مقاطعة فنية وانسحابات.. هل تقضي صفعة روك على مستقبل ويل سميث؟

هالة عبدالرحمن

غيرت الكثير من الأمور حول ويل سميث أهمها أن فيلم السيرة الذاتية الخاص به قد دخل في حالة من الفوضى بعد أن انسحبت منصتا "نتفليكس" و"أبل +" من حرب المزايدة علي إنتاج الفيلم وعرضه بعد فعلته في حفل توزيع جوائز الأوسكار.


كانت تلك الصفعة التي وجهها نجم هوليوود والحائز على جائزة أوسكار أفضل ممثل لعام 2022، ويل سميث، للممثل الكوميدي، كريس روك بمثابة ضربة لنجومية سميث في مقتل.

وبدأت بالفعل في التأثير في مستقبله الفني، وفقًا لتقرير نشره موقع بي بي سي. واتجهت أنظار العالم إلى خشبة مسرح دولبي، خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار السنوي رقم 94 في مسرح دولبي، في 27 مارس 2022 في هوليوود، بولاية كاليفورنيا، لمتابعة الحدث الفني الأضخم، لكن سميث زاده ضجة وصخبًا.

لحظة ندم ويل سميث

احتلت لحظة هجوم ويل سميث على الممثل الكوميدي كريس روك، عناوين الصحف العالمية وقتها، وحظي الحدث باهتمام أكثر من حفل توزيع جوائز الأوسكار نفسه. منذ ذلك الحين، قدم سميث ثلاثة اعتذارات رئيسة على الأقل، مرة خلال خطاب قبوله جائزة الأوسكار على خشبة المسرح، ومرة أخرى عقب الاحتفال.

بالإضافة إلى أنه قدم اعتذارًا آخر للمرة الثالثة، عندما استقال من أكاديمية الصور المتحركة للفنون والعلوم، يوم الجمعة الماضية. في ردة فعل تجاه فعلته في حفل الأوسكار، لعل جمهوره يغفر له ما حدث منه، واصفًا أفعاله بأنها “صادمة ومؤلمة، وصفعته أمر لا يُغتفر”، بحسب“بي بي سي”.

مقاطعة فنية بعد صفحة سميث لروك

تغيرت الكثير من الأمور حول سميث، ففيلم السيرة الذاتية الخاص به دخل حالة من الفوضى، بعد أن انسحبت منصتا “نتفليكس” و”أبل +” من حرب المزايدة علي إنتاج الفيلم وعرضه بعد فعلته في حفل توزيع جوائز الأوسكار. وحسب ما نشر موقع “هولييود ريبورتر” زعمت مصادر أن المنصتين قد ألغتا عروضهما التنافسية على الفيلم الذي يدور حول حياة نجم هوليوود، استنادًا إلى سيرته الذاتية الأكثر مبيعًا “ويل”.

وأضافت صحيفة “هوليوود ريبورتر” ، أمس الأحد 3 إبريل 2022، أن منصة “نتفليكس” تراجعت عن فيلم “فاست آند لوس”، ومن المقرر أن يحكي الفيلم قصة زعيم عصابة فقد ذاكرته بعد هجوم تعرض له، ولكن فقد المشروع مديره قبل فترة وجيزة من حفل توزيع جوائز الأوسكار. وأفاد الموقع أن “نتفليكس” قد وجهت مكالمة عاجلة لمدير آخر لتولي المسؤولية، ولكن يبدو أنها تراجعت عن المشروع بعد الحادث.

توقف مشروعات ويل سميث الفنية

بالإضافة إلى ذلك، تلقى سميث 40 صفحة من سيناريو فيلم “باد بويز 4” قبل حفل توزيع جوائز الأوسكار، لكن العمل على إطلاق الفيلم سيتوقف الآن، حسب ما أفاد الموقع، نقلًا عن مصدر لم يذكر اسمه. وقال سميث الجمعة الماضية، في بيان أعلن فيه استقالته من أكاديمية الفيلم والرسوم المتحركة، إن “التغيير يستغرق وقتًا”.

وأضاف “أنا ملتزم بالمضي قدمًا في العمل لضمان عدم السماح للعنف مرة أخرى بتجاوز السبب”. وتابع: “أفعالى فى حفل توزيع جوائز الأوسكار كانت صادمة ومؤلمة وغير مبررة”. ذلك أنه يسعى بشتى الطرق إلى استرضاء جمهوره، ومحاولة تكفير خطيئته التي وقع فيها، على مرأى ومسمع من العالم كله.

رد أكاديمية الفنون على تجاوزات سميث

استطرد: “قائمة الأشخاص الذين آذيتهم طويلة، وتشمل كريس وعائلته والعديد من أصدقائي وأحبائي الأعزاء وجميع الحاضرين والجماهير في المنازل.. لقد خنت ثقة الأكاديمية، وحرمت المرشحين والفائزين الآخرين من فرصتهم للاحتفال بعملهم الاستثنائى، حقًّا أنا نادم على أفعالي السيئة”.

وفي وقت سابق، أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، أنها بدأت في اتخاذ إجراءات تأديبية ضد ويل سميث، وذكرت في بيان لها، أنه “طُلب من سميث مغادرة الحفل بعد الحادثة لكنه رفض”، ووصفت تصرفات سميث بـ”الحادث الصادم الذي انتهك معايير السلوك والأخلاق”.

صفعة كبيرة لتاريخ ويل سميث

تعد الاستقالة من الأكاديمية صفعة كبيرة لويل سميث، لأنه يُنظر إلى العضوية في هذه الهيئة اللامعة التي لا يُسمح لها إلا بالدعوات على أنها علامة إنجاز في حد ذاتها. ولم يُطرد سوى عدد قليل من الأشخاص، من بينهم هارفي وينشتاين وبيل كوسبي ورومان بولانسكي، رغم أنه لم يكن من الواضح أن المصير نفسه ينتظر ويل سميث. كان سيكتشف ذلك في غضون أسابيع قليلة.

لكن الممثل قرر أن يختم مصيره، ويصادر دوره الموقر بصفته حائزًا على جائزة الأوسكار. وتقول الأكاديمية إن إجراءاتها التأديبية ستستمر، ما يترك الباب مفتوحًا أمام احتمال تجريده من الأوسكار، وعلى الرغم من أن هذا يبدو غير مرجح، أو قد يُحرم من الظهور في المستقبل في احتفالات توزيع جوائز الأوسكار.

ربما يعجبك أيضا