هل سرّب ترامب أسماء عملاء «إف بي آي» الذين فتشوا منزله؟

آية سيد
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

يتعرض ترامب لهجوم شديد بسبب مزاعم تسريبه لنسخة غير منقحة من مذكرة التفتيش وتعريض حياة عملاء إف بي آي الذين فتشوا منزله للخطر.


في مداهمة لمنزل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الاثنين الماضي 8 أغسطس 2022، في منتجع مار إيه لاجو، صادر مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) 11 مجموعة من الملفات السرية.

وبحسب تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية، أمس السبت 13 أغسطس 2022، يتعرض ترامب لهجوم شديد بسبب مزاعم تسريبه نسخة غير منقحة من مذكرة التفتيش، وتعريض حياة عملاء “إف بي آي” الذين فتشوا منزله للخطر، ما يشير إلى تسريب أسمائهم.

نشر مذكرة التفتيش

كشف قاضٍ فيدرالي عن نسخة منقحة من مذكرة التفتيش، التي أظهرت استعادة وزارة العدل 11 مجموعة من الوثائق السرية، التي تتضمن ملفات فائقة السرية. ولكن انتشرت تغريدة لمستخدم على تويتر، يزعم فيها أن ترامب سرّب مذكرة التفتيش كاملة دون تنقيح الأسماء.

وقال: “قد يعرض حياة عملاء (إف بي آي) للخطر عن عمد”. إلا أنه، بحسب تقرير الإندبندنت، لم يقدم هذا المستخدم إثباتًا على أن ترامب يقف وراء ذلك التسريب. وهو الأمر الذي يجعل الكلام مرسلا حتى الآن، ما لم يقدم أدلة تثبت صحة زعمه من عدمها.

موقع يميني ينشر المذكرة

في الوقت نفسه، واجه موقع برايتبارت (Brietbart)، وهو موقع أمريكي يميني متطرف، انتقادات لنشر نسخة مسربة من مذكرة التفتيش التي تضمنت اسم عميلين في الـ”إف بي آي”. ويدعي المستخدمون أن ترامب نفسه هو من سرّب المذكرة للموقع التابع لليمين المتطرف.

ويوم الجمعة الماضي، انتشر اسم العميلين اللذين وقعا على مذكرة التفتيش على شبكة الإنترنت، بحسب تقرير الإندبندنت. وذكر التقرير أن الأسماء كانت في نسخة من مذكرة التفتيش، جرى تسريبها قبل الكشف الرسمي عن الوثائق، ذلك أن النسخة الصادرة عن المحكمة نقحت الأسماء.

تصاعد التهديدات ضد «إف بي آي»

بحسب تقرير لشبكة سي إن إن، أمس السبت 13 أغسطس 2022، يحقق الـ”إف بي آي” في عدد “غير مسبوق” من التهديدات ضد موظفي المكتب وممتلكاته عقب تفتيش منزل ترامب في مار إيه لاجو. وبعض تلك التهديدات موجه ضد عملاء، أسماؤهم مدرجة في سجلات المحكمة ضمن المشاركين في عملية التفتيش الأخيرة.

ووفق تقرير سي إن إن، ظهر على الإنترنت بعض التهديدات العنيفة ضد المدعي العام، ميريك جارلاند. وذكرت تلك التهديدات أن جارلاند “وافق شخصيًّا” على قرار طلب مذكرة التفتيش. وإضافة إلى هذا، مُسحت السيرة الذاتية ومعلومات التواصل الخاصة بالقاضي الفيدرالي الذي وقّع على مذكرة التفتيش من موقع محكمة بفلوريدا، بعد أن أصبح هدفًا للتهديدات العنيفة.

مواجهات وردود

في سياق متصل، وقعت مواجهة بين رجال إنفاذ القانون ورجل حاول اقتحام مكتب الـ”إف بي آي” في مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو الأمريكية، يوم الخميس الماضي 11 أغسطس، ما أدى إلى إطلاق النار عليه ومقتله في الحال، بحسب ما أوردت صحيفة نيويورك تايمز.

وفي مؤتمر صحفي في نيبراسكا، يوم الأربعاء الماضي، قال مدير الـ”إف بي آي” كريستوفر راي، إن انتشار التهديدات على الإنترنت ضد عملائه ووزارة العدل عقب مداهمة منزل ترامب أمر “مؤسف وخطير”، بحسب ما أوردت مجلة نيوزويك الأمريكية، في 11 أغسطس 2022.

العنف ليس حلًّا

أضاف راي قائلًا: “إن العنف ضد سلطات إنفاذ القانون ليس هو الحل، بغض النظر عمّن تشعر بالغضب منه”. ويشار إلى أن الرئيس السابق ترامب هو مَن عيّن كريستوفر راي في منصبه في عام 2017. وفي بيان صحفي، قال راي: “إن الهجمات التي لا أساس لها على نزاهة مكتب التحقيقات الفيدرالي تقوض احترام سيادة القانون”.

وأضاف مدير الـ”إف بي آي”: “تمثل الهجمات غير المبررة على رجال الأمن إساءة خطيرة للرجال والنساء الذين يضحون بالكثير من أجل حماية الآخرين”، لافتًا إلى أن العنف والتهديدات ضد سلطات إنفاذ القانون، بما فيها الـ”إف بي آي”، أمر خطير، وينبغي أن يكون مقلقًا لجميع الأمريكيين.

ربما يعجبك أيضا