ذكرى الانقلاب العسكري في النيجر.. تياني يعزّز سيطرته

تجمع الآلاف في نيامي عاصمة النيجر، الجمعة 26 يوليو 2024، لإحياء الذكرى الأولى للانقلاب العسكري في البلد الواقع في منطقة الساحل، وارتدى عدد كبير منهم ملابس عليها صور أعضاء النظام وهتفوا باسم رئيس المجلس العسكري عبدالرحمن تياني.

وقالت فاتي حسن التي تنتمي لمجموعة نسائية تشكلت بعد الانقلاب “نحن نحتفل، ستستعيد بلادنا العزيزة سيادتها تدريجيا”، فيما كانت أبواق الفوفوزيلا تصدح في المكان.

إجراءات أمنية مشددة

وفرضت على الملعب الذي استضاف فعالية الذكرى السنوية إجراءات أمنية مشددة بما فيها نشر مركبات مدرعة في محيطه.

وصل تياني على إيقاع طبل تقليدي لتحية الحاضرين لكنه لم يخاطب الحشد، وفق وكالة فرانس برس.

تياني يعزز سيطرته على النيجر

عزز الجنرال عبدالرحمن تياني، العقل المدبر وراء الإطاحة بالرئيس محمد بازوم، سيطرته بشكل فعال على النيجر، بعد عام واحد من انقلاب يوليو 2023.

وأبعد تياني البلاد عن حلفائها التقليديين، وانحاز بشكل أوثق إلى موسكو وغيرها من “أنظمة الانقلاب” في منطقة الساحل، مع الحفاظ على الغموض بشأن مدة الفترة الانتقالية وقمع المعارضة.

ترسيخ حكم تياني

بحسب صحيفة “لوموند” الفرنسية، نجح تياني، الرئيس السابق للحرس الرئاسي، في ترسيخ حكمه، في حين لا يزال بازوم، الرئيس المخلوع، سجيناً داخل القصر الرئاسي.

وجرد المجلس العسكري بازوم من حصانته الرئاسية في منتصف يونيو، ما مهد الطريق أمام محاكمة محتملة بتهمة “الخيانة” التي قد تصل عقوبتها إلى الإعدام.

رفض الدعم الأوروبي والأمريكي

أضافت الصحيفة أنه “على الصعيد الدبلوماسي، رفض تياني الدعم من الأوروبيين والأمريكيين، ومن غرب إفريقيا للرئيس المخلوع، وكذلك تم إحباط خطط التدخل العسكري الأولية لفرنسا، ما أدى إلى رحيل سفيرها و1500 جندي بحلول أواخر سبتمبر 2023″.

كما بدأت الولايات المتحدة أيضًا سحب جنودها البالغ عددهم 1100 جندي، ومن المتوقع الانتهاء بحلول أوائل أغسطس 2024، ووصلت القوات شبه العسكرية الروسية من الفيلق الإفريقي “فاجنر سابقًا” إلى نيامي في أبريل، ما يمثل تحولا كبيرا في التحالفات.

وأشارت الصحيفة إلى أن “نيامي تسعى إلى توثيق العلاقات مع إيران وتركيا، ما يعيد تشكيل مشهدها الدبلوماسي، وعلى الصعيد الداخلي، حافظ تياني على موقف غامض بشأن الفترة الانتقالية”.