رئيس فرنسا يجري مشاورات مع الكتل السياسية لتشكيل حكومة

أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة 23 أغسطس 2024، مشاورات مع القوى السياسية الرئيسة في البلاد

واستقبل ماكرون، القوى سياسية الرئيسية في فرنسا في أول مبادرة له بعد المهلة التي وفرتها له دورة الألعاب الأولمبية، للسعي إلى تشكيل حكومة بعد الانتخابات الأخيرة.

مشاورات سياسية

يبدو أن هذا اليوم سيكون طويل وضاغطا على الرئيس الذي يواجه اعتراضات داخل معسكره حتى، منذ أن اتخذ قرارا شبه منفرد بحل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات مبكرة، غداة انتخابات برلمانية أوروبية كانت نتائجها كارثية لمعسكره.

وفي محاولة للخروج من الأزمة، تبدأ هذه الجلسات عند الساعة 10.30 (09.30 ت ج) باستقباله في قصر الإليزيه الجبهة الشعبية الجديدة وهو تحالف ظرفي يضم قوى اليسار من يسار راديكالي واشتراكيين ومدافعين عن البيئة وشيوعيين، حقق مفاجأة بحصوله على 193 نائبا بعيدا عن الغالبية المطلقة البالغة 289 مقعدا. عند الساعة 13.00 يستقبل المسؤولين في معسكره ومن ثم اليمين الجمهوري. وقد حصل معسكر ماكرون على 166 مقعدا.

مباحثات جديدة

ينهي ماكرون يومه مع تشكيلين أقل حجما قبل إجراء مباحثات جديدة الاثنين مع اليمين المتطرف المؤلف من التجمع الوطني وحلفائه (142 نائبا) وهم الوحيدون الذين يستبعدون المشاركة في ائتلاف حكومي ويستعدون للاستحقاقات المقبلة ولا سيما الانتخابات الرئاسية في 2027، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وذكر الإليزيه، أمس الخميس، أن هذه المشاورات تهدف إلى الوقوف على الشروط لقبول هذه القوى السياسية تشكيل غالبية واسعة، مشدد على أن الرئيس ضامن المؤسسات، مضيفا: “الاستقرار يعني قدرة الحكومة على عدم السقوط أمام أول مذكرة لحجب الثقة ضدها”.