دراسة بريطانية: التعرض للضوء الأحمر العميق يحسن الرؤية

أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من كلية لندن الجامعية، أن التعرض لمدة 3 دقائق للضوء الأحمر العميق في الصباح، مرة واحدة أسبوعيًا، يمكن أن يحسن الرؤية المتدهورة بسبب التقدم في العمر. وفقًا لما نشر أمس السبت 6 يوليو 2024 بـ”ميديكال نيوز توداي”.

وشارك في الدراسة مجموعة صغيرة من الذكور والإناث تتراوح أعمارهم بين 34 و70 عامًا. قاس الباحثون تحسينات في رؤية المشاركين من خلال تسجيل تباين الألوان لديهم، وهي القدرة على التمييز بين الألوان. وجميع المشاركين كانت لديهم رؤية طبيعية في بداية التجربة.

اختبار رؤية تباين الألوان

تعرض بعض الأفراد للضوء الأحمر العميق في الصباح، والبعض الآخر في فترة ما بعد الظهر، وكان الضوء أحمر تقريبًا ضعف سطوع الإضاءة العادية. بعد 3 ساعات من التعرض للضوء الأحمر، وكذلك بعد أسبوع.

وتم اختبار رؤية تباين الألوان للمشاركين. وأظهرت النتائج تحسنًا بنسبة 17% في رؤية تباين الألوان لدى المشاركين الذين تعرضوا للضوء الأحمر في الصباح.

كيف يؤثر الضوء الأحمر؟

يشرح البروفيسور غلين جيفري، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن الضوء الأحمر يؤثر على البصر بغض النظر عن نوع الكائن الحي. وأوضح أن الميتوكوندريا، التي تعتبر “بطاريات الخلايا”، تزيد من إنتاجها للطاقة عند تعرضها للضوء الأحمر، ما يعزز وظائف الخلايا. وأضاف أن شبكية العين تحتوي على أكبر عدد من الميتوكوندريا مقارنة بأي عضو آخر، ما يجعلها تستجيب بشكل كبير للضوء الأحمر.

يعتبر هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو تحسين الرؤية باستخدام تقنيات بسيطة وغير مكلفة، ما يفتح آفاقًا جديدة للعلاج والبحث في هذا المجال.