دراسة جديدة: الروبوتات الطبية تواجه تحيزًا عرقيًّا من المرضى

بسام عباس
الروبوتات الطبية

كشفت دراسة حديثة أن الروبوتات في نظام الرعاية الصحية تواجه تحيزًا عرقيًا من المرضى


في عصر الذكاء الاصطناعي والشات بوت، تشق روبوتات المحادثة وغيرها من أشكال الذكاء الاصطناعي طريقها إلى جميع المجالات، خاصة الرعاية الصحية.

ويبحث خبراء في كلية الطب بجامعة كولورادو الأمريكية تجارب المرضى مع أنظمة الذكاء الاصطناعي لمعرفة كيف يتعامل الناس معها وطبيعة استجابتهم لها، بناءً على تصوراتهم عن مظهر الروبوت.

أسئلة أخلاقية جديدة

أوضح موقع Study Finds أن الصور الرمزية لروبوتات الدردشة الحالية تتراوح بين أشكال لأنظمة صحية إلى شخصيات كرتونية أو رسوم كاريكاتورية شبيهة بالبشر، وأن روبوتات الدردشة ستكون نسخًا رقمية للأطباء بصورهم وأصواتهم.

اقرأ أيضًا: فيديو| الذكاء الاصطناعي.. اقتصاد المستقبل

وأضاف، في تقرير نشره يوم الثلاثاء 6 مايو 2023، أن الصور الرمزية للروبوتات الطبية تثير أسئلة أخلاقية جديدة بشأن التحيز ضدها، لافتًا إلى أن زيادة استخدام روبوتات المحادثة بدأت خلال وباء فيروس كورونا، ووجد الخبراء أنه من المهم وضع قواعد أخلاقية لضمان تحسين نتائج المرضى.

تحيز ضد العرق

كشفت الدراسة، التي أعدها خبراء في كلية الطب بجامعة كولورادو الأمريكية، أن عددًا كبيرًا من المرضى كان لديهم تحيز ضد العرق أو الإثنية في برنامج الدردشة الآلي.

وفي محاولة للإجابة عن الأسئلة الأخلاقية، استطلع فريق البحث أكثر من 300 شخص، وأجرى مقابلات مع 30 آخرين بشأن تفاعلاتهم مع الروبوتات في مجال الرعاية الصحية. وأشارت الدلائل إلى أن المرضى كانوا أكثر استعدادًا لمشاركة المعلومات مع روبوتات المحادثة أكثر من كونهم بشرًا حقيقيين.

التوافق بين المريض والطبيب

أوضح الموقع أن روبوتات الدردشة يمكنها أن تعزز الصور النمطية، فعلى سبيل المثال، تعزز الروبوتات التي تحمل ميزات أنثوية التحيز في دور المرأة في الرعاية الصحية، لافتًا إلى أن المرضى إذا كانوا قادرين على اختيار الصورة الرمزية التي يريدون التحدث إليها، سيؤدي هذا بدوره إلى زيادة احتمالية التزامهم بالتوصيات الطبية.

اقرأ أيضًا: أول مذيعة مصرية بتقنية الذكاء الاصطناعي تقدم برنامجًا تليفزيونيًّا

وأضاف أن هذا يسلط الضوء على أن عملية التوافق بين المريض والطبيب، وفقًا للجنس أو العرق في الرعاية التقليدية وجهًا لوجه، تدعم جودة الرعاية الصحية وثقة المريض ورضاه، وهو ما ينطبق إلى حدٍ كبير مع برامج المحادثة بين المريض والروبوت الطبيب.

تعزيز الثقة

قال الموقع العلمي إن “فريق البحث يشجع الآن المجتمع الطبي على التعرف على الفروق الدقيقة في استخدام روبوتات المحادثة في الرعاية الصحية، والتأكد من استخدامها لتحقيق العدالة الصحية بين المرضى”.

وخلص فريق البحث إلى أن معالجة التحيزات في روبوتات المحادثة ستقدم أكثر من مجرد المساعدة، وأن روبوتات الدردشة إذا أصبحت اللمسة الأولى في الرعاية الصحية للعديد من المرضى، فالتصميم المتعمد يمكن أن يعزز ثقة أكبر في الأطباء والأنظمة الصحية.

ربما يعجبك أيضا