انسحاب روسي تكتيكي.. هل هُزم بوتين في معركة خيرسون؟

رنا أسامة

ادعى حاكم مدينة ميكولايف الأوكرانية أن كييف نفذت هجومًا مضادًا على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، جنوبي البلاد، دفع قوات روسية للتفكك والانسحاب.


زعم مسؤول أوكراني إن الجيش الروسي ترك 20 ألف جندي عالقين في انسحاب تكتيكي بمدينة “خيرسون”، على إثر تفجير 3 جسور رئيسة في المدينة الواقعة جنوب أوكرانيا.

وفي حين تواصل روسيا محاولاتها للتقدم في دونيتسك، يُعتقد أن جنودًا روس انفصلوا عن كتيبتهم وخطوط الإمداد الرئيسة بجنوبي أوكرانيا، في أعقاب هجوم صاروخي أوكراني على مدينة خيرسون وضواحيها ليلًا، حسب ما ذكرت صحيفة ذا صن البريطانية، أمس الأحد 14 أغسطس 2022.

انسحاب روسي

ادعى حاكم مدينة ميكولايف، فيتالي كيم، أن أوكرانيا نفذت هجومًا مضادًا على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، جنوبي البلاد، ما دفع قوات روسية للتفكك والانسحاب.

وقال إن قادة عسكريين روس تخلوا عن 20 ألف جندي أو أكثر، ما أدى إلى عزلهم عن خطوط الإمداد الروسية، على إثر تدمير جسر حيوي في هجوم صاروخي أوكراني، يوم السبت 13 أغسطس 2022،

الوسيلة الوحيدة للعبور

بحسب النائب في البرلمان الأوكراني، سيرجي خلان، فإن الوسيلة الوحيدة لعبور الروس العالقين النهر هي استخدام ألواح عائمة بالقرب من جسر أنتونيفسكي، لكنها لن تلبي حاجاتهم بالكامل.

وأوضح خلان للتليفزيون الأوكراني أن روسيا تنقل مراكز القيادة من الضفّة اليمنى للنهر إلى اليسرى، إدراكًا منها أنه قد يتعذر عليها إخلاء الموقع في الوقت اللازم في حال التصعيد. وقدّر عدد الجنود على الضفة اليمنى من النهر بـ20 ألفًا، مشيرًا إلى أنه ما زال بإمكانهم عبور الجسور المتضررة سيرًا على الأقدام.

خيرسون...

هجوم قسري

وفق تقرير “ذا صن”، استولت موسكو على مدينة خيرسون، جنوبي أوكرانيا، في الأيام الأولى للحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ 24 فبراير الماضي، عندما شنت هجومًا قسريًّا من شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014، وربطتها بانفصاليين موالين لها في شرق أوكرانيا.

وزعم محللون عسكريون، وقتذاك، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمر قواته بالتقدم غربًا نحو ميناء أوديسا ومولدوفا، تمهيدًا لإنشاء جسر بري وعزل أوكرانيا عن البحر الأسود. وكانت خيرسون عاصمة المنطقة الوحيدة التي يضعها الروس تحت قبضتهم، لكن القوات الروسية حاولت مؤخرًا بسط سيطرتها على ميكولايف المجاورة شرقًا، تاركة عشرات الجنود عالقين بين الخطوط الأمامية ونهر دنيبرو.

زابورجيا النووية 1

نهاية الوجود الروسي

تقدم جنود روس بضع عشرات الكيلومترات غربًا، لكن يوجد 3 جسور تعبر النهر بمنطقة خيرسون تعرضت لقصف مرات عدة في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك جسر أنتونوفكسي ذي الأهمية الاستراتيجية الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبرو وبقية منطقة خيرسون، وطاله هجوم صاروخي ليلة 13 أغسطس.

وفي تحديث استخباراتي، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن الجسرين الرئيسين على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، باتا على الأرجح خارج الخدمة لأغراض إعادة الإمداد العسكري. وهو الأمر الذي فسره معهد دراسات الحرب، وهو مركز بحثي مقره في الولايات المتحدة، بأنه إشارة على انتهاء الوجود الروسي في غرب دنيبرو.

تهديدات نووية

يتزامن هذا الوضع الميداني، مع تهديدات روسية مستمرة بإطلاق صواريخ نووية على كلٍ من لندن وواشنطن، بحسب الصحيفة البريطانية، على وقع الصراع المتبادل حول محطة زابورجيا، أكبر محطة طاقة نووية في أوروبا، بما في ذلك تهديد التليفزيون الرسمي الروسي، الأسبوع الماضي، بقصف بريطانيا بالصاروخ النووي “الشيطان-2” الذي تفوق سرعته سرعة الصوت.

ويتزايد وقوع كارثة نووية في محطة زابوريجيا الخاضعة لسيطرة القوات الروسية يوميًّا، بحسب رئيس بلدية المدينة الواقعة جنوبي أوكرانيا، في حين تتبادل كييف وموسكو اتهامات التصعيد منذ أكثر من أسبوع.

ربما يعجبك أيضا