رئيس الوزراء الأردني يصارح الرأي العام بشأن أبرز القضايا والملفات

حسام أحمد
رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة

أكد رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، أن هذه الحكومة لم تفرض أي ضريبة جديدة، ولم ترفع أي ضريبة إطلاقًا.


عمّان- صرح رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، بالتزام حكومته بالمواقيت الزمنية لوضع البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي.

وشدد الخصاونة على أن الدينار الأردني في موقع ثابت ومستقر وقوي، وأجرى، أول أمس الجمعة 2 ديسمبر 2022، مقابلة مع برنامج (ستُّون دقيقة) الذي يبث عبر التليفزيون الأردني، تناول فيه عددًا من القضايا والملفات المحلية.

مسارات التحدث الثلاثة

أوضح رئيس الوزراء، خلال المقابلة، الجمعة، أن الوثائق المرجعية التي تخص مسارات التحديث الثلاثة (منظومة التحديث السياسي، ورؤية التحديث الاقتصادي، وخارطة طريق تحديث القطاع العام) أُنجزت في سياقاتها المرجعية والتشريعية أساسًا، وانتقلنا الآن إلى مراحل تنفيذها.

وشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة التزمت بالمواقيت الزمنية الموضوعة أساسًا لوضع البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي المزمع بأن يقدم إلى مجلس الوزراء، في إطار المحافظة على المستهدفات الطموح في هذه الرؤية، مع الالتزام بالصدقية في التنفيذ.

المؤشرات المالية والاستثمار

تتمثل رؤية التحديث في محاولة إيجاد مليون فرصة عمل للأردنيين على مدى 10 سنوات، وتحقيق نسب نمو اقتصادي، تصل إلى نحو 5%، مؤكدًا، خلال المقابلة: “إننا اليوم ونحن ننظر ونقارن أوضاعنا بأوضاع أغلب الدول المحيطة بنا، وفقًا للمؤشرات الماليَّة، وليس وفقًا للكلام، نجد أنفسنا في موقع أفضل”.

وتابع: “على سبيل المثال في مقياس التضخم نجد أن نسبته في الأردن تصل إلى قرابة (4%)، وهذه النسبة أقل من نسب التضخم في الكثير من الدول الأخرى.

الطاقة واستكشاف النفط

لفت الخصاونة إلى أننا نشهد إعادة تدفق للاستثمارات الأجنبية والعربية في المملكة، مثل الاستثمارات التي نشهدها في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة لدولة الإمارات، ومشروع المستشفى التعليمي الذي جرى توقيع اتفاقيته مع شركة صندوق الاستثمارات العامة السعودية.

وهذا بالإضافة إلى أن أحد الصناديق السيادية العربية يدرس بجدية مشروع خط سكة الحديد الممتد ما بين العقبة إلى منطقة الماضونة، وهو فرصة استثمارية مهمة. وأشار الخصاونة، أيضًا إلى وجود الكثير من المؤشرات الإيجابية المرتبطة بقطاع التعدين ونشاطات استكشافية تجري في جنوب المملكة، وتحديدًا في منطقة السرحان عن البترول.

وفي منطقة دبيديب تجري استكشافات عن المعادن النفيسة، وفي ضانا ومحيطها لمعادن أخرى ولخامات النحاس والمغنيزيا. وكذلك الاهتمام من بعض الجهات الدولية بإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، وأشار الخصاونة إلى أن إحدى الشركات الأسترالية، فضلًا عن شركة أخرى، مهتمة بهذا الجانب.

http://

استثمارات زراعية

شدد رئيس الوزراء على أن لدينا الكثير مما نعتز به من طاقات شبابنا الكامنة في مجال الريادة والإبداع والابتكار وتكنولوجيا المعلومات، ولدينا كذلك خطة زراعية طموح، جرى فيها ضخ الكثير من الاستثمارات لتوسيع الرقعة الزراعية والانتقال إلى الزراعة النوعية والتعاقدية.

وأضاف: “لدينا خطة واضحة وطموح لتعزيز الصناعات الأردنية والصناعات التصديرية، وقد أجرت الحكومة إصلاحات هيكلية على تعريفة الطاقة الكهربائية، وأعادت برمجة وجدولة الربح المتأتي من إعادة الهيكلة وتوجيهه لدعم القطاعات الصناعية”.

الخصاونة: الأردن بخير

أشار رئيس الوزراء إلى أن الكثير من عوامل نهضة الاقتصاد والحركة الاقتصادية مبنية على ثقة المسؤول بأوضاع بلده، وإن كانت هذه الثقة مهزوزة فهذا يؤدي إلى اهتزاز النظرة إلى البلد من الخارج ولطبيعة الاقتصاد.

وقال: “بلدنا بخير، وناسنا بخير، وقيادتنا لديها مشروع واضح المعالم وطموح، وبه مستهدفات، قطعًا توجد مشقة في بلوغها، ولكنها قابلة للتحقق، وإن حققنا منها 60 – 70% فهذا في حد ذاته منجز”، ولدينا خطط تقودنا إلى هذه المستهدفات والنتائج، ونؤمن بها ونثق بأنها ستقودنا إلى غد أفضل بمراحل.

http://

بناء الثقة

ردًّا على سؤال حول كيفية بناء مداميك الثقة وإشاعة الصدقية، وقلة ظهور رئيس الوزراء عبر وسائل الإعلام وغياب الحكومة عن المحافظات، قال الخصاونة إن بناء الثقة يأتي من عدم الإفراط في الوعود التي لن تتحقق.

وشدد الخصاونة، على أن الإفراط في الوعود التي لن تتحقق لا يليق بأي شخص في موقع المسؤولية. ولفت رئيس الوزراء إلى أن هذه الحكومة هي أكثر حكومة تواصلت على مستوى المحافظات من خلال الزيارات الميدانية، فقد زارت جميع محافظات المملكة بلا استثناء.

http://

مراجعة صندوق النقد الدولي

حول نتائج المراجعة الخامسة لأداء الاقتصاد الوطني من بعثة صندوق النقد الدولي، شدد رئيس الوزراء على أنها لم تكن سهلة، ولكنها نجحت. ولفت إلى أنه، وبعد إنجاز هذه المراجعة مباشرة، ثبتت إحدى وكالات التصنيف الائتماني المالية الرئيسة تصنيف الأردن الائتماني على “بي 1”.

وذلك مع نظرة مستقبلية نقلت الأردن فيها من (مستقر) إلى (إيجابي) وقبلها ثبتت وكالة تصنيف أخرى على (مستقر) ونظرة مستقبلية (إيجابي) والثالثة ثبتت التصنيف الائتماني للأردن والنظرة المستقبلية على أنه (مستقر).

http://

الدينار ثابت وكذلك الخبز

شدد رئيس الوزراء على أن سعر صرف الدينار لم يكن أبدًا في أي لحظة من اللحظات موضعًا للتساؤل بفعل السياسات الحصيفة المالية، لافتًا إلى أن السياسات الشعبوية، إن سمحنا لأنفسنا بالارتكان إليها، ستؤدي بنا إلى الذهاب في اتجاه هذه المساحات، لا قدر الله.

وبشأن أسعار الخبز، أكد رئيس الوزراء “لن نقترب منه بأي درجة، ولا على أي نحو، لافتًا إلى أن دعم الخبز أصبح مدرجًا في إطار مشروع قانون الموازنة العامة للدولة بمبلغ يزيد على (200) مليون دينار أردني.

الناقل الوطني

بشأن مشروع الناقل الوطني، أكد الخصاونة أن مشروع الناقل الوطني هو أحد المشاريع الحيوية المركزية، لافتًا إلى أنه جرى تقديم أوراق الطرح الأولي للمشروع الذي تبلغ كلفته الإجمالية نحو 3 مليارات.

وقال: “اليوم لدينا تحدٍّ في توفير مياه الشرب وحتى المياه للزراعة، مؤكدًا أن دخول الناقل الوطني حيز التزويد عام 2028م سوف يسهم في تحييد هذا التحدي.

http://

الحريات العامة

بشأن الحريات العامة، أكد رئيس الوزراء أنه لم يصدر عن هذه الحكومة، رئيسًا وأعضاءً، ما يؤشر على ضيق الصدر، بدلالة أنها لم تقم باتخاذ أي إجراء إزاء أي نقد، ونؤمن بأن النقد سقفه السماء.

وأضاف: “تسامينا على الكثير من الجروح التي أصابتنا وأصابت أسرنا وعائلاتنا في سياق إساءات تعرضنا لها، ولم نقابلها بأي رد فعل أو إجراءات انتقامية لا تليق بموقع المسؤولية العامة”.

لا ضرائب جديدة

أكد رئيس الوزراء أن هذه الحكومة لم تفرض أي ضريبة جديدة، ولم ترفع أي ضريبة إطلاقًا، لافتًا إلى أن الوعاء الضريبي في المملكة مرتفع قليلًا، ولكن وضع الخزينة والمالية العامة لا يسمح بإجراء مراجعات ما دمنا لسنا على طريق استعادة النمو الاقتصادي بالنسب التي تسمح بهذه المراجعات.

ولفت إلى أن فاتورة الرواتب والأجور تصل إلى نحو 77% من حجم الإنفاق الحالي، و13% يذهب في اتجاه خدمة الدين العام للبلاد.

ربما يعجبك أيضا