قطار من أبوظبي إلى دبي يغير نمط الحياة في الإمارات

أحمد ليثي

من المتوقع أن تنقل الشبكة أكثر من 36 مليون شخص كل عام بحلول عام 2030 بين 11 مدينة في الإمارات السبع


تعمل دولة الإمارات على إنشاء شبكة سكك حديدية، تربط الإمارات السبع بدول مجلس التعاون الخليجي الخمس المجاورة، وبدأت بربط أبوظبي ودبي كمرحلة أولى.

ووفقًا لجريدة ذا ناشيونال الإماراتية، في تقريرها المنشور 17 مايو 2022، فقد حظي مسار القطار الجديد باهتمام كبير في افتتاح مؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية، الذي عقد بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، مارس الماضي، مشيرة إلى أنه قد يغير حياة الناس كليًّا في المنطقة.

JYFZ5D7JXRCDVIBBEHLFE2IHDI

شبكة قطارات تغير حياة الناس

نقل تقرير ذا ناشيونال عن شركة الاتحاد للقطارات، المُطور والمُشغل لشبكة السكك الحديدية الإماراتية، أن الشبكة ستغير نمط حياة الناس كليًّا في المنطقة، نظرًا لأنها ستنقلهم في وقت أسرع، وتقلل حركة المرور على الطرق العامة. لكن الشركة لم تعلن حتى الآن موعد إطلاق خط الركاب بين دبي وأبوظبي.

وقال المدير التنفيذي لخدمات الركاب في “الاتحاد للقطارات”، أحمد الهاشمي، للصحيفة: “يمكن أن يلعب هذا المشروع دورًا كبيرًا في تحديد مكان العمل والعيش والدراسة في المستقبل. ويوجد العديد من الفوائد التي يقدمها القطار الرابط بين أبوظبي ودبي، منها انخفاض عدد المسافرين بالسيارة، وبالتالي انخفاض الحوادث على الطرق”.

كيف يربط القطار بين أبوظبي ودبي؟

بحسب التقرير، يمتد المسار بين دبي وأبوظبي لأكثر من 250 كيلومترًا، ويتضمن 29 جسرًا و60 معبرًا و137 قناة صرف، ويعد هذا القسم جزءًا من شبكة الاتحاد للقطارات الأوسع، التي تمتد عبر ألف و200 كيلومتر من حدود المملكة العربية السعودية إلى عُمان.

ومن المتوقع أن تنقل الشبكة أكثر من 36 مليون شخص كل عام، بحلول عام 2030 بين 11 مدينة في الإمارات السبع، في حين يتوقع أن يستغرق السفر بين أبوظبي ودبي نحو 50 دقيقة، والرحلة من العاصمة إلى الفجيرة ضعف ذلك الوقت، ما يوفر نصف الوقت، فضلًا عن الجهد والمال.

4XFJOOLN4FHVRPLG77RDKBHFIA

شبكة قطارات توفيرًا للوقت

قال الهاشمي إن نظام السكك الحديدية سيكون بشرى سارة لكل المواطنين، حتى لمن لم يعتادوا السفر بالقطار، ومن ناحية أخرى، سوف يوفر الوقت لمن يستقل السيارة، بسبب قلة حركة المرور عليها، بالإضافة إلى أنه، في الوقت ذاته، أكثر أمانًا من السيارة.

وبحسب التقرير، يوجد جزء من شبكة الاتحاد للقطارات قيد التشغيل بالفعل، وتعمل قطارات الشحن من حقول الغاز في شاه وحبشان إلى الرويس منذ العام 2016، وتنقل تلك الشبكة 22 ألف طن من حبيبات الكبريت كل يوم، وهو ما يوفر كثيرًا من الوقت النفقات إذا ما قورنت بوسائل نقل أخرى.

كيف تسهل شبكة القطارات على الناس حياتهم؟

نقل تقرير ذا ناشيونال عن العضو المنتدب للسكك الحديدية الفرنسية لدول مجلس التعاون الخليجي، تامر سلامة، أن القطار أكثر فعالية من حيث التكلفة بالنسبة إلى المقيمين في الإمارات، لأنهم سيوفرون المال الذي ينفقونه على الوقود ورسوم البوابات. وأضاف: “سيتمكن الشخص من ركوب القطار بدلًا من الاضطرار إلى استئجار سيارة للوصول إلى المكان الذي يريده”.

ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز موبيليتي في الشرق الأوسط وإفريقيا، ليون سولييه “سوف يتمكن الناس من العمل عن بعد في القطار، في حين أن ذلك الوقت كان سيضيع لو اضطروا إلى قيادة السيارة بأنفسهم، ما يوفر بالطبع مزيدًا من الوقت والجهد والتكلفة”.

H2M5CFVWZFQKKGUUM4D2BF7LHE

كيف تتغلب الإمارات على درجات الحرارة العالية؟

وفقًا لتقرير ذا ناشونال، شدد سولييه على ضرورة وجود البنية التحتية الملائمة، حتى ينتقل الركاب من القطار إلى أماكن عملهم مباشرة، وتفادي حرارة الجو، موضحًا “الركاب في بلدان أخرى يسيرون إلى محطة القطار، لأن الطقس ليس شديد الحرارة في بلادهم، في حين أن الحال ليس كذلك هنا”.

وقال خبير كبير آخر إن خدمة نقل الركاب المنتظمة بين الإمارات، وفي نهاية المطاف إلى دول في جميع أنحاء المنطقة، ستكون أيضًا اقتراحًا جذّابًا لمن يحاولون السفر من وإلى اجتماعات العمل، لذا يجب وجود شبكة تغذية مناسبة، نظرًا لانتظام رحلات الحافلات من وإلى محطات مختلفة.

ربما يعجبك أيضا