فاطمة البناوي.. مخرجة سعودية عالمية بهموم عربية

أحمد ليثي

حكّمت البناوي في مهرجانات الأفلام، لإطلاعها على ممارسة كتابة السيناريو وإضفاء الطابع الحميمي والأصالة على أفلامها.


من المقرر أن تقدم المخرجة والممثلة والناشطة السعودية، فاطمة البناوي، فيلم “بسمة” الاجتماعي السعودي.

من جانبها، احتفت مجلة فارايتي الأمريكية، في تقريرها المنشور، يوم 20 مايو 2022، بالفيلم الذي ستلعب البناوي بطولته، وهو أول فيلم من تأليفها وإخراجها، وهو فيلم درامي جريء يتناول موضوع المرض العقلي في السعودية.

متى يبدأ تصوير الفيلم؟

بحسب مجلة فارايتي، من المقرر أن يبدأ تصوير الفيلم، بجدة في أكتوبر المقبل، وتلعب البناوي بطولته أيضًا، وتؤدي دور ابنة رجل يعاني من أوهام بجنون العظمة، تبلغ من العمر 26 عامًا، وعند عودته من الولايات المتحدة إلى المملكة العربية السعودية تحاول بسمة (ابنته) إنقاذه من حالة عدم الاستقرار العقلي المتصاعدة التي أُصيب بها.

من جهتها، قالت الحاصلة على ليسانس في علم النفس، وماجستير في الدراسات اللاهوتية من جامعة هارفارد، إنها “تحب العمل على مشكلات الأسرة فالعلاقات الإنسانية بين العائلة تجذبني، ولذلك تعمدت تصوير المرض العقلي في سياق المنزل والعائلة بدلاً من التجهيزات المعتادة للمستشفيات والمؤسسات النفسية”.

1200px Fatima Al Banawi 39714634634

متى ظهرت فاطمة البناوي؟

بحسب تقرير فارايتي، ظهرت البناوي في أول دور لها في الفيلم الكوميدي للمخرج السعودي محمود صباغ عام 2016 “بركة تلتقي بركة”، ما وضعها في دائرة الضوء الدولية بعد أن ذهب الفيلم إلى برلين وجرى اختيارها كمرشحة سعودية دولية للأوسكار، وكانت تلعب دور فتاة متمردة من عائلة ثرية وقعت في حب ضابط سعودي من خلفية متواضعة.

قامت البناوي، مؤخرًا، بدور البطولة في فيلمها القصير الممول ذاتيًّا “غمضة عين”، وحصلت على دور في أول عرض عربي أصلي على نتفليكس بمسلسل “ما وراء الطبيعة”. ويعد فيلم “بسمة” المدعوم من مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي بجدة، من إنتاج المنتج والسيناريست المصري محمد حفظي.

طموح فاطمة البناوي

تطمح البناوي إلى تعميق التداخل بين التأثير الاجتماعي والفنون، وهي مؤسسة مشروع القصة الأخرى – محرك الفضاء العام في مدينة جدة وشاكر منذ عام 2015. وقد جمع المشروع ما يقرب من 5000 قصة واقعية من الناس بغية إنتاجها فنيًّا، وهو ما حدث في الفيلم القصير “غمضة عين”.

ركّزت البناوي كتاباتها العلمية وأبحاثها على تمثيل المرأة والهوية العربية في كل من الأفلام والأدب، وجمعت في مشروعها، القصة الأخرى قصصًا من الغرباء في مسقط رأسها في جدة بين 2015- 2018، مكتشفة بذلك مواضيع نفسية واجتماعية بطريقة إبداعية، وبدأت بالفعل في عام 2010 عندما شاركت في تأسيس فرع مسرح المقهورين في جدة.

fatima al banawi 18

البناوي محكّمة في المهرجانات

بحسب موقعها الرسمي،  حكّمت البناوي في مهرجانات الأفلام، لإطلاعها على ممارسة كتابة السيناريو وإضفاء الطابع الحميمي والأصالة على أفلامها. في عام 2020 جرى اختيار أول سيناريو فيلم روائي طويل للبناوي “بسمة” كواحد من 12 سيناريو يجري تطويرها بواسطة مختبر تورينو للأفلام بالاشتراك مع مهرجان البحر الأحمر السينمائي.

كتبت البناوي وأخرجت فيلمها القصير الأول “حتى نرى الضوء” في عام 2020، الذي جرى إنتاجه بالتعاون مع “مراسلون بلا حدود”، ومع تأجيل العديد من الفعاليات السينمائية في ذلك العام، كانت البناوي تأمل المساهمة بدراسة حالة لصانعي الأفلام خلال جائحة كورونا العالمية عندما شاركت في كتابة، وإخراج وتأليف سلسلة الشاك، الذي صورته بالكامل من المنزل أثناء الإغلاق.

ربما يعجبك أيضا