رافعين أكف الضراعة إلى الله.. المسلمون في بورما يستقبلون رمضان بالدعاء

رؤية

استقبل نحو 10 ملايين من أقلية «الروهينجا» المسلمة، صيام أول أيام شهر رمضان المبارك، رافعين أكف الضراعة إلى الله أن يتقبل منهم صيام وقيام الشهر الكريم.

رؤية هلال رمضان

يصعد المسلمون في بورما إلى أعلى الجبال لاستطلاع رؤية هلال شهر رمضان الكريم، فإذا رأوه صاموا وإن لم يتمكنوا من رؤيته يترقب العلماء أخبار بدء الشهر من الدول المجاورة كباكستان وبنجلاديش وماليزيا ويصومون معها.

اخر جمعة من شعبان 2022 - إقرأ يا مسلم

المطبخ الرمضاني

تُعَد وجبة السمك في شهر رمضان، الوجبة الأساسية على مائدة الإفطار الرمضانية في بورما، كما يتميز المطبخ بالأطعمة التي تتكون بشكل أساسي  من البقوليات والمقليات والدجاج واللحم والعدس وغيرها، وتشبه إلى حد كبير الأطباق الآسيوية.

ومن عادات وتقاليد وموروثات الأجداد، أن يتبادل أفراد الأسرة الهدايا، والاسترخاء تحت الأشجار قبل صلاة العشاء في المسجد.

وفي كل ليلة، يفطر الأصدقاء والعائلة معًا، على أطباق الأسماك واللحوم، احتفالا بشهر رمضان الكريم.

رمضان حول العالم.. عادات وعبادات شهر الصيام في بورما - شبكة رؤية الإخبارية

كما يحرص مسلمو بورما على إعداد أطعمة معينة على مائدة الإفطار خلال شهر رمضان الكريم، أشهرها (لوري فيرا) من الخبز والأرز بطريقة خاصة.

وتعد الشعيرية الوجبة المفضلة للأطفال عند الافطار، كما أن حب الحمص له حضور قوي في المائدة الرمضانية إن كانت هناك موائد.

فضلا عن طبق “بنى بات”، مع أطباق الـ”نجابى”، التي تصنع بكثرة قبل أيام من قدوم الشهر الكريم، حيث تتطلب كميات من الجمبري والسمك، والفلفل الحار، وبعض التوابل.

وتجد كذلك على طاولة الإفطار في بورما، مأكولات معروفة في الدول العربية، مثل البليلة والتمر واللبن، ولا يفضل البورميون وجبات لحوم الأبقار والضأن، ويستبدلونها بالأسماك مع الأرز كوجبة رئيسية، ومكرونة فيازو.

تلاوة القرآن والتراويح

يحرص مسلمو بورما قدر استطاعتهم على أن يحيوا شهر رمضان بتلاوة القرآن الكريم في المساجد نهاراً، وأداء صلاة التراويح في الليل، وتصلى عشرين ركعة بجزء من القرآن الكريم.

المسلمون في بورما

المسلمون في بورما

وفي ليالي رمضان في بورما، تكون الأسواق وأماكن العمل خالية، فالجميع متفرغ للعبادة، حيث ينام الناس بعد صلاة التراويح مباشرة ولا يسهرون الليل.

مضايقات

ويعاني مسلمو الروهنيجا في شهر رمضان، وخاصة في الفترة الأخيرة، أنواعًا كثيرة من التنكيلات الدينية والاجتماعية والإنسانية، حيث لا تسمح السلطات بإقامة الصلوات جماعة في المساجد، وأيضاً قيام صلاة التراويح، وإقامة حلقات تحفيظ القرآن الكريم والدروس العلمية التي تنشط كثيراً في شهر رمضان، التي اعتاد الأئمة على إقامتها في الشهر الفضيل، لتعليم الناس شعائر دينهم، كما يمنع المسلمين هناك من رفع الأذان، بل وأحيانًا من الصيام”.

كما يعاني المسلمون في ميانمار من قلة أماكن الصلاة خاصة بعد إغلاق وهدم العديد من المساجد والمدارس الإسلامية.

Ramadan 2018: 'Bittersweet' celebrations for Rohingya Muslims forced to  flee homes in Myanmar | The Independent | The Independent

المسحراتي

يعد “المسحراتي” من الطقوس الرمضانية الشهيرة في بورما؛ حيث يوقظ النيام لتناول السحور منادياً بصوته الجهوري، وأحياناً يحمل قرن الثور كمكبر للصوت، ويقوم بهذا العمل في الغالب واحد من فئة الشباب، يتراوح عمره ما بين 25 – 35 عاماً.

ويستيقظ المسلمون في بورما قرب الفجر لتناول وجبة سحور خفيفة، مكونة في الأغلب من الألبان، ووجبة الـ”ديوريانز”، وهي خليط من العصائر والفواكه، ثم يواصلون أعمالهم بعد الفجر.

ربما يعجبك أيضا