بسبب تفتيش منزل ترامب.. تحذير من تصاعد العنف ضد السلطات الأمريكية

آية سيد
تهديدات للإف بي آي

أصدرت وزارتا العدل والأمن الداخلي نشرة استخباراتية مشتركة للتحذير من تصاعد التهديدات ضد سلطات إنفاذ القانون في ظل حالة الاستقطاب الأوسع داخل المجتمع الأمريكي.


بعد تفتيش منزل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في مار أيه لاجو، الأسبوع الماضي، حذر مسؤولون فيدراليون من تصاعد التهديدات ضد سلطات إنفاذ القانون.

وجاءت هذه التحذيرات في نشرة استخباراتية مشتركة أصدرتها وزارتي العدل والأمن الداخلي الأمريكيتين، يوم الجمعة 12 أغسطس 2022، بحسب ما أورد تقرير لهيئة الإذاعة الأمريكية “أيه بي سي نيوز“، ما يشير إلى حالة الاستقطاب الأوسع في المجتمع الأمريكي.

سبب إصدار النشرة

ذكر التقرير أنه جرى توزيع النشرة “في ضوء الارتفاع في التهديدات وأعمال العنف التي تشمل مواجهات مسلحة”، ضد موظفي إنفاذ القانون والقضاء والحكومة، ردًا على تنفيذ عناصر “إف بي آي” لأمر التفتيش الذي أذنت به المحكمة مؤخرًا في بالم بيتش بفلوريدا، بحسب ما كتب المسؤولون.

وتربط النشرة المخاوف الأخيرة من وقوع أعمال عنف محتملة بحالة الاستقطاب الأوسع في المجتمع الأمريكي. في هذا السياق، كتب المسؤولون في النشرة: “منذ عملية التفتيش، لاحظ “إف بي آي” ووزارة الأمن الداخلي ارتفاعًا في التهديدات العنيفة المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد المسؤولين والمنشآت الفيدرالية”.

ولفتت النشرة إلى أن الكثير من هذه التهديدات تتضمن إشارات إلى الاعتقاد بأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 كانت مزورة، ومزاعم أخرى عن تجاوز الحكومة، ما وصفته بأنه “روايات حشدت المتطرفين العنيفين المحليين في الماضي لارتكاب أعمال عنف، منها أعمال ضد سلطات إنفاذ القانون، والحكومات الفيدرالية والمحلية وحكومات الولايات”.

تهديدات باستخدام القنبلة القذرة

بحسب التقرير، شملت التهديدات التي لفتت إليها النشرة “زرع قنبلة قذرة أمام مقرات إف بي آي”، إضافة إلى إصدار دعوات عامة “للحرب الأهلية والتمرد المسلح”، وهذا يشمل تهديدات تحدد “الأهداف، أو التكتيكات أو الأسلحة المقترحة”.

وتابعت النشرة: “منذ 8 أغسطس 2022، حدد “إف بي آي” ووزارة الأمن الداخلي تهديدات ودعوات متعددة للقتل المتعمد لمسؤولي القضاء وإنفاذ القانون والحكومة المرتبطين بعملية التفتيش في بالم بيتش، بما فيهم القاضي الفيدرالي الذي وافق على مذكرة التفتيش”.

كشف المعلومات الشخصية

وفق النشرة، لاحظ “إف بي آي” ووزارة الأمن الداخلي نشر المعلومات الشخصية للأهداف المحتملة للعنف، مثل عناوين المنازل وتحديد هوية أفراد الأسرة، على شبكة الإنترنت. ويشار إلى أن نسخة غير منقحة من مذكرة تفتيش منزل ترامب انتشرت على مواقع تابعة لليمين المتطرف، ويظهر فيها اسم عميلين من “إف بي آي”، ما يعرض حياتهما للخطر. وعقب انتشار هذه النسخة، تعرض ترامب لهجوم شديد بسبب مزاعم وقوفه خلف تسريب تلك النسخة.

وأشارت النشرة إلى الحادثة التي وقعت بعد 3 أيام من عملية التفتيش، بحسب موقع “سي بي إس نيوز“، عندما حاول شخص مسلح اقتحام مكتب “إف بي آي” في مدينة سينسيناتي بولاية أوهايو الأمريكية. وأدت المواجهة مع رجال إنفاذ القانون إلى إطلاق النار عليه وقتله في الحال. وبحسب “سي بي إس نيوز”، نشر هذا الشخص عبر منصة “تروث سوشيال” المملوكة لترامب أنه يريد قتل عملاء فيدراليين.

انتخابات التجديد النصفي

ذكرت النشرة أن التهديدات التي ظهرت منذ عملية التفتيش تشير إلى إمكانية اعتبار المتطرفين العنيفين المحليين لانتخابات التجديد النصفي في نوفمبر المقبل “بؤرة توتر إضافية لتصعيد التهديدات ضد الخصوم الأيديولوجيين، بما فيهم موظفي إنفاذ القانون”.

وبعد إصدار النشرة، نقل موقع “إن بي سي نيوز” عن مسؤولين في جهاز الخدمة السرية، لم يكشف هويتهما، إن جهاز الخدمة السرية يعزز مكاتبه الميدانية، ويحثّ كل عناصر الحراسة الأمنية والمراكز الثابتة على اليقظة، خصوصًا في البيت الأبيض والمواقع المميزة.

تصاعد التهديدات ضد «إف بي آي»

بحسب تقرير لشبكة “سي إن إن“، يوم السبت، يحقق “إف بي آي” في عدد “غير مسبوق” من التهديدات ضد موظفي المكتب وممتلكاته عقب تفتيش منزل ترامب في مار إيه لاجو ومصادرة وثائق سرية. وظهرت على الإنترنت بعض التهديدات العنيفة ضد المدعي العام، ميريك جارلاند.

وفي بيان صحفي، قال مدير “إف بي آي”، كريستوفر راي إن الهجمات التي لا أساس لها على نزاهة مكتب التحقيقات الفيدرالي تقوض احترام سيادة القانون. وأضاف “تمثل الهجمات غير المبررة على رجال الأمن إساءة خطيرة للرجال والنساء الذين يضحون بالكثير من أجل حماية الآخرين”، لافتًا إلى أن العنف والتهديدات ضد سلطات إنفاذ القانون، بما فيها “إف بي آي”، أمر خطير، وينبغي أن يكون مقلقًا للجميع.

ربما يعجبك أيضا