دعوات لمحاكمته.. استعادة جثث الرهائن تفتح النار على نتنياهو

نتنياهو تحت نيران الانتقادات ودعوات لمحاكمته

شروق صبري
بنيامين نتنياهو

بعد إعلان استعادة جثث المختطفين، انتقدت الشبكات الاجتماعية صمت نتنياهو، مشيرة إلى تفاقم الفجوة بين القيادة والشعب.


بعد الإعلان الصباحي عن استعادة جثث 6 رهائن من قطاع غزة، أثار صمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجة من الغضب على الشبكات الاجتماعية.

واتهم النقاد نتنياهو بالتجاهل والتأخير في التعامل مع الأزمات، مما يعكس “فجوة هائلة” بين معاناة الشعب وما يحدث في مكتب رئيس الحكومة، وفق ما نشر موقع “سرجيم” الإخباري الإسرائيلي، اليوم الأحد 1 سبتمبر 2024.

انتقادات الصحافة لتصرفاته

سارع الصحفيون إلى التعبير عن استيائهم من تصرفات نتنياهو، وعلق الصحفي يانير كوزين على موقع إكس قائلًا: “مرت ساعة ونصف منذ إعلان الجيش عن مقتل الستة من المختطفين، ورئيس الوزراء لم يجد الوقت ليتحدث إلى الجمهور أو يشارك عائلات الضحايا حزنهم، يتجاهل الأخبار بسرعة أكبر من أي وقت مضى، هذا دليل على الفجوة”.

بينما قالت الصحفية موريا أسراب: “إن عدم إصدار رئيس الوزراء أي بيان حتى الآن هو أمر محرج، الفجوة بين الألم الشعبي وما يحدث في مكتب الحكومة لا يصدق”.

الردود على الأزمات

ناقش الصحفيون أيضًا تعامل نتنياهو مع الأزمات، موضحين أن النقاش بشأن الصفقة أو بقاء القوات على محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين) هو مسألة مشروعة.

ومع ذلك، انتقدوا نتنياهو على التهرب من المسؤولية وإخفاء الفشل خلف بيانات الجيش، وكتب الصحفي يشي كوهين: “كان من المفترض أن يقف نتنياهو أمام الجمهور اليوم ويطلعهم على الكارثة، لا يمكنه الاختباء خلف بيانات الجيش في أوقات الفشل”.

دعوة لتحمل المسؤولية

أعرب النقاد عن رغبتهم في رؤية رئيس الحكومة يتحمل المسؤولية بشكل مباشر، وقالوا إن من واجب نتنياهو مواجهة الجمهور، وتقديم تفسير للقرارات الصعبة، واعلان المسؤولية الكاملة عن الأوضاع التي تؤثر على حياة المختطفين وعائلاتهم.

إن التهرب المستمر من المواجهة المباشرة مع الجمهور يظهر عجزًا عن القيادة الحقيقية، ووفقًا للمراقبين ستستمر الأوضاع في التوتر مع زيادة الانتقادات لرئيس الحكومة، والذي يتعرض لضغوط كبيرة للتعامل بشفافية مع الأزمات الراهنة، وتحمل المسؤولية عن القرارات التي تؤثر على حياة المواطنين.

فقد شرعيته

على صعيد متصل، شن جرشون باسكين، الذي عمل كوسيط بين إسرائيل وحماس في صفقة جلعاد شاليط، هجومًا حادًا على نتنياهو اليوم الأحد، وذلك بعدما أبلغه بعض المصادر أن نتنياهو يضع مصالحه السياسية فوق مصلحة الدولة، حسب ما نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.

قال باسكين: “أحد قادة المفاوضات أخبرني أن نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب، لكنني أذكر نتنياهو بأنه ليس وحده من يتخذ القرار، فهو ليس الحاكم المطلق، وأنه فقد شرعيته في 7 أكتوبر 2023، ويواصل فقدانها كل يوم يصر فيه على وضع مصالحه الشخصية والسياسية فوق مصالح إسرائيل”.

الشعب هو السيد

تابع باسكين قائلًا: “نتنياهو يرفض تحمل المسؤولية عما حدث في 7 أكتوبر، وعن السياسات التي انتهجها على مدى سنوات وأدت إلى هذه الكارثة، لا يمكن أن تكون لديك سلطة دون أن تتحمل المسؤولية، لو كان نتنياهو يعترف بمسؤوليته، لكان استقال في 7 أكتوبر”.

وأشار باسكين إلى أن إسرائيل تريد صفقة تعيد 101 من الأسرى والأسرى الموجودين في غزة، قائلًا: “كل يوم يمر يزيد الضغط العسكري الذي يؤدي إلى مقتل المزيد من الأسرى، الشعب هو السيد، وعليه أن يُري نتنياهو طريق الخروج”.

محاكمة نتنياهو

ختم باسكين تصريحه بلهجة حادة، قائلًا: “إسرائيل لا يمكنها تحمل حكمك بعد الآن، سيد نتنياهو، أنت تدمرنا، تدمر الدولة”.

وأضاف: “لن تفلت من العقاب، وسنقدّمك للمحاكمة أمام لجنة التحقيق الوطنية التي ستُشكَّل، الشخص الذي قدم نفسه على أنه أعظم قائد لليهود منذ موسى سيُسجل في تاريخنا كأحد أسوأ القادة على الإطلاق، ارحل الآن”.

ربما يعجبك أيضا