دراسة بريطانية: أعراض السرطان الأكثر شيوعًا تتغيّر بمرور الزمن

علي محمد
بعد ١٧عامًا دارسة تغير «أعراض السرطان»

حدد الباحثون أعراض مرض سرطان الرئة بين المصابين في مجموعات سنوية بين 1 يناير 2000 إلي 31 ديسمبر 2017 لرص التغير في الأعراض الأكثر شيوعًا.


الكثير من حالات السرطان تكشف بالمصادفة عندما يصل المريض للمستشفى في حالة طارئة، ما يؤثر سلبًا في نسب الشفاء منه.

في حين يرجع البعض ذلك إلى عدم دراية أغلب المرضى بالأعراض الأكثر شيوعًا، فإن دراسة بريطانية حديثة تشير إلى أن أعراض السرطان تختلف باختلاف مكان الورم ومدى انتشاره، وأيضًا باختلاف الزمن.

سرطان الرئه المحتمل

ركّزت الدراسة، التي نشرتها المجلة البريطانية للممارسة العامة، يوم الأحد 4 ديسمير 2022، بقدر أكبر علي أعراض السرطان، لأنها قد تختلف بمرور الزمن، وفقًا لموقع “Medical Xpress”.

وشرع الباحثون في تحديد الأعراض الأولى المبلغ عنها لسرطان الرئة المحتمل، والتحقق مما إذا كانت النسبة المئوية للمرضى، الذين يعانون من الأعراض الحالية، تغيرت خلال الفترة بين عامي 2000 و2017، من خلال ربط بيانات وزارة الصحة البريطانية لأبحاث الممارسة السريرية CPRD، مع بيانات مرتبطة من خدمة تسجيل وتحليل السرطان الوطنية NCRAS.

سرطان الرئه

سرطان الرئه

وتُعرف CPRD بقاعدة بيانات كبيرة للسجلات الطبية الإلكترونية المجهولة والمشفرة، التي ينشئها أكثر من 600 استشارة طبيبة عامة في المملكة المتحدة، خلال الاستشارات اليومية عن أعراض السرطان، بحسب موقع “إكسبريس” الطبي.

 كيف تغيرت أعراض السرطان الأكثر شيوعًا خلال 17 عامًا؟

حدد الباحثون أعراض مرض سرطان الرئة بين المصابين في مجموعات سنوية بين 1 يناير 2000 إلي 31 ديسمبر 2017، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن نسبة المرضى، الذين يعانون من أعراض ضيق التنفس،  زادت على المدى الطويل، ولوحظ هذا الاتجاه التصاعدي أيضًا عند السعال التنفسي.

لاحظ الباحثون أيضًا انخفاض نسبة المرضى الذين يعانون من أعراض أخرى، ولا سيما نفث الدم، المعروف أيضًا باسم بصاق الدم وفقدان الشهية. وخلصوا إلى أنه “خلال الفترة من 2000 إلى 2017، ارتفعت نسبة مرضى سرطان الرئة، الذين يعانون من أعراض السعال أو ضيق التنفس، في حين انخفضت نسبة المرضى الذين يعانون من أعراض نفث الدم”.

أثر تغير الأعراض في حملات التوعية من السرطان

أضاف الباحثون أن هذا الاتجاه له تأثير سلبي في التوعية الطبية وحملات التوعية بشأن نوعية الأعراض”، وجرى تشخيص بعض المرضى بنحو خاطئ،بسبب عدم تسجيل أعراض السرطان في جزئية لا يمكن استرجعها من السجلات.

ومن أكثر هذه الأعراض الثابتة، وفقًا للدراسة، هو “بصاق الدم”، وعلاوة على ذلك أضافوا ضيق التنفس، والسعال الدموي، وفقدان الشهية، وفقًا لما أورده موقع “إكسبريس” الطبي عن نتائج الدراسة البريطانية.

ربما يعجبك أيضا