رؤية للدراسات: الاستخبارات والحرب.. هل لا تزال السرية مهمة؟

يوسف بنده

لم تعد الاستخبارات تعمل سرًا، فالمصادر المفتوحة التي اعتمدتها وكالات الاستخبارات في تقييماتها، أدت إلى نصر واضح قبل الحرب الأوكرانية.


كشفت الحرب الروسية في أوكرانيا، وكذلك تقييمات أجهزة الاستخبارات الغربية قبل هذه الحرب، أن عالم الاستخبارات لم يعد سريًّا بعد الآن.

وحسب تقرير ترجمه مركز رؤية للدراسات نقلًا عن منصة «وور أون ذي روكس» للأمن القومي، كان لدى الأجهزة السرية دور كبير قبل الحرب في أوكرانيا، وأصدرت الوكالات الاستخباراتية الأمريكية والبريطانية تقييمات صريحة بشلأن النوايا الروسية.

دور الاستخبارات في الحرب الروسية الأوكرانية

استخدم صُناع السياسة في الغرب المعلومات الاستخباراتية لحشد الدعم ضد روسيا، وكذبك لعبت الاستخبارات مفتوحة المصدر أيضًا دورًا كبيرًا في بناء التصور العام للحرب الروسة الأوكرانية.

ويرى مراقبون أن المصادر المفتوحة التي اعتمدتها وكالات الاستخبارات في تقييماتها أدت إلى نصر واضح قبل الحرب، فقد كانت تحذيراتها صحيحة. وساعدت صانعي السياسة في بناء تحالف قوي ودائم ضد روسيا.

أيام السرية ولّت

وبالنظر إلى أن بعض أعضاء حلف شمال الأطلنطي الناتو يعتمدون على صادرات الطاقة الروسية، وبالتالي لديهم الكثير ليخسروه، كان تبادل المعلومات الاستخباراتية أمرًا ضروريًّا لإطلاع هذه الدول على ما يحدث.

وتبدو الآثار المترتبة على تجربة أوكرانيا واضحة، فالمخابرات العامة أداة مهمة في أيدي الدبلوماسيين والجنرالات. وولت الأيام التي كانت فيها السرية عملة نادرة، وعندما كانت حيازة الدولة للمعلومات الخاصة مفتاح النجاح الاستراتيجي. وربما أدت التطورات التكنولوجية إلى زيادة كبيرة في كمية ونوعية المعلومات المتاحة ما يجعل الأسرار تبدو غير مهمة.

للاطلاع على التقرير، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا