إفريقيا على صفيح ساخن.. كيف تأثرت اقتصادات الدول نتيجة الإرهاب؟

أحمد ليثي

الصراع بين الحكومة الإثيوبية وقوات تيجران بدأ بعد أن طلب الحزب الحاكم إلغاء الانتخابات العامة المقررة بالفعل لعام 2020، في ضوء المخاطر الصحية التي تشكلها جائحة كورونا، لكن الطلب قوبل الطلب بمعارضة شديدة من قبل التيجرايين.


أفادت تقارير دولية بأن إثيوبيا كانت معرضة لخطر الانهيار التام بسبب النزاع المسلح، لكن الصراع لم ينحسر بعد، والبلد ليست الوحيدة في إفريقيا التي تواجه أزمات مماثلة.

ووفق تقرير بيزنس إنسايدر أفريكا،  المنشور أمس 24 إبريل 2022، هناك العديد من بؤر الصراع الساخنة في جميع أنحاء القارة، سواء كانت حركات تمردية، أو تحريضات على السيطرة على الموارد، أو تشددًا، أو إرهابًا صريحًا، أو حروبًا شاملة، وكانت هناك عديد من الجماعات التي حملت السلاح لاستعداء دول إفريقية مختلفة.

ماذا يحدث في إثيوبيا؟

يقول صحفي الاقتصاد، إيمانويل أبارا في تقريره، منذ عام 2017، كان هناك عدد كبير من الصراعات النشطة وعمليات القتل في جميع أنحاء إثيوبيا، لكن في هذه المرحلة، يكاد يكون من الصعب إحصاء جميع الوفيات، لكن يبدو أن الصراعات قد تصاعدت في عام 2021، بعد هجوم عسكري على منطقة تيجراي شنته حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد.

قال أبارا، إن الصراع بين الحكومة الإثيوبية وقوات تيجران بدأ بعد أن طلب الحزب الحاكم إلغاء الانتخابات العامة المقررة بالفعل لعام 2020، في ضوء المخاطر الصحية التي تشكلها جائحة كورونا، لكن الطلب قوبل الطلب بمعارضة شديدة من قبل التيجرايين الذين نظموا أنفسهم لدخول الانتخابات، لكن الحكومة نظرت إلى تلك المحاولة على أنها محاولة لتقسيم البلاد.IMG 20220425 WA0013

ماذا بعد الحرب الأهلية في الكاميرون؟

أوضح أبارا أن الحرب الأهلية المستمرة في الكاميرون لا تحصل على كثير من التقارير الإعلامية، وذلك على عكس الأضواء الإعلامية المسلطة على الصراع الإثيوبي، ويرجع ذلك أساسيًّا إلى جهود الحكومة الكاميرونية لإخفاء المذبحة عن بقية العالم.

على الرغم من ذلك، تظل الحقيقة أن جنوب الكاميرون كان في حالة اضطراب منذ عدة أشهر حتى الآن، حيث انتشرت مزاعم عن الإبادة الجماعية والاغتصاب وغيرها من الفظائع، في حين تواصل القوات الحكومية محاربة الانفصاليين في المناطق الناطقة باللغة الإنجليزية في أمبازونيا.

إرهاب وتحريضات انفصالية في نيجيريا

نوه أبارا بأن إرهابيي بوكو حرام ظلوا لسنوات يمارسون أنشطتهم الإرهابية في شمال نيجيريا، لكن في عام 2021، طوروا جرائمهم ليشمل عمليات الاختطاف، وأشار أبارا إلى أن أصابع الاتهام وجهت إلى أن كلاً من الإرهابيين وقطاع الطرق مسؤولون عن هذا الاتجاه، لكن لم ينج الطلاب من أطفال المدارس الثانوية الأبرياء في مدارسهم الداخلية إلى الجامعات.

في الوقت نفسه، أحرق الانفصاليون مراكز الشرطة والمكاتب الانتخابية كجزء من تحريضهم في الجزء الشرقي من البلاد، ودخلت نيجيريا في عام من الصراع الدامي، الذي أدى إلى مشاكل اقتصادية خطيرة، خاصة بالنسبة للنيجيريين العاديين الذين تأثروا مباشرة.

IMG 20220425 WA0011

لا سلام في الكونغو وإرهاب متواصل في موزمبيق

لسنوات عديدة، لم تشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية سلامًا داخليًّا، بل تواصل الصراع كسلسلة متصلة منذ اندلاع الحربين الأهليتين الأولى والثانية بين عامي 1996 و2003، وقد تأججت الصراعات من خلال التحريض على السيطرة السياسية والموارد الطبيعية، حيث يحاوط البلد عدم الاستقرار السياسي والاشتباكات المسلحة وانتهاكات حقوق الإنسان، عن طريق القتال بين الجيش والميليشيات العرقية المنشقة.

وقضت موزمبيق عامًا صعبًا جدًا، تضافرت فيه عديد من العوامل، بما في ذلك كارثة الإرهاب، لتودي بحياة المئات وتشرّد ما يقرب من مليون شخص، حتى مع تعرض ملايين لخطر المجاعة، وفي وقت سابق من هذا العام، قالت الأمم المتحدة إن موزمبيق تواجه كارثة إنسانية، في الأسبوع الماضي، هاجم المتطرفون ثماني قرى على الأقل في كابو ديلجادو، وأحرقوا خمسًا منها بالكامل على الحدود مع تنزانيا، حسبما قال معهد دينيس هيرلي الكاثوليكي للسلام لوكالة الأنباء الكاثوليكية الألمانية.

 

ربما يعجبك أيضا