الأسلحة الـ«فرط صوتية».. أولوية أمنية قصوى لحماية الأراضي الأمريكية

رنا أسامة

الولايات المتحدة بحاجة إلى تحديث نظامها الدفاعي الصاروخي، الذي نشرته لأول مرة منذ نحو 20 عامًا، بما يمكنها من مواجهة التهديدات الناشئة.


أفاد مسؤول عسكري أمريكي أن مواجهة الصواريخ والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت (الفرط صوتية) تمثل أولوية قصوى لوكالة الدفاع الصاروخية الأمريكية.

وقال مدير وكالة الدفاع الصاروخية الأمريكية، نائب الأدميرال جون هيل، أن التهديدات لا تقتصر فقط على الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من دول ترى الولايات المتحدة الأمريكية أنها معادية مثل كوريا الشمالية وإيران، لكنها تشمل أيضًا تهديدات ناشئة مثل الأسلحة “الفرط صوتية”.

تطوير صواريخ اعتراضية

في مقابلة مع موقع “ديفينس نيوز” الأمريكي، قال هيل إن أمريكا بحاجة إلى تحديث نظامها الدفاعي الصاروخي، بما يمكنها من مواجهة التهديدات الناشئة. وأشار إلى أن وكالة الدفاع الصاروخية تعمل حاليًّا على تطوير صواريخ اعتراضية من الجيل التالي، لتحل محل الصواريخ الأرضية الحالية المنشورة في صوامع بمنطقة فورت جريلى بألاسكا، وقاعدة فاندنبرج الجوية في كاليفورنيا.

وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الأمريكي، أمس الثلاثاء 16 أغسطس 2022، إجراء اختبار ناجح لصاروخ من طراز مينيتمان- 3 الباليستي العابر للقارات. وقال الجيش، في بيان، إن الاختبار يظهر جاهزية القوى النووية الأمريكية، ويوفر الثقة بمدى فتك وفاعلية الردع النووي للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه أجرى نحو 300 اختبار صاروخي مماثل من قبل، دون أن ترتبط بحدث عالمي محدد.

الترسانة الأمريكية.. والدفاع عن جوام

يمثل مينيتمان- 3، مفتاح الترسانة الاستراتيجية للجيش الأمريكي. ويمكن للصاروخ البالغ مداه 9 آلاف و660 كيلومترًا السفر بسرعة تقارب 24 ألف كيلومتر في الساعة. وحسب وكالة “رويترز“، ألغى الجيش الأمريكي اختبار الصاروخ الباليستي العابر للقارات في إبريل الماضي من أجل خفض التوترات مع روسيا، في خضم الحرب المستمرة بأوكرانيا منذ 6 أشهر.

وتركز أمريكا على إنشاء بنية دفاع عن جزيرة جوام في مواجهة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الأسرع من الصوت. وقال الأدميرال جون هيل لموقع “ديفينس نيوز”، إن وكالة الدفاع الصاروخية قد تتولى مهمة بناء وتطوير أنظمة دفاعية لمواجهة الصواريخ البالستية العابرة للقارات، مشيرًا إلى تخصيص ميزانية للأنظمة الدفاعية في جوام في السنة المالية لعام 2023.

تتبع الأسلحة فرط الصوتية

للدفاع عن تهديدات الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، أوضح هيل أن وكالة الدفاع الصاروخية تتعاون مع القوة الفضائية الأمريكية، للحصول على مستشعر فضاء فرط صوتي، يجري تتبعه باليستيًّا في المدار، ويتوقع إطلاقه في ربيع أو صيف العام المقبل 2023.

وتعمل الوكالة الأمريكية حاليًّا بنظام اتصالات إدارة المعركة للقيادة والتحكم، الذي يسمح بدمج مستشعرات الفضاء الحالية في المستشعرات الأرضية والبحرية، لبناء مسارات أو سد ثغرات، في حين تطور معترضًا فرطَ صوتيٍّ، أو ما يعرف اختصارًا بـ”جي بي آي”، من أجل إشراك صاروخ فرط صوتي في أثناء الطيران.

ربما يعجبك أيضا