كيف تفاعل الرئيس الأمريكي في «فيسبوك» مع الحرب الروسية الأوكرانية؟

على مدار 100 يوم من الحرب في أوكرانيا، تحدث الرئيس الأمريكي، جون بايدن، عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، بشأن أوضاع الحرب هناك.

ومنذ بداية الحرب في 24 فبراير 2022، لم تحمل رسائل بايدن، أي إشارة نحو التفاوض أو إيجاد حل للسلام، على عكس تصريح رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، اليوم الأربعاء 1 يونيو 2022، بأن التسوية النهائية ستكون خيارًا منطقيًّا، بحسب “أر تي”.

هجوم غير مبرر

خلال 17 تدوينة منذ فبراير الماضي، تناول الرئيس الأمريكي، الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن حرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لن تحقق أي نصر. وكرر بايدن كلمة دعم أوكرانيا في معظم تدويناته، سواء بإعلان عقوبات على الجانب الروسي، أو بمشاركة الحلفاء وأصدقاء واشنطن، آليات الدعم العسكري والإنساني لأوكرانيا.

وبعيدًا عن لهجة السلام أو الدعوة إلى التفاوض، أشار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، خلال تدويناته، إلى أن العالم الآن متحد في دعم أوكرانيا لمواجهة الحرب الروسية عليها. وقد بدا بايدن، في تدويناته، مصممًا على جعل بوتين يدفع ثمنًا باهظًا لمهاجمته أوكرانيا.

كلمات بايدن تخلو من المفاوضات أو السلام

عرض بايدن مختلف محادثاته مع قادة وزعماء العالم بشأن الأزمة في أوكرانيا، ولم يشر إلى أي وساطة من أجل حل دائم لأزمة أوكرانيا، ومنهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني، أولاف شولتس، ورئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، والأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج.

واقتصرت المناقشات مع زعماء العالم، بحسب تدوينات الرئيس الأمريكي، بايدن في موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، على طرحه للجهود المنسقة لإجراء عملية تزويد أوكرانيا بالسلاح، من أجل مساندتها في استمرار مقاومتها للحرب الروسية من جانب، وتغليظ العقوبات على روسيا من جانب آخر.

التركيز على المساعدات العسكرية لأوكرانيا

قدَّم بايدن مساعدات عسكرية بقيمة 3 مليارات دولار، ورأى أن هذا هو الاستثمار الحقيقي في الأمن والحريات، بالإضافة إلى توقيع بايدن على طلب إلى الكونجرس، للحصول على مساعدات أمنية واقتصادية وإنسانية مهمة، لمساعدة أوكرانيا على الاستمرار في مواجهة عدوان بوتين، بحسب ما نشره عبر فيسبوك، في 21 مايو الماضي.

ورغم أن بايدن حاول تقديم مساعدات عسكرية خلال 100 يوم من الحرب الروسية الأوكرانية، فإنه يدرك جيدًا حدود تلك المساعدات الأمنية، التي لا يجب أن تتضمن صواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب روسيا في عقر دارها، حتى لا تتخطى المساعدات حدود الصراع إلى داخل موسكو نفسها فيزداد الأمر سوءًا.

عدم تجاوز الخط الأحمر

قال بايدن إن الولايات المتحدة الأمريكية لن تزود أوكرانيا بالصواريخ التي يمكن أن تصل إلى روسيا، في محاولة لتخفيف التوترات مع موسكو، بشأن النشر المحتمل لصواريخ بعيدة المدى، يصل مداها إلى نحو 185 ميلًا، ما قد يجعل الأمر يتخطى النزاع المسلح بين روسيا وأوكرانيا، إلى النزاع بين موسكو وواشنطن.

وكان البيت الأبيض يدرس التماسات من أوكرانيا، التي تخسر قوتها في معركة دونباس، لإمدادها بأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة “MLRS” لتعويض استخدام موسكو المتزايد للمدفعية بعيدة المدى، وسط تحذيرات روسية من أن إجراءً كهذا سوف يتجاوز “خطًّا أحمر”. بحسب “الجارديان”.