دراسة: الخفافيش تحمل مفتاحًا حيويًّا للتغلب على السرطان

ركزت دراسة أمريكية على التطور السريع للخفافيش، والمسؤول عن قدراتها الفريدة، فهي تتمتع بعمر طويل، ومعدلات منخفضة للإصابة بالسرطان، وأجهزة مناعية قوية.

وذكرت الدراسة أن “سماتها البيولوجية الفريدة تمتد إلى دورها المشتبه به في ظهور فيروس (SARS-CoV-2)، المسبب لمرض كوفيد 19″، وفقًا لموقع Study Finds، اليوم الأربعاء 20 سبتمبر 2023.

اكتشاف موانع انتقال المرض

أوضح الموقع أن “دراسة الخفافيش مثيرة للاهتمام، لأن لها آثار على صحة الإنسان، ووفقًا للدراسة، يعُد فهم الاستجابة المناعية الفطرية غير العادية للخفافيش، خط دفاع الأول ضد مسببات الأمراض، ما يتيح الفرصة لاكتشاف لموانع انتقال المرض من الحيوانات إلى البشر”.

وأضاف أن “فريق البحث درس تسلسل جينومات خفاش الفاكهة الجامايكي وخفاش أمريكا الوسطى، باستخدام التكنولوجيا المتطورة المقدمة من مؤسسة (Oxford Nanopore Technologies) وعينات الخفافيش التي جمعها المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في بليز، ثم قارن جينومات الخفافيش بجينومات الثدييات الأخرى”.

تكيفات وراثية

ووجدت الدراسة، التي نشرتها مجلة Genome Biology and Evolution، أن الخفافيش تمتلك تكيفات وراثية في البروتينات المرتبطة بإصلاح الحمض النووي ومكافحة السرطان، وحددت الدراسة هذه التكيفات في 6 بروتينات مرتبطة بإصلاح الحمض النووي و46 بروتينًا مرتبطًا بالسرطان.

اقرأ أيضًا: تحليل الجينوم يحمل مفاجأة بشأن أصل فيروس كورونا

وقال المؤلف الرئيس للدراسة والباحث في مختبر كولد سبرينج هاربور في نيويورك، الدكتور أرمين شيبين، إن “فريق البحث يسعى للعثور على تكيفات جديدة غير عادية في الجينات المضادة للفيروسات وللسرطان من خلال توليد جينومات الخفافيش الجديدة، ومقارنتها بالثدييات الأخرى”.

قدرات فريدة

ذكر الموقع أن الدراسة وجدت أن الخفافيش لديها أكثر من ضعف عدد الجينات المعدلة المرتبطة بالسرطان مقارنة بالثدييات الأخرى، ما يوفر دليلًا إضافيًّا على أنها تمتلك قدرات فريدة على قمع السرطان.

اقرأ أيضًا: علماء صينيون يكشفون كيفية تسهيل الخفافيش انتقال الفيروسات

ورغم أن الأبحاث المتعلقة بالخفافيش قد تبدو بعيدة عن صحة الإنسان، فإن هذه الدراسة الخطوة الأولى نحو ترجمة الأبحاث عن البيولوجيا الفريدة للخفافيش إلى رؤى ذات صلة بفهم وعلاج الشيخوخة وأمراض السرطان، لدى البشر، وفقًا للدكتور أرمين شيبين.

وتفتح نتائج هذه الدراسة آفاقًا جديدة لدراسة أسباب السرطان والعلاقة بين السرطان والمناعة، ما يمنح الأمل في أن معرفة تطور جينات الخفافيش قد تمهد الطريق إلى علاجات جديدة للأمراض البشرية.