القوات الخاصة البريطانية على الأرض في أوكرانيا.. ما القصة؟

أحمد ليثي

التدريب ضروري للمجندين الجدد والمحاربين القدامى العائدين الذين ليس لديهم خبرة في الصواريخ المضادة للدبابات


انتشر خبر يقول إن القوات البريطانية الخاصة “SAS” في كييف تدرب الأوكرانيين على كيفية استخدام الصواريخ المضادة للدبابات.

وفق صحيفة ذا تليجراف، قال ضباط من كتيبتين إن القوات البريطانية زارتهم خلال الأسبوعين الماضيين لحضور دورة تدريبية مكثفة في التعامل مع الأسلحة القوية التي قدمتها المملكة المتحدة، فما القصة؟

كيف كان الجنود الأوكرانيين يتدربون على الأسلحة؟

قال جيمي جونسون في تقريره، كان الجنود يتعلمون كيفية استخدام الأسلحة من خلال مشاهدة مقاطع فيديو على اليوتيوب، وأرسلت بريطانيا للمرة الأولى مدربين عسكريين إلى أوكرانيا بعد غزو شبه جزيرة القرم في عام 2014، لكنها قالت إنها سحبت قواتها من البلاد في فبراير من أجل تجنب احتمال اندلاع صراع مباشر مع روسيا وحلف شمال الأطلسي في الحرب.

من جهته، قال النقيب يوري ميرونينكو، الذي تتمركز كتيبته في أوبولون على المشارف الشمالية لكييف، لجريدة التايمز، إن التدريب استؤنف، وأنه ضروري للمجندين الجدد والمحاربين القدامى العائدين الذين ليس لديهم خبرة في الصواريخ المضادة للدبابات، موضحًا أن قواته تلقت مساعدة عسكرية ضخمة من بريطانيا.

bpgbvkusnvp87lfw 1650110257

وزارة الدفاع الأوكرانية ترفض التأكيد

من جهة أخرى، سافر العشرات من قدامى المحاربين في الجيش البريطاني إلى أوكرانيا للقتال، لكن القادة أصروا على أنهم كانوا يخدمون جنود القوات الخاصة البريطانية الذين كانوا هناك للتدريب، ورفضت وزارة الدفاع تأكيد روايات القادة الأوكرانيين، مستشهدةً باتفاقية قديمة تقضي بعدم التعليق على العمليات الخاصة.

وقال النقيب يوري ميرونينكو: ” حصلنا على تدريب جيد.. كان الضباط البريطانيون هنا قبل أسبوعين في وحدتنا ودربونا جيدًا، وزادت ثقتنا بأنفسنا، لأننا حققنا نجاحات”، وردد قائد القوات الخاصة الأوكرانية هذه المزاعم، وقال للصحيفة إن الكتيبة 112 التي انضمت إليها وحدته خضعت للتدريب الأسبوع الماضي.

موسكو ترفض نقل شحنات الصواريخ المضادة للدبابات

حذرت موسكو في رسالة رسمية إلى الولايات المتحدة، يوم أمس 15 إبريل، من أن شحنات الأسلحة الحساسة التي تنقل من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي تؤدي إلى تفاقم التوترات في أوكرانيا ويمكن أن تؤدي إلى “عواقب لا يمكن التنبؤ بها”، وقال مصدر دبلوماسي لجريدة واشنطن بوست إن الولايات المتحدة تضيف الوقود إلى الصراع مع إعلانها لحزمة مساعداتها العسكرية الأخيرة البالغة 800 مليون دولار.

وأرسلت بريطانيا أسلحة بقيمة 450 مليون جنيه إسترليني و400 مليون جنيه إسترليني من الدعم الاقتصادي والإنساني لأوكرانيا منذ بدء الصراع، وشمل هذا المبلغ 10 آلاف صاروخ مع الأسلحة الخفيفة المضادة للدبابات وأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات ستار تريك وصواريخ جافلين جميعها تصل إلى البلاد، وأرسلت بريطانيا الدروع الواقية والخوذات والأحذية القتالية.

0 FILES UKRAINE RUSSIA CONFLICT USA WEAPONS

هل يمكن أن ينخرط الناتو في الحرب؟

قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون في الأول من مارس، إنه لا توجد ظروف ينبغي أن ينخرط فيها الناتو مباشرةً في القتال في أوكرانيا، وأنه “من المهم جدًا فهم أن الناتو تحالف دفاعي، وتدخله في هذا الوقت سيمثل سوء تقدير وسيجعل سوء الفهم ممكنًا”.

من جهته، قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، إن الحلف لا يريد دخول نزاعًا مع روسيا، ولن يرسل جنودًا أو أي أسلحة إلى أوكرانيا، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دمر السلام الدائم في أوروبا، وأنه أوصل أوروبا لنقطة لن تعود معها إلى سابق عهدها، فأوروبا بالكامل الآن تبحث تعزيز دفاعاتها العسكرية خشية التدخلات الروسية.

ربما يعجبك أيضا