«فوكس نيوز»: حياة الجيل القادم في الولايات المتحدة أسوأ

علاء بريك

رأى 70% من المشاركين أن الحياة في المستقبل ستكون أسوأ، فما الأسباب والمخاوف؟


أجرت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية بين 6 و9 أغسطس الجاري استطلاعًا للرأي بالتعاون مع معهد بيكون ومؤسسة شاو للأبحاث في الولايات المتحدة لرصد آرائهم بشأن مستقبل الحياة فيها للجيل التالي.

واشتملت عملية الاستطلاع على عينة من ألف شخص، وغلب على نتائج الاستطلاع التشاؤم ورأى الأغلبية أن حياة الجيل التالي ستكون أسوأ مما هي عليه اليوم، وقد تباينت النتائج بحسب الانتماء الحزبي، لكن مع ذلك أظهرت أيضًا اتفاقًا في بعض المسائل.

ماذا وجد استطلاع فوكس نيوز؟

نشرت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية نتائج استطلاع أجرته مؤخرًا بشأن نظرة الشعب الأمريكي إلى حياة الجيل التالي. بحسب النتائج، فإن 70% رأوا بأن الحياة ستغدو أسوأ للجيل التالي مما هي عليه اليوم، وهذه النتيجة تفوق نتيجة استطلاع سابق في سبتمبر 2014، في حينها رأى 61% أن الحياة ستغدو أسوأ.

أما على صعيد التقسيم الحزبي لنتائج الاستطلاع، فقد كان كل 8 من أصل 10 جمهوريين ومستقلين يرون أن الحياة ستغدو أسوأ، ونحو 6 من كل 10 ديمقراطيين رأى أن الحياة ستغدو أسوأ. أما على الصعيد العمري، فقد تماثلت توقعات من هم دون الـ30 من العمر مع من هم فوق الـ65 من العمر عند 68% لحياة مستقبلية أسوأ.

عن الأسباب

أما لماذا يحمل الأمريكي هذه النظرة المتشائمة تجاه مستقبله فقد كان الأمر على هذا الحال لمخاوف اقتصادية ومالية وأمنية فكل 8 من أصل 10 أعربوا عن تقييم سلبي لموقفهم المالي ومثلهم أعرب عن أن الاقتصاد يعمل بطريقة سيئة، في حين رأى 64% أن انتشار الأسلحة وعنفها في الولايات المتحدة يشكل تهديدًا كبيرًا للاستقرار.

على صعيد المهددات الخارجية، فقد اتفق 60% على أن روسيا تمثل تهديدًا لاستقرار الولايات المتحدة و60% أيضًا رأوا في الصين تهديدًا لاستقرار البلد، في جين رأى 52% أن التغير المناخي يمثل بدوره تهديدًا للاستقرار. وبالعودة إلى الصعيد الداخلي، رأى نحو 50% في الشركات الكبرى والمجموعات المتطرفة والهجرة غير الشرعية تهديدات للاستقرار.

الديمقراطيون والجمهوريون

تكشف نتائج الاستطلاع عن فروق بين منظورات أتباع الحزبين في الولايات المتحدة، فمن جهة يرى الديمقراطي في انتشار الأسلحة المهدد الأكبر على استقرار الولايات المتحدة وأمنها، وبعدها يأتي التغير المناخي وثالثًا المجموعات المتطرفة، وجميعها يمكن عدها تهديدات داخلية.

أما الجمهوري، فقد كان همه الأكبر الصين والهجرة غير الشرعية وأخيرًا الشركات الكبرى، وجميعها إلى حدٍ ما تهديدات يمكن عدها خارجية، لكن الحزبين (59% ديمقراطي و58% جمهوري) اتفقا على أن روسيا تمثل تهديدًا للاستقرار. وبالنسبة للصين، فقد سجل الاستطلاع قلق 70% من تنامي قوتها العسكرية لا سيّما بعد زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان.

ربما يعجبك أيضا