بعد تسميته ملكًا لبريطانيا.. أول دولة تقرر الخروج من «عباءة تشارلز»

رنا أسامة
الملك تشارلز الثالث

بعد تسمية تشارلز الثالث ملكًا لبريطانيا خلفًا للملكة إليزابيث الثانية، دولة كاريبية تقرر الاستقلال عن التاج البريطاني.. فما هي؟


قال رئيس وزراء أنتيجوا وباربودا، جاستون براون، إن بلاده الواقعة في الكاريبي بصدد إجراء استفتاء حول ما إذا كانت ستصبح جمهورية.

وحسب شبكة سي إن إن الأمريكية، حصلت المستعمرة البريطانية السابقة على استقلالها عن المملكة المتحدة عام 1981، لكنها واحدة من 14 دولة، بالإضافة إلى بريطانيا، يترأسها العاهل البريطاني، فضلًا عن أنها جزء من مجموعة دول الكومنولث، وهي منظمة تضم 53 عضوًا، معظمها أراض بريطانية سابقًا.

استفتاء شعبي

جاء ذلك بعد تسمية الملك تشارلز الثالث ملكًا على أنتيجوا وباربودا في 10 سبتمبر الحالي. وقال رئيس الوزراء جاستون براون، لقناة آي تي في نيوز البريطانية، إن هذه مسألة يجب طرحها في استفتاء ليبت فيها الشعب، لكنه أوضح أن الخروج من عباءة تشارلز لا يعني عدم احترام للملك.

وأضاف براون أن هذا ليس عملًا عدائيًّا، أو اختلافًا بين أنتيجوا وباربودا والنظام الملكي، مشيرًا إلى أنها ستكون خطوة أخيرة لإكمال دائرة الاستقلال عن المملكة المتحدة، لتصبح دولة ذات سيادة حقيقية، لها نظامها الخاص ودستورها المستقل وقوانينها الداخلية، وفق ما أوردته سي إن إن.

رئيس وزراء أنتيجوا وباربودا

الملكية في الكاريبي

في مارس الماضي، أثيرت أسئلة حول استمرار دور النظام الملكي في منطقة الكاريبي، بعد أن أجرى ويليام وكاثرين دوق ودوقة كامبريدج آنذاك، زيارة لثلاثة من عوالم الكومنولث، بليز وجامايكا وجزر الباهاما، في رحلة، احتفالًا بعيد جلوس الملكة إليزابيث 70 على عرش المملكة المتحدة.

وخلال الرحلة، أخبرهما رئيس وزراء جامايكا، أندرو هولنيس، أن بلاده تمضي قدمًا لتحقيق ما سماه “طموحها الحقيقي” في أن تكون مستقلة، ما يشير إلى رغبة سالفة في الاستقلال عن حكم المملكة المتحدة، بما يعني أن تصير جمهورية مستقلة في نظامها ودستورها الذي يحكمها.

تشارلز والرئيسة المنتخبة في باربادوس

قرارات مماثلة

لن تكون أنتيجوا وباربودا أول مستعمرة بريطانية سابقة في الكاريبي قد تصبح جمهورية، فقد اتخذت جيانا هذه الخطوة في عام 1970، بعد أقل من 4 سنوات من استقلالها عن بريطانيا. وحذت ترينيداد وتوباجو حذوها عام 1976، ودومينيكا عام 1978. وفي نوفمبر من العام الماضي، قطعت بربادوس روابطها الإمبراطورية الأخيرة مع بريطانيا بإعلان نفسها جمهورية.

وكان قرار بربادوس الأول منذ قرابة 3 عقود على إزالة العاهل البريطاني من رئاسة الدولة، وذلك بعد خطوة مماثلة تبنتها جزيرة موريشيوس في عام 1992، في حين ظل البلدان جزءًا من الكومنولث، وفق سي إن إن. ولا شك أن الاستقلال السياسي قد يكون رغبة كثير من دول الكومنولث، تظهر في حينها.

ربما يعجبك أيضا