ذكرى حريق الأقصى.. الإمارات تواصل حماية المسجد ودعم غزة

لطالما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجًا في دعم القضية الفلسطينية وحماية المسجد الأقصى.

وتعتبر فلسطين جزءً أساسيًا من السياسة الخارجية لدولة الإمارات وتهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة من خلال جهودها الإنسانية والدبلوماسية.

الذكرى 55 لحرق المسجد الأقصى

الذكرى 55 لحرق المسجد الأقصى

في الذكرى الـ55 لحرق المسجد الأقصى، الذي أقدم عليه اليهودي الأسترالي مايكل دينيس في 21 أغسطس 1969، وأدى إلى إشعال النار في الجناح الشرقي للمسجد، القبلة الأولى للمسلمين ومسرى النبي محمد، وتتزامن الذكرى مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر 2023، مع تصاعد الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.

وإزاء هذا الوضع، تواصل الإمارات جهودها لدعم غزة وتعزيز حماية المسجد الأقصى من خلال مواقفها القوية، وعلى مدى السنوات الأخيرة، كان للإمارات دور بارز في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، بما في ذلك من خلال اتفاق السلام الذي أبرمته مع إسرائيل قبل أربع سنوات، ويتيح هذا الاتفاق لجميع المسلمين زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، وهو تحرك يعكس التزام الإمارات بالحفاظ على أولى القبلتين.

جهود الإمارات في غزة

في أغسطس 2020، أصدرت الإمارات بيانًا مشتركًا مع إسرائيل والولايات المتحدة ينص على “فتح الأماكن المقدسة في القدس أمام المصلين من جميع الأديان”، وشددت الإمارات على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس، ودافعت الإمارات عن الموقف من خلال بيانات وإجراءات دبلوماسية متكررة، بما في ذلك أدانت الاقتحامات الأخيرة للمسجد الأقصى ورفضت أي مساس بالحقوق التاريخية والشرعية في القدس.

وفي الوقت نفسه، تواصل الإمارات جهودها الإنسانية في قطاع غزة عبر عملية “الفارس الشهم 3″، التي أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وشملت هذه المبادرات تقديم مساعدات إنسانية واسعة، مثل إرسال مواد غذائية وطبية، وافتتاح مستشفيات ميدانية، وإقامة محطات لتحلية المياه، وتوفير الخبز والمساعدات الطبية، كما استضافت الإمارات أيضاً مصابين بالأمراض الخطيرة من غزة لتلقي العلاج في مستشفياتها، مما يبرز التزامها العميق بتقديم الدعم الإنساني والتخفيف من معاناة الفلسطينيين.

وتجسد هذه المبادرات التزام الإمارات الثابت بدعم الشعب الفلسطيني والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، حيث تسعى الدولة جاهدة لإيجاد حلول عملية ومستدامة للنزاع وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.