تدريبات روسية في إيران منذ أسابيع.. ما القصة؟

علاء بريك

بعد أنباء أولية عن نية روسيا شراء المسيّرات الإيرانية، مسؤولون أمريكيون يكشفون عن تلقي عدد من الروس لتدريبات في إيران لتشغيل هذه المسيّرات.


بعد أنباء أولية الشهر الماضي عن زيارة وفد روسي لطهران، كشف مسؤولون أمريكيون عن تطورات جديدة في ما يتصل بتزويد إيران لروسيا بمسيّرات (درونز) لدعمها في الحرب الروسية الأوكرانية.

وحسب تقرير نشرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أمس الأول الأربعاء 10 أغسطس 2022، بدأ وفد من المسؤولين الروس التدريب على المسيّرات الإيرانية منذ أسابيع، في ظل حاجة متزايدة إلى هذه المسيّرات لمساعدة المدفعية بعيدة المدى، خاصة بعد فقدانها 50 طائرة.

مسيّرات إيرانية

تزعم الولايات المتحدة أن المسؤولين الروس بدؤوا التدرب على المسيّرات الإيرانية في إيران خلال الأسابيع الماضية، في أحدث مؤشر على أن روسيا تعتزم شراءها في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، حسب تصريحات مسؤول أمريكي لشبكة “سي إن إن”.

ونقلت صحيفة “جازيت” عن مستشار الرئيس الأوكراني، أوليكسي أريستوفيتش، قوله إن إيران زودت روسيا بـ46 مسيّرة، ومن غير المؤكد ما إذا كان هذا العدد الإجمالي للمسيّرات أم يوجد المزيد في الطريق.

روسيا استنفدت الطائرات المسيّرة

في وقت سابق، قال مسؤولون أمريكيون إن إيران تستعد لتوفير ما يصل إلى 300 طائرة مسيّرة، وستبدأ في تدريب القوات الروسية على كيفية استخدامها. وقد كشفت صور نشرتها شبكة “سي إن إن” في 16 يوليو 2022 عن زيارة وفد روسي لقاعدة جوية قرب طهران للاطلاع على المسيّرات.

واستنفدت روسيا العديد من الطائرات المسيّرة التي استخدمتها لمساعدة المدفعية بعيدة المدى في ضرب أهداف أوكرانية، وفي الوقت نفسه، دمرت الدُفعات الأولى من قاذفات الصواريخ الأمريكية المحمولة على الشاحنات أكثر من 20 مستودع ذخيرة روسي، ومواقع دفاع جوي ومراكز قيادة.

إسقاط 50 مسيّرة روسية

حسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز“، تضاءل تفوق روسيا في حروب الطائرات المسيّرة في الأسابيع الأخيرة بسبب إسقاط نحو 50 طائرة من طراز “أورلان-10” بنيران أو تشويش أوكراني، ولكن حتى مع التمويه المناسب، تنشر القنوات الإعلامية الموالية لروسيا في كثير من الأحيان مقاطع فيديو للمعدات الأوكرانية التي تُستهداف وتدمّر.

ونتيجة لذلك، لا يزال الطلب مرتفعًا على الطائرات المسيّرة المعدلة المقاومة للتشويش. وقال محللون إن الجانبين يستخدمان حملات تمويل جماعي لاستبدال معدات بدلًا من المفقودة، في حين قال بعض المحللين الروس إن موسكو لم تكن مستعدة لاستخدام كم كبير من الطائرات في الحرب الروسية الأوكرانية.

التعاون الروسي الإيراني

أطلقت إيران قمرًا صناعيًّا محمولًا بصاروخ روسي من قاعدة في كازاخستان، يوم الثلاثاء 9 أغسطس 2022، وأظهرت المشاهد صاروخًا من طراز “سويوز 1.2ب” يحمل قمر “خيام” الصناعي وينطلق من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان.

وعلى هذا الأساس، جادل مسؤولون أمريكيون بأن العلاقة المتنامية بين إيران وروسيا تزيد من حاجة الولايات المتحدة إلى الحفاظ على وجودها ونفوذها في الشرق الأوسط، حسب ما كتب موقع “المونيتور“.

ربما يعجبك أيضا