سلالة H5N1 لإنفلونزا الطيور تنتقل للأبقار.. ومخاوف من التحور المتزايد

علي محمد
دراسة: سلالة H5N1 لأنفلونزا الطيور في الأبقار.. خطر محدود لكن قابل للتطور

أظهرت دراسة جديدة أن سلالة H5N1 لفيروس إنفلونزا الطيور التي تم اكتشافها مؤخرًا في الأبقار بالولايات المتحدة لا تنتقل بسهولة عبر الهواء بين حيوانات ابن عرس، وهي نموذج شائع لدراسة عدوى الإنفلونزا لدى الثدييات.

ومع ذلك، أثار العلماء قلقًا بشأن قدرة الفيروس على الانتقال عبر الهواء في ظل ظروف معينة، واحتمال تطوره ليتكيف بشكل أفضل مع البشر، وفق ما نشرته وكالة أنباء رويترز اليوم الاثنين 8 يوليو 2024.

لا ينتقل بسهولة عبر الهواء

في الدراسة، تعرضت حيوانات ابن عرس السليمة لفيروس H5N1 من خلال الاتصال غير المباشر مع حيوانات مصابة، دون حدوث أي اتصال جسدي. لم تُصب أي من حيوانات ابن عرس السليمة بالمرض، ولم يتم الكشف عن الفيروس في أي منها.

ومع ذلك، كشف فحص لاحق عن وجود أجسام مضادة للفيروس في أحد حيوانات ابن عرس، ما يشير إلى إصابته بالعدوى في وقت سابق.

يُشير هذا الاكتشاف إلى أن انتقال الفيروس عبر الهواء ممكن، لكنه غير فعال.

مخاوف بشأن التحور والتكيف

أثارت الدراسة قلقًا بشأن قدرة الفيروس على التحور والتكيف بشكل أفضل مع البشر، وأظهرت الاختبارات المعملية أن H5N1 يمكنه الارتباط بمستقبلات الخلايا البشرية، وهي الطريقة التي تدخل بها فيروسات الإنفلونزا عادةً إلى الخلايا وتصيبها.

عادةً ما تفضل أنفلونزا الطيور الارتباط بمستقبلات الخلايا لدى الطيور، والتي نادرًا ما توجد لدى البشر. ويحذر العلماء من أن فيروسات الإنفلونزا التي تطور القدرة على الارتباط بكلا النوعين من المستقبلات قد تسببت في أوبئة بشرية في الماضي.

خطر محدود قابل للتطور

بينما تُظهر الدراسة أن خطر انتشار H5N1 بين البشر عبر الهواء محدود حاليًا، إلا أنه قابل للتطور. ويُؤكد غياب انتقال العدوى بين حيوانات ابن عرس في الدراسة على أن الفيروس لم يكتسب بعد القدرة على التسبب في جائحة بشرية.

شدد العلماء على ضرورة اليقظة والوقاية لمكافحة انتشار H5N1 بين الأبقار، حيث قد يزيد من خطر تحوره وتكيفه مع البشر. وتُوصي وكالات الصحة العامة بمتابعة الوضع عن كثب، وتعزيز مراقبة الفيروس في الحيوانات والبشر، وتنفيذ تدابير الوقاية والسيطرة لمنع انتشاره.

ربما يعجبك أيضا