أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم الاثنين 10 يونيو 2024، تشكيل حكومته الائتلافية الجديدة، وذلك عقب خسارة حزبه القومي الهندوسي “بهاراتيا جاناتا”، الأغلبية المطلقة بالبرلمان في الانتخابات الأخيرة.
وشهد الأحد الماضي أداء اليمين الدستورية من قبل 71 عضوا من أعضاء حكومة مودي، بينهم 11 عضوا يمثلون الأحزاب الحليفة التي دعمت الائتلاف مقابل حصولها على حقائب وزارية. من بين هذه الحقائب، تم تخصيص 5 من أصل 30 منصباً وزارياً رئيسياً لحلفاء الائتلاف، بحسب وكالة بلومبرج.
الحكومة الجديدة
رغم مشاركة الأحزاب الحليفة، لا تزال الحكومة الجديدة تحت هيمنة الأعضاء المخضرمين في حزب “بهاراتيا جاناتا”. فقد احتفظ الوزراء الرئيسيون بمناصبهم، مما يشير إلى استمرارية النهج السياسي والإداري السابق. ومن بين هؤلاء الوزراء البارزين، راجناث سينج (وزير الدفاع)، وأميت شاه (وزير الداخلية)، ونيتين جادكاري (وزير النقل)، ونيرمالا سيتارامان (وزيرة المالية)، وإس جايشانكار (وزير الخارجية).
تضمنت الحكومة الجديدة أيضا تعيينات لقيادات بارزة في حزب “بهاراتيا جاناتا”. فقد تم تعيين جاجات براكاش نادا، رئيس الحزب القوي، وزيراً للصحة. كما شملت التشكيلة الجديدة تخصيص مناصب وزارية لأعضاء من الأحزاب الائتلافية. فقد تسلم كينجارابو راموهان نايدو من حزب “تيلجو ديسام”، الحليف الأكبر لحزب “بهاراتيا جاناتا”، حقيبة وزارة الطيران المدني.
كما شهدت الحكومة الجديدة تعيين هارديب بوري وزيراً للنفط الهندي للمرة الثانية، وهو ما أشار إليه تقرير وكالة “بلومبرغ” باعتباره تأكيداً على ملاءمة بوري لإدارة العلاقات الدولية مع موردي النفط الرئيسيين، مثل السعودية وروسيا والولايات المتحدة.
تأتي التشكيلة الحكومية في وقت حرج بالنسبة لمودي، الذي يواجه تحديات سياسية واقتصادية كبرى بعد فقدان حزبه للأغلبية المطلقة في البرلمان. وتعكس هذه الخطوة محاولة لتحقيق توازن بين الاستقرار السياسي الداخلي ومواصلة تحقيق أهداف الحكومة الهندية على الساحة الدولية.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1876646