دعم صحي وإنساني شامل.. الإمارات تلبي احتياجات الأشقاء في غزة

أثرت الحرب الدائرة في قطاع غزة بشكل كبير على حياة الفلسطينيين إذ أدت إلى مقتل وجرح عشرات الآلاف، وتدمير البنية التحتية وتهجير السكان.

ومن بين أخطر نتائج هذه الحرب هو ظهور أمراض جديدة بين الأطفال، مثل شلل الأطفال، الذي تم تسجيل إصابة به للمرة الأولى في القطاع منذ 25 عامًا، وتأتي الجهود الإماراتية لدعم الفلسطينيين، خصوصًا الأطفال، من خلال تقديم المساعدات والإغاثة الإنسانية التي تشمل حملات التطعيم والمساعدات الطبية والغذائية.

تداعيات الحرب على غزة

تداعيات الحرب على غزة

حسب صحيفة البيان الإماراتية، خلفت الحرب المستمرة في غزة آثارًا مأساوية، حيث قتل أكثر من 40 ألف شخص، بينهم آلاف النساء والأطفال، إضافة إلى جرح عشرات الآلاف، وتدمير المنازل والبنية التحتية، كما أن هذه الحرب أجبرت الكثير من الفلسطينيين على مغادرة منازلهم ومخيماتهم.

واستجابة لظهور حالة الإصابة بشلل الأطفال في غزة، تم إطلاق حملة تطعيم واسعة النطاق للأطفال ابتداءً من سبتمبر الجاري. وضمن جهودها الإنسانية، قدمت دولة الإمارات دعمًا كبيرًا لهذه الحملة؛ حيث وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بتقديم خمسة ملايين دولار لدعم حملة التطعيم الطارئة.

وجاءت الحملة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف ووكالة الأونروا، وتهدف إلى تطعيم أكثر من 640 ألف طفل في غزة بجرعتين من اللقاح، وذلك لوقف انتشار المرض.

المساعدات الإماراتية في غزة

إلى جانب دعم حملة التطعيم، تستمر الإمارات في تقديم مختلف أنواع الدعم الإنساني لغزة. فقد تم إرسال أكثر من 40,000 طن من الإمدادات العاجلة، بما في ذلك المواد الغذائية والطبية ومواد الإيواء، وأنشأت الإمارات مستشفى ميدانيًا في جنوب غزة ومستشفى عائم في ميناء العريش بمصر، وقدمت الرعاية لأكثر من 27,000 جريح فلسطيني، كما وجهت بعلاج ألف طفل فلسطيني مصاب وألف مريض بالسرطان في مستشفيات الإمارات.

وفي مبادرة إنسانية طارئة، نفذت الإمارات، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، عملية إجلاء لـ97 مصابًا ومرضى من غزة، بينهم مرضى سرطان بحالة حرجة، برفقة أفراد من عائلاتهم، وتم نقل هؤلاء المرضى إلى أبوظبي لتلقي العلاج الطبي المتقدم.

تحلية المياه ودعم الأمن الغذائي

ضمن مبادرة “الفارس الشهم 3” التي أطلقها الشيخ محمد بن زايد لدعم الفلسطينيين، أنشأت الإمارات 6 محطات لتحلية المياه في مدينة رفح المصرية بطاقة إجمالية تبلغ مليوناً وستمئة ألف جالون يوميًا، يستفيد منها أكثر من 600 ألف شخص في غزة.

وحتى مارس الماضي، بلغ إجمالي المساعدات الإماراتية إلى الشعب الفلسطيني ما يقرب من 170 طائرة شحن وسفينتي شحن و490 شاحنة برية، كما استقبل المستشفى الميداني في غزة 6910 حالات، بينما تقدم خمسة مخابز أوتوماتيكية تديرها الإمارات حوالي 15,000 رغيف خبز في كل ساعة.

التزامات الإمارات في دعم فلسطين

الإمارات العربية المتحدة واصلت دعمها للشعب الفلسطيني من خلال تبرعات جديدة للأونروا، منها 20 مليون دولار إضافية لدعم جهود الاستجابة الإنسانية في غزة. كما قدمت الإمارات تبرعات سابقة بمبالغ كبيرة لإعادة إعمار مخيم جنين ودعم الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وتتجسد الجهود الإماراتية لدعم الفلسطينيين في كافة جوانب الأزمة، من تقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة، إلى تعزيز الأمن الغذائي والمائي، وضمان حصول الأطفال على الرعاية الصحية اللازمة، وتسعى الإمارات، عبر جهودها الدولية، إلى تحقيق حل مستدام للأزمة الفلسطينية، يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة.