هجوم الصقر.. الصين تجري تدريبات مشتركة مع تايلاند

أحمد ليثي

ذكرت واشنطن بوست أن بكين ستضع حجر الأساس للقاعدة البحرية، اليوم الخميس 9 يونيو 2022، بحضور مسؤولين صينيين بينهم سفيرها في كمبوديا


ترسل القوات الجوية الصينية طائرات مقاتلة وقاذفات قنابل إلى تايلاند لإجراء تدريبات مشتركة مع الجيش التايلاندي اليوم الأحد.

وبحسب موقع ميليتري تايمز الأمريكي، في تقريره المنشور أول أمس الأحد 14 أغسطس 2022، قالت وزارة الدفاع الصينية في بيان نُشر على موقعها على الإنترنت، إن تدريبات هجوم الصقر ستشمل دعمًا جويًّا وضربات على أهداف أرضية ونشر قوات على نطاق صغير وكبير.

الأنشطة العسكرية تثير قلق الولايات المتحدة

أثارت الأنشطة العسكرية المتوسعة للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ قلق الولايات المتحدة وحلفائها نظرًا لأنها تشكل جزءًا من المنافسة الاستراتيجية والاقتصادية المتزايدة التي أشعلت التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، وهو ما جعل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يزور تايلاند في يونيو كجزء من محاولة لتعزيز شبكة التحالفات الأمريكية.

ستقام تدريبات فالكون سترايك في قاعدة أودورن الملكية التايلاندية للقوات الجوية في شمال تايلاند بالقرب من الحدود مع لاوس، وستشارك الطائرات المقاتلة التايلاندية وطائرات الإنذار المبكر المحمولة جوًّا من كلا البلدين، يأتي التدريب في الوقت الذي تجري فيه الولايات المتحدة تدريبات قتالية مع إندونيسيا وأستراليا واليابان وسنغافورة.

حجر أساس لقاعدة بحرية

بحسب تقرير رؤية في 9 يوليو 2022، ذكرت واشنطن بوست أن بكين ستضع حجر الأساس للقاعدة البحرية في كمبوديا بحضور مسؤولين صينيين بينهم سفيرها في كمبوديا، زاعمة أنها ستعلن خلال الحدث مشاركتها في توسيع المنشأة الكمبودية على أن تتكتّم بشأن خطط استخدام الجيش الصيني لقاعدة ريام.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي لم تُسمه إنه بموجب الصفقة التي أبرمتها الصين مع كمبوديا في عام 2020 يستخدم الجيش الصيني سرًّا الجزء الشمالي من القاعدة، على أن “يُسمح للوفود الأجنبية بالوصول لمواقع مُحددة فقط في قاعدة ريام، مع ارتداء القوات الصينية زيًّا كمبوديًّا أو ملابس مدنية لتجنب إثارة الشكوك”.

قاعدة بحرية صينية في كمبوديا

ذكر التقرير أن واشنطن بوست قالت إن القاعدة البحرية الصينية الجديدة جزء من استراتيجية بكين لبناء شبكة منشآت عسكرية في جميع أنحاء العالم، تدعم تطلعاتها لتصبح قوة عالمية حقيقية. ويعزز وجودها بالقرب من الممرات البحرية الرئيسة في جنوب شرق آسيا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ومحللين أمريكيين أن القاعدة الواقعة غربي بحر الصين الجنوبي مهمة لتغذية طموح بكين في توسيع نفوذها. وقال مسؤول غربي: “نُقدّر أن منطقة الهندوباسيفيك محط أنظار زعماء الصين الذين ينظرون إليها على أنها مجال تأثير شرعي وتاريخي”، وكذلك ينظرون للصعود الصيني على أنه “جزء من توجه عالمي نحو عالم متعدد الأقطاب”.

تدريبات مشتركة شاملة

يأتي التدريب المشترك بين الصين وتايلاند في أعقاب إرسال الصين لسفن حربية وصواريخ وطائرات إلى المياه والجو حول تايوان ردًّا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي يوم الثلاثاء 3 أغسطس 2022، إلى الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تدعي الصين أنها جزء من أراضيها.

من جهته، قال كورت كامبل، كبير مستشاري الرئيس جو بايدن في المحيطين الهندي والهادئ، يوم الجمعة 13 أغسطس 2022، إن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات حازمة لدعم تايوان، بما في ذلك إرسال سفن حربية وطائرات عبر الممر المائي الذي يبلغ عرضه 100 ميل والذي يفصل بين تايوان والصين. وأوضح أننا سنواصل الطيران والإبحار والعمل حيثما يسمح القانون الدولي.

ربما يعجبك أيضا