ردًا على الانتهاكات.. 5 دول تدين إرهاب أردوغان في “البر والبحر والجو”

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – نددت مصر والإمارات وقبرص واليونان وفرنسا، اليوم الإثنين، بالتحركات التركية “غير القانونية” في المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص ومياهها الإقليمية، والانتهاك التركي للمجال الجوي اليوناني، علاوة على الإجرام التركي في دولة ليبيا، مطالبين أنقرة بالاحترام الكامل لحظر السلاح الأممي ووقف تدفق المقاتلين الأجانب من سوريا إلى ليبيا، لما يشكله ذلك من تهديد لاستقرار دول جوار ليبيا في أفريقيا وكذلك في أوروبا.

“الانتهاكات بقبرص”

وزراء خارجية مصر وقبرص واليونان وفرنسا عقدوا اجتماعًا، اليوم الإثنين؛ عبر الفيديو كونفرانس في إطار صيغة “٣ ١”؛ بناء على المشاورات المسبقة والتنسيق الدوري، وانضم إليه وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، لمناقشة آخر التطورات المُثيرة للقلق في شرق البحر المتوسط، بالإضافة إلى عددٍ من الأزمات الإقليمية التي تُهدد السلام والاستقرار في تلك المنطقة.
 
وشدد الوزراء على الأهمية الاستراتيجية لتعزيز وتكثيف مشاوراتهم السياسية، وأشادوا بنتائج اجتماع القاهرة في ٨ يناير ٢٠٢٠، لتعزيز الأمن والاستقرار في شرق المتوسط، وأعربوا عن بالغ قلقهم إزاء التصعيد الحالي والتحركات الاستفزازية المستمرة في شرق المتوسط.
 
وندد الوزراء بالتحركات التركية غير القانونية الجارية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص ومياهها الإقليمية، بما تمثله من انتهاك صريح للقانون الدولي وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. وهي المحاولة السادسة من قبل تركيا، في أقل من عام، لإجراء عمليات تنقيب غير شرعية داخل المناطق البحرية لقبرص.
 
وأدان الوزراء كذلك تصاعد انتهاكات تركيا للمجال الجوي اليوناني، بما في ذلك التحليق فوق المناطق المأهولة والمياه الإقليمية في انتهاك للقانون الدولي.

وعلاوةً على ذلك، أدان الوزراء الاستغلال المُمنهج للمدنيين من قبل تركيا والسعي لدفعهم نحو عبور الحدود البرية والبحرية اليونانية بشكل غير شرعي، مطالبين تركيا بالاحترام الكامل لسيادة كافة الدول وحقوقها السيادية في مناطقها البحرية في شرق البحر المتوسط.

“الإجرام في ليبيا”

وزراء خارجية الدول الخمس؛ أكدوا أن كلاً من مذكرة التفاهم بشأن تعيين الحدود البحرية في البحر المتوسط، ومذكرة التفاهم بشأن التعاون الأمني والعسكري، الموقعتيّن في نوفمبر ٢٠١٩ بين تركيا وفايز السراج، تتعارضان مع القانون الدولي وحظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، كما تُقوضان الاستقرار الإقليمي.

وأشار الوزراء إلى أن مذكرة التفاهم بشأن تعيين الحدود البحرية في البحر المتوسط تنتهك الحقوق السيادية لدول ثالثة، ولا تتفق مع قانون البحار، ولا يمكن أن تترتب عليها أي آثار قانونية تخص دولاً ثالثة، معربين عن أسفهم العميق إزاء تصاعد المواجهات العسكرية في ليبيا، مع تذكيرهم بالالتزام بالامتناع عن أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا على النحو المُتفق عليه في خلاصات مؤتمر برلين.

وأدان الوزراء بشدة التدخل العسكري التركي في ليبيا، وحثوا تركيا على الاحترام الكامل لحظر السلاح الأممي ووقف تدفق المقاتلين الأجانب من سوريا إلى ليبيا، لما يشكله ذلك من تهديد لاستقرار دول جوار ليبيا في أفريقيا وكذلك في أوروبا، مؤكدين ضرورة التزام الأطراف الليبية بهدنة خلال شهر رمضان المبارك.

وشدد الوزارء على التزامهم بالعمل نحو حل سياسي شامل للأزمة الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة، وحرصهم على استئناف اجتماعات المسارات الثلاثة لعملية برلين (السياسي، والعسكري، والاقتصادي والمالي)، كما اتفق الوزراء على مواصلة مشاوراتهم بوتيرة منتظمة خلال المرحلة المقبلة، للتنسيق في شتى القضايا.

“هزائم أنقرة تتوالى”

الاجتماعي الخماسي، تزامن مع التهديدات التركية الجديدة، باستهداف الجيش الوطني الليبي، استمرار لمسلسل انتهاك سيادة ليبيا، ردًا على ما قالت إنه استهداف لمصالح أنقرة في البلد المغاربي، لكن هذه التصريحات تعكس حجم الخسائر التي منيت بها في طرابلس، منذ مطلع العام الجاري.

وأرسلت أنقرة مؤخرًا دفعات كبيرة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا، بحسب ما كشفه المرصد السوري لحقوق الإنسان، لكن المقاتلين الأجانب، لم يستطيعوا إنجاز ما كانت تطمح إليه أنقرة، فخلال شهر أبريل الماضي، دمّر الجيش الوطني الليبي أكثر من 13 طائرة عسكرية ومسيرة تركية، كما استهدف بغارات جوية غرفةَ التحكم بالمسيّرات التركية، في قاعدة معيتيقة.

وأورد المرصد، مؤخرا، أن مقاتلي الفصائل الموالية لتركيا في سوريا، صاروا يرفضون الذهاب إلى ليبيا، سواء بسبب تبخر المغريات المالية التي تعدُ بها تركيا، أو لأنهم يدركون صعوبة المعركة التي تنتظرهم في ليبيا، من جراء حزم الجيش الليبي في التصدي للميليشيات المتشددة وعناصر الإرهاب، بحسب “سكاي نيوز”.

وفي حصيلة شهر مارس الماضي، قتل أكثر من 15 جندياً تركياً، ونحو 120 من المرتزقة، الذي يقاتلون إلى جانب حكومة الوفاق. كما أسقط الجيش الوطني الليبي 12 مسيّرة تركية.

ربما يعجبك أيضا