رؤية مختلفة.. زعيم يساري إسرائيلي يدعو إلى حل الدولتين

أكد الزعيم اليساري الإسرائيلي، يائير جولان، وهو أيضًا قائد عسكري السابق، أن هجوم 7 أكتوبر يعزز الحاجة إلى حل دائم للصراع عبر إقامة دولتين.

وفي يوم الهجوم، يدعي زعيم حزب “الديمقراطيين” الجديد يائير جولان أنه قاد سيارته إلى ساحة المعركة، حيث أنقذ عددًا من الناجين من ساحة حفل “نوفا” الموسيقى، الذي شهد مقتل مئات المشاركين، وفق ما ذكرت الصحيفة الغربية في حوراها مع الزعيم اليساري المنشور، اليوم الأحد 8 سبتمبر 2024.

ما الخيارات المطروحة؟

ما رآه جولان عمّق قناعته بأهمية التوجه نحو الحلول السلمية بدلاً من تأجيل حل قضية الفلسطينيين، مؤكدًا أن الخيار الوحيد هو إما “الانفصال عن الفلسطينيين أو ضم أراضيهم”، والأخير يعني بالنسبة له نهاية الديمقراطية الإسرائيلية.

رغم أن هذه الرؤية غير شائعة في إسرائيل اليوم، خاصة في ظل تراجع القوى اليسارية تحت حكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وانتقال المجتمع نحو اليمين، إلا أن جولان يسعى لإعادة الحياة إلى التيار التقدمي الإسرائيلي عبر حزبه الجديد.

رؤية إسرائيلية جديدة

استطلاعات الرأي المبكرة تشير إلى أن حزبه قد يحصل على نحو 10 مقاعد في الكنيست، إلا أن التحليلات تبقى حذرة تجاه هذا الحزب الوليد.

ويركز جولان على رؤية تقدمية جديدة تختلف عن اليسار التقليدي، حيث يسعى لتقديم حلول أمنية ملموسة تستند إلى مزيج من القوة العسكرية والحلول الدبلوماسية.

مستقبل غزة والضفة

كما أنه يشدد على ضرورة التعامل مع حزب الله، الذي دخل في مواجهات شبه يومية مع إسرائيل بعد بدء الصراع مع حماس.

فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يؤمن جولان أن الحل يحتاج إلى سنوات من العمل، وأن إسرائيل يجب أن تحتفظ بالسيطرة الأمنية على الضفة الغربية وقطاع غزة إلى أن يتم بناء الثقة مع الفلسطينيين.

ويرى أن السلطة الفلسطينية، يمكن أن تكون بديلًا مستدامًا لحماس، مشددًا على أهمية إعادة بناء اقتصاد غزة كجزء من عملية التعافي.

ماذا تريد إسرائيل؟

في سياق الانفصال المدني عن الفلسطينيين، يعتقد جولان أن إسرائيل يجب أن تحدد حدودها بوضوح، بما في ذلك المستوطنات التي سيتم إخلاؤها وتلك التي سيتم الاحتفاظ بها.

جولان يرى أن استمرار الاحتلال سيؤدي إلى ضم الأراضي الفلسطينية، وهو ما يعارضه، مؤكدًا أن إسرائيل يجب أن تختار بين كونها “وطنًا للشعب اليهودي” و”ديمقراطية قوية” على حد تعبيره.