العلوي، ولم يرصدوا أي انخفاض ذي دلالة إحصائية في جرعة الإشعاع عند مقارنة معدات الوقاية الشخصية القياسية مع الجذع نموذج التجربة بدون معدات الوقاية الشخصية.

طبية تفحص أشعة سينية

طبية تفحص أشعة سينية

كيفية الحماية

أفادت الدراسة أن التعرض للإشعاع المهني لا يعد عاملًا خطرًا للإصابة بسرطان الثدي لدى الذكور. ومع ذلك، تنص لوائح الإشعاع المؤين لعام 2017 على أن جرعة الإشعاع التي يتعرض لها جميع العاملين يجب أن تكون منخفضة بقدر ما يمكن تحقيقه بشكل معقول.

وقال مؤلفو الدراسة إن أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي تقليل مدة التعرض، وزيادة المسافة من المصدر واستخدام معدات الوقاية الشخصية الفعالة، بالإضافة إلى ارتداء حماية إضافية، مثل الأكمام المغطاة والأجنحة الإبطية، تحت السترات القياسية، بما يحمي الربع العلوي الخارجي لمنطقة الثدي بشكل أفضل.

وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن توفير الحماية المناسبة هو مطلب قانوني لصاحب العمل، الذي يقع على عاتقه واجب رعاية جميع العاملين المعرضين للإشعاع، ولأن منطقة الثدي لدى الإناث معرضة للخطر بشكل خاص، فمن المهم أن يستثمر أصحاب العمل في معدات الحماية التي تكفل السلامة للجميع.

اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الثدي وكيفية اكتشافه مبكرًا.. بمناسبة «أكتوبر الوردي»

اقرأ أيضًا: الكشف عن أول دواء لعلاج نوع جديد من سرطان الثدي

اقرأ أيضًا: دراسة: ممارسة السيدات للرياضة تقلل من إصابتهن بسرطان الثدي

ربما يعجبك أيضا