«تنين الهادئ».. أول مناورة صاروخية تجمع أمريكا واليابان وكوريا منذ 5 سنوات

رنا أسامة

هذه المرة الأولى التي تجري فيها الدول الثلاث تدريبات مماثلة منذ عام 2017، بعد أن سجلت العلاقات بين سيول وطوكيو أدنى مستوياتها في عام 2019.


أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مناورة للدفاع الصاروخي الباليستي قبالة سواحل هاواي الأسبوع الماضي، حسب ما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) أمس الثلاثاء 16 أغسطس 2022.

وهذه أول تدريبات من هذا النوع للدول الثلاث معًا منذ عام 2017، بعد أن سجلت العلاقات بين سيول وطوكيو أدنى مستوياتها في عام 2019، إثر تجدد خلافات تاريخية تعود إلى احتلال اليابان لشبه الجزيرة الكورية في الفترة من عام 1910 إلى عام 1945.

تحذير وبحث وتعقب

حسب وكالة أنباء “رويترز“، أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان تدريبات على التحذير من الصواريخ، والبحث عن صواريخ باليستية وتعقبها، قبالة ساحل هاواي، في الفترة من 8 إلى 14 أغسطس الجاري، خلال مناورة  “تنين الهادئ” متعددة الجنسيات.

وأظهرت التدريبات التزام الدول الثلاث بالاستجابة للتحديات التي تشكلها كوريا الشمالية، وحماية الأمن المشترك، وتعزيز المنظومة الدولية القائمة على القواعد، وتبادل المشاركون معلومات ربط البيانات التكتيكية بموجب اتفاقية ثلاثية لتبادل المعلومات، حسب ما جاء في بيان للبنتاجون.

كوريا الجنوبية والولايات المتحدة

قلق صيني

تثير إجراءات الدفاع الصاروخي المشتركة التي تقودها الولايات المتحدة قلق الصين، التي ردت اقتصاديًّا على قرار كوريا الجنوبية لعام 2016 باستضافة بطاريات دفاع منطقة عالية الارتفاع، وهي نظام أمريكي آخر مضاد للصواريخ يعرف باسم “ثاد”.

وتقول بكين إن رادار ثاد يمكنه اختراق أراضيها، داعية الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، إلى احترام التأكيدات التي قدمها سلفه بعدم توسيع انتشار ثاد أو المشاركة في درع صاروخية عالمية بقيادة الولايات المتحدة، أو إنشاء تحالف عسكري ثلاثي يضم اليابان. لكن يون قال إن هذه التأكيدات لم ترد في اتفاقيات رسمية، وإن سيول ليست ملزمة بها.

استئناف تدريبات كورية جنوبية- أمريكية

في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أمس الثلاثاء، أن قواتها ستستأنف التدريبات الميدانية الحية المتوقفة منذ فترة طويلة، خلال التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة، المزمع إجراؤها في الفترة من 22 أغسطس إلى 1 سبتمبر.

وقلص الجانبان التدريبات العسكرية المشتركة في السنوات الأخيرة من جراء جائحة كوفيد-19، والجهود المبذولة لخفض التوترات مع كوريا الشمالية، التي زعمت أن التدريبات “بروفة (محاكاة) لغزو مرتقب”.

ربما يعجبك أيضا