ذكرى 11 سبتمبر.. جرح لا يندمل وفتيل «الحرب على الإرهاب»

محمد النحاس

كيف كانت هذه الحادثة فتيلاً للحرب على الإرهاب؟


في مثل هذا اليوم، 11 سبتمبر لعام 2001، اصطدمت 4 طائرات ببرجي التجارة العالمية ومبنى زارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في هجوم مروع.

أسفر الهجوم غير المسبوق عن مقتل الآلاف في غضون ساعات معدودة، وتحيي الولايات المتحدة ذكرى الهجوم المروع، الذي أشعل فتيل حربها المستمرة ضد الإرهاب.. فكيف تمر ذكرى الحادثة؟ وكيف استجاب لها الأمريكيون؟

مشاهد مروعة وذكرى مأساوية

تحيي الولايات المتحدة ذكرى هجمات 11 سبتمبر، التي غيرت مسار تاريخ البلاد، على حد وصف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي شارك في فعالية لإحياء الحادثة المأساوية في قاعدة عسكرية بولاية ألاسكا.

وشارك الأمريكيون في إحياء ذكرى الهجوم عبر التجمهر في الساحات ومناطق الهجمات والنصب التذكاري للهجوم، بمشاركة مسؤولين رسميين وأهالي الضحايا.

وأسفرت الهجمات عن تدمير برجي التجارة العالمية، وإلحاق أضرار بمبنى البنتاجون، ومقتل ما يقرب من 3000 شخص، في حادث هو الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة.

ماذا حدث؟ ومن المسؤول؟

في حين استهدفت طائرتين برجي التجارة في مدينة نيويورك، وأخرى لمبنى البنتاجون، سقطت الرابعة قبل أن تصل إلى لهدف، ومن المرجح أنه كان البيت الأبيض أو مبنى الكونجرس في بنسلفانيا، بعد اشتباك الركاب مع الخاطفين، ولم ينجو أحد من الطائرات الـ4.

ونفذّ الهجوم تنظيم القاعدة وأسفر عن إعلان الحالة الأولى والوحيدة، حتى الآن، من تفعيل المادة 5 من ميثاق حلف شمال الأطلسي (الدفاع المشترك)، حال تعرض أي دولة من دول الحلف للهجوم. ولتبدأ على إثر هذه الهجمات، الولايات المتحدة حربها ضد الإرهاب، التي شملت غزو كل من أفغانستان في العام 2001 والعراق في العام 2003.

ما دوافع الهجوم؟

كانت تكاليف هذه الحروب هائلة، وبلغ تعداد الضحايا من المدنيين ما يزيد على نصف المليون، وتجاوز عدد القتلى الأمريكيين 6 آلاف من العسكريين، ووصلت الكلفة المادية إلى مئات المليارات من الدولارات.

اقرأ أيضًا|بعد عقدين على أحداث 11 سبتمبر.. كم بلغت فاتورة الحرب الأمريكية على أفغانستان؟

ودوافع الهجوم لدى تنظيم القاعدة متعددة ومتنوعة، مثل الدعم الأمريكي لإسرائيل، ودعم حرب روسيا في الشيشان وغيرها من الدوافع، وفي نوفمبر 2002، بث زعيم التنظيم الراحل، أسامة بن لادن، مقطع فيديو عزا الهجمات إلى ما أسماه “العدوان الأمريكي” ضد عدد من الدول المسلمة.

اكتشاف هويتي 2 من الضحايا

كان بن لادن، الذي تمكنت الولايات المتحدة من قتله في مايو من العام 2011، لتنتهي بذلك مسيرة الرجل الذي أعلن ما أسماه “الجهاد” ضد الولايات المتحدة في التسعينات.

وحسب ما ذكرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية الإخبارية، أعلنت السلطات تحديد هوية 2 من ضحايا الهجمات عبر تقنية حديثة لتحليل الحمض النووي للضحايا، إلا أنه لم تعلن هويتهما امتثالاً لطلب عائلات الضحايا، بذلك يصل عدد الضحايا المعروفين إلى 1649، من بين 2753 من الضحايا.

اقرأ أيضًا| كيف غيرت أحداث 11 سبتمبر العالم؟

ربما يعجبك أيضا