الإمارات تشارك في برنامج الأبحاث البشرية التابع لناسا.. ما القصة؟

ستشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في برنامج بحثي بشري تابع لوكالة ناسا الأمريكية، يتضمن وضع إماراتي في عزلة شبه كاملة لاختبار آثار رحلات الفضاء على جسم الإنسان وسلوكه.

الإمارات تعمل مع وكالة “ناسا” على زيادة علاقتهما في مجال استكشاف الفضاء. ويساعد التعاون على زيادة وصول الإماراتيين إلى الفضاء، فالإمارات لديها خططًا طويلة الأجل لإرسال مواطنين إلى سطح القمر وبناء قاعدة بشرية على المريخ في عام 2117، وفقًا لـ“ذا ناشيونال”.

شراكة ناسا والإمارات في الأبحاث البشرية

تشارك الإمارات في برنامج الأبحاث البشرية التابع لناسا، وسيوضع مواطن إماراتي، في عزلة شبه كاملة لمعرفة تأثير ذلك على العقل والجسم البشري. وسيشارك الإماراتي، الذي لم يكشف عن هويته بعد، في برنامج “ناسا” لأبحاث الاستكشاف البشري في عام 2023، وزار وفد أمريكي الإمارات، الأسبوع الماضي، لمناقشة البحث الذي سيجريه الطاقم الإماراتي خلال التجربة.

محاكاة مهمة الصعود إلى المريخ

تحدث كبير المساعدين في عمليات الاستكشاف البشري في ناسا، سام سيمي، لـ”ذا ناشيونال” حول المهمة القادمة، ونمو العلاقة بين وكالة الفضاء الأمريكية والإمارات، قائلًا: “زرنا الأمارات لمناقشة البحث الذي سيجري للمشارك الإماراتي في مهمة هيرا التناظرية في مركز جونسون للفضاء العام المقبل، وهي محاكاة لمركبة عبور من نوع المريخ لدينا في مركز جونسون للفضاء”.

وذكر أنه “يحاكي المهام طويلة الأمد، فـ4 من أفراد الطاقم سيحاكون ما سيحدث في مهمة إلى المريخ”. وتخطط دولة الإمارات لبناء مرافق في مدينة العلوم المريخية، بتكلفة 500 مليون درهم، نحو 136 مليون دولار، وهي مركز أبحاث يحاكي بيئة المريخ.

أول رائد فضاء عربي في مهمة طويلة الأمد

وقعت “أكسيوم سبيس” ومركز محمد بن راشد للفضاء الإماراتي، صفقة لإرسال رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية في مهمة كرو 6 التابعة لسبيس إكس في عام 2023.

وسيكون رائد الفضاء الإماراتي جزءًا من مهمة ناسا “سبيس كرو 6” في الربيع المقبل، وسيقضي 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية، وسيتدرب على دمجه بفعالية في المهمة. ويتوقع من رائد الفضاء الإماراتي تقديم نفس أداء نظيره الأمريكي. وفقًا لـ“سبيس”.

مهمة المريخ تنطلق من الإمارات

مؤخرًا، تعاونت مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ مع مهمة مافن “الغلاف الجوي للمريخ والتطور المتقلب” التابعة لناسا لتبادل البيانات وتحليلها. تأمل الدولة العربية في مواصلة تعاونها مع الولايات المتحدة لتنفيذ مهمتها الطموحة التالية المتمثلة في “تحليق مركبة فضائية بالقرب من كوكب الزهرة”، واستكشاف 7 كويكبات في حزام الكويكبات الرئيس ثم محاولة الهبوط على آخرها.

ويوجد أيضًا مناقشات تجري بين الإمارات وناسا حول كيفية مشاركتها في برنامج أرتميس، الهادف لبناء وجود بشري مستدام على سطح القمر، ليكون بإمكان رواد الفضاء استخدامه كقاعدة للسفر إلى المريخ، وفقًا لـ”ذا ناشيونال”.

رحلة الصعود إلى القمر

تهدف اليابان وكوريا الجنوبية وروسيا والهند والإمارات والولايات المتحدة إلى إرسال بعثات إلى القمر في 2023. وفقًا لتقرير نشرته مجلة “نيتشر”، في 13 مايو 2022. وذكرت المجلة أن الإمارات تشرع في تدشين أولى رحلاتها إلى القمر عبر مركبة الفضاء “راشد”، والمقرر إطلاقها في نهاية عام 2022.

وستكون الرحلة أول رحلة رائدة عربية إلى القمر، وستُنقل مركبة “راشد” إلى القمر، من خلال صاروخ صممته “إكس سبيس” في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. وصرح كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة “آي سبيس” اليابانية هيدكي شيمومرا، بأن إنجاز مهمة مركبة الفضاء راشد بنجاح سيكون “إنجازًا علميًا مهمًا”، وخطوة ستقلل من تكلفة الوصول إلى القمر، ويمكن أن توفر عديد الأدوات العلمية.