كشف باحثون من جامعة ميريلاند أن القمر يتقلص تدريجيًّا، ما يتسبب في تجعد سطحه وامتلائه بالحفر، وعلى مدى بضع مئات الملايين من السنين، فقد القمر أكثر من 150 قدمًا من محيطه بسبب تبريد قلبه.
وتوضح الدراسة أن انكماش القمر يمكن أن يؤدي إلى تشوه سطحي كبير وأنشطة زلزالية، تُعرف باسم الزلازل القمرية، والتي تشكل تهديدًا للاستكشاف البشري في المستقبل.
انكماش القمر
وفق ما أورده موقع Study Finds، قال العالم في مركز المتحف الوطني للطيران والفضاء لدراسات الأرض والكواكب، توماس واترز، إن نماذجنا تشير إلى أن الزلازل القمرية الضحلة القادرة على إنتاج هزات أرضية قوية في المنطقة القطبية الجنوبية نجمت هم التشوهات الموجودة أو تطور تشوهات جديدة على سطح القمر.
وأضاف الموقع، في تقرير نشره الخميس 25 يناير 2024، أن الباحثين، للكشف عن الزلازل القمرية، استعرضوا البيانات التي جمعها رواد فضاء برنامج أبولو في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات من القرن الماضي، إلى جانب معلومات جديدة مأخوذة من المسبار الآلي (LRO)، التابع لوكالة ناسا الفضائية الأمريكية.
مستوطنات بشرية محتملة
تسلط الدراسة الضوء على أهمية أخذ النشاط الزلزالي القمري في الاعتبار عند التخطيط لموقع واستقرار البؤر الاستيطانية الدائمة على القمر، خاصة مع استعداد وكالة ناسا لبدء مهمات أرتميس، التي تهدف إلى إقامة وجود بشري طويل الأمد على القمر، إذ يصبح فهم هذه المخاطر والتخفيف من حدتها أمرًا بالغ الأهمية.
وعلى عكس الزلازل التي تحدث على الأرض، تحدث الزلازل القمرية الضحلة على بعد بضع مئات من الأميال تحت السطح ويمكن أن تستمر لساعات، وهذا النشاط الزلزالي الطويل، بالإضافة إلى سطح القمر الجاف الشبيه بالحصى، يزيد من خطر الانهيارات الأرضية والأضرار الهيكلية للمستوطنات البشرية المحتملة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1742808