دراسة جديدة: إدراكنا للوقت يمكن أن يسرع عملية التئام الجروح

وجد باحثون من جامعة هارفارد أن التئام الجروح يحدث بشكل أسرع عندما يعتقد الشخص المعني أن الوقت يتقدم بسرعة أكبر مما هو عليه في الواقع.

وتدعم النتائج التي توصلوا إليها فكرة وجود علاقة ثنائية بين العقل والجسم، وأنه ينبغي إيلاء المزيد من الاهتمام للعوامل النفسية عندما يتعلق الأمر بالمساعدة على التعافي من الإصابة والمرض.

وحدة العقل والجسم

قال موقع Science Alert إن عالمي النفس من جامعة هارفارد، بيتر أونجل وإلين لانجر، يحاولان كشف الطرق التي يؤثر بها الموقف العقلي على الصحة البدنية، ولكن هذا مثال مثير للدهشة أجري في ظروف معملية، ما يشير إلى أن العلاقة بين الدماغ والجسم أوسع مما كان يعتقد سابقًا.

وأضاف، في تقرير نشره اليوم السبت 6 يناير 2024، أنه استنادًا إلى نظرية وحدة العقل والجسم، التي تفترض تأثيرات متزامنة للعقل على الجسم والجسد على العقل، افترض الباحثان أن الجروح ستلتئم أسرع أو أبطأ عندما يتم التلاعب بالوقت المدرك ليكون أطول أو أقصر على التوالي.

وأوضح أن هذه العلاقة المعقدة بين العقل والجسم أثارت اهتمام الباحثين، ما أدى إلى استمرار استخدامهما للأدوية الوهمية في التجارب، إذ إن مجرد تفكير المريض في أنه يخضع للعلاج يكون له آثار إيجابية.

تأثير الوقت على الشفاء

ذكر الموقع أن الباحثان استعانا بـ33 مشاركًا، أصيبوا بجروح طفيفة من خلال 3 طرق، إحداهم في سيناريو الوقت العادي الذي استمر 28 دقيقة، وثانية ​​في سيناريو الوقت البطيء الذي استمر 28 دقيقة، ولكنه صُمِّمَ ليبدو وكأنه 14 دقيقة، أما سيناريو الزمن السريع، فاستمر 28 دقيقة، ولكن صمم وكأنه 56 دقيقة.

وأضاف أن على الرغم من أن الوقت الفعلي المنقضي كان 28 دقيقة في جميع السيناريوهات، لوحظ قدر أكبر من الشفاء في حالة الوقت العادي مقارنة بحالة الوقت البطيء، وفي حالة الوقت السريع مقارنة بحالة الوقت العادي، وفي حالة الوقت السريع مقارنة إلى حالة الوقت البطيء.

وأفاد بأن هذه النتائج تدعم الفرضية القائلة بأن تأثير الوقت على الشفاء الجسدي يتأثر بشكل مباشر بالتجربة النفسية للفرد مع الوقت، بغض النظر عن الوقت الفعلي المنقضي.