تحقيقات هانتر بايدن.. هل يتورط الرئيس الأمريكي في قضايا فساد؟

آية سيد

تحقيقات هانتر بايدن تشير إلى وجود أدلة على تورط الرئيس جو بايدن في مخططات عائلته لاستغلال النفوذ العالمي مقابل ملايين الدولارات.


تحقق هيئة المحلفين الكبرى في ديلاوير، في التعاملات التجارية لهانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن.

ووفقًا لتقرير أوردته صحيفة نيويورك بوست الأمريكية، في 10 إبريل 2022، سوف تؤدي التحقيقات إلى كشف خيوط تورط بايدن. وكانت الصحيفة قد حصلت، في أكتوبر 2020، على وثائق من جهاز كمبيوتر يُزعم أنه لهانتر، تفيد أن نجل الرئيس كان يستغل منصب والده، عندما كان نائبًا لأوباما، في التربح.

أدلة على تورط جو بايدن

كشف تقرير نيويورك بوست، أنه توجد أدلة تشير إلى تورط الرئيس جو بايدن، في مخططات عائلته لاستغلال النفوذ العالمي مقابل ملايين الدولارات، عندما كان نائبًا للرئيس. فبخلاف المواد الموجودة على كمبيوتر هانتر، يوجد حوار مدته 6 ساعات قدمه شريك هانتر السابق، توني بوبولينسكي، لـ”إف بي آي” العام الماضي إلى جانب مجموعة قيّمة من الوثائق، ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل المشفرة.

وحدد بوبولينسكي جو بايدن على أنه “الشخص الكبير” المُشار إليه في الرسائل، الذي احتفظ هانتر بحصته البالغة 10% في مشروع مشترك مع شركة “سي إي إف سي” الصينية للطاقة. والآن أصبحت هوية الشخص الكبير هي موضوع تحقيق ديلاوير. وينتظر الجميع أن يشهد بوبولينسكي أمام هيئة المحلفين.

موقف البيت الأبيض

ذكر التقرير أن البيت الأبيض صرّح بأن الرئيس واثق من براءة نجله وأن التحقيق ليس له علاقة بجو بايدن أو أي أحد في البيت الأبيض. وفي بيانين صدرا في الأيام الأخيرة، قال متحدثون باسم البيت الأبيض، إن الرئيس يتمسك بتصريحاته قبل الانتخابات بأن هانتر لم يحصل على أي أموال من الصين، ويستمر في نفي معرفته بأي شيء عن تعاملات ابنه التجارية بالخارج. ولكن بحسب التقرير، هذا الموقف لن يستمر كثيرًا.

لأنه أولًا توجد وثائق وزارة الخزانة التي قدمها السيناتوران الجمهوريان، رون جونسون وتشاك جرايسلي، بجانب كشوف الحسابات البنكية على كمبيوتر هانتر التي تُظهر تلقي هانتر وشركائه التجاريين ملايين الدولارات من شركة “سي إي إف سي”. ثانيًا توجد أدلة على جهاز الكمبيوتر بأن هانتر ووالده يملكان أموالًا مختلطة وحسابات بنكية مشتركة، وأن هانتر سدد بعض الفواتير المنزلية لوالده جو.

الحزب الجمهوري سيحقق في الأمر

ذكر تقرير لصحيفة بوليتيكو، في 6 إبريل 2022، أن الجمهوريين البارزين في مجلس النواب تعهدوا بالتحقيق في تعاملات نجل الرئيس الخارجية، إذا حصلوا على الأغلبية العام المقبل، كما هو متوقع. وقال النائب الجمهوري جيمس كومر “سوف تلاحق لجنة الرقابة والإصلاح في المجلس هانتر بايدن. وسوف نركز على هانتر بايدن، لأننا نشعر بأنه تهديد للأمن القومي”.

وبحسب التقرير، يحاول الديمقراطيون إحباط إحياء الجمهوريين قضية هانتر بايدن. وفي السر، يغضبون مما يرونه نفاقًا من الحزب الجمهوري، في حين أخفى ترامب كثيرًا الخطوط الفاصلة بين شركته وأفراد عائلته والحكومة التي أدارها لأربعة أعوام. ولكن في العلن، يجادل الديمقراطيون بأن الحزب الجمهوري ليس في موقف يسمح له بالتفتيش في شؤون عائلة بايدن، لتجاهله سلوك عائلة ترامب.

ترامب يدخل على الخط

ذكر تقرير لموقع سي بي إس نيوز، في 30 مارس 2022، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب طالب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بنشر معلومات حول هانتر بايدن وتعاملاته المزعومة مع الأوليجارش في أوروبا الشرقية. وفي حوار تليفزيوني، أشار ترامب إلى تقرير أصدره الجمهوريون في لجنتين بمجلس الشيوخ في 2020، بعد التحقيق في اتهامات بالفساد لبايدن والتعاملات التجارية لنجله هانتر في أوكرانيا.

وقال الرئيس الأمريكي السابق، ترامب، “ما دام الرئيس الروسي، بوتين، ليس معجبًا ببلادنا الآن، فإن عليه أن يشرح لنا لماذا أعطت زوجة عمدة موسكو لعائلة بايدن، الأب والابن، 3.5 مليون دولار؟ أعتقد أن بوتين يعلم الإجابة جيدًا، وأعتقد أيضًا أنه يجب عليه أن ينشرها”.

ما التُّهم التي يواجهها هانتر بايدن؟

أورد موقع ﭬوكس الأمريكي تقريرًا، أول من أمس الاثنين 11 إبريل 2022، عن التحقيقات التي يخضع لها هانتر بايدن. واستنادًا إلى ما نشرته الصحف الأمريكية الكبرى على مدار الأسابيع الماضية، خلص التقرير إلى أن التحقيقات تركز على ثلاثة موضوعات رئيسة فقط.

أولًا، التهرب الضريبي، فقد دفع مؤخرًا أكثر من مليون دولار ضرائب عن العام الماضي. ثانيًا غسيل الأموال، فقدمت عدة مؤسسات مالية للحكومة الأمريكية “تقارير عن نشاط مشبوه” حول تحركات الأموال من وإلى حسابات هانتر وعمه جيمس بايدن. ثالثًا العمل كوكيل أجنبي غير مُسجل، فيتطلب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب الأمريكي من الأشخاص الذين يعملون مع عملاء أجانب أن يسجلوا مع الحكومة كوكلاء أجانب.

 

ربما يعجبك أيضا