رغم إعلان هدنة لـ7 أيام.. قتال ونهب مستمر في الخرطوم

شهدت العاصمة السودانية، الخرطوم، اليوم الأربعاء 3 مايو 2023، اشتباكات متقطعة بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم تجديد الهدنة.

وقصفت طائرات حربية تابعة للجيش السوداني بعض مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم وبحري، خاصة في جنوب العاصمة حيث معسكرات قوات الدعم السريع، التي ردت باستخدام مضادات الطائرات، حسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

هدنة جديدة لـ7 أيام

وأعلنت جنوب السودان أن طرفي النزاع وافقا على هدنة جديدة مدتها 7 أيام، من المقرر أن تبدأ، غدًا الخميس، رغم الانتهاكات المتكررة للهدن السابقة.

وتبادل طرفي النزاع في السودان الاتهامات، بشأن خرق الهدنة، وقال بيان للجيش إن قوات الدعم السريع خرقت الهدنة في المناطق السكنية، وحاولت مهاجمة مواقع عسكرية، في حين قالت الدعم السريع إن طيران الجيش قصف مناطق سكنية عدة، واستخدم مستشفى عسكريًّا في أم درمان منصة لإطلاق الصواريخ.

اقتحام ملحقية السعودية في الخرطوم

استمرت عمليات السلب والنهب المسلح في مناطق مختلفة من السودان، وأعلنت المملكة العربية السعودية أن ملحقيتها الثقافية في الخرطوم تعرضت لعمليات سلب ونهب كبيرة من قوة مسلحة لم تحدد تبعيتها.

اقرأ أيضًا| قلق أمريكي بسبب العنف والتدهور الإنساني في السودان

السعودية تدين الاقتحام

استنكر بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية الهجوم على مقرها وطالبت بتوقيف المتورطين وتقديمهم للعدالة، مشيرة إلى أن المجموعة المسلحة تخرّبت الأجهزة والكاميرات، واستولت بعض ممتلكات الملحقية، وعطلت أنظمة وخوادم الملحقية.

ووفق ما أوردته قناة الإخبارية السعودية، قالت الوزارة إنها “تعرب عن استنكار المملكة بأشد العبارات اقتحام مبنى الملحقية الثقافية في الخرطوم، وتدعو إلى احترام حرمة البعثات الدبلوماسية ومعاقبة الجناة”.

وقف التصعيد العسكري

جددت وزارة الخارجية السعودية دعوة بلادها إلى “وقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للدبلوماسيين والمقيمين والمدنيين السودانيين”.

وفي غرب دارفور، حذرت منظمات المجتمع المدني من تفاقم الأوضاع الإنسانية في مدينة الجنينة عاصمة الولاية، موجهة نداء استغاثة إلى المنظمات الدولية والإقليمية للتدخل العاجل لاحتواء الأزمة الإنسانية.

اقرأ أيضًا| مصر تنظم مؤتمرًا عالميًّا لشرح محددات الموقف الاقتصادي

هل يمتد صراع السودان إلى مناطق أخرى؟

استهداف المؤسسات الخدمية

نقلت «بي بي سي» عن والي غرب دارفور، الجنرال عبدالله خميس أبكر، قوله إنه “جرى استهداف المؤسسات الخدمية ومنها الأسواق، وتدمير مراكز المنظمات العاملة بالولاية، التي كانت تقدم المواد الغذائية للنازحين، ما أدى إلى توقف الخدمات الأساسية من صحة وكهرباء وماء، ولاية غرب دارفور الآن منكوبة تمامًا بطريقة لم نشهدها في المنطقة من قبل”.

وقال أبكر إن عدد القتلى أكثر 300، ومثلهم من الجرحى معظمهم من النساء وكبار السن، من جرّاء استهداف مراكز الإيواء، وأن مستشفى الجنينة التخصصي دمر بالكامل، وهو المستشفى الرئيس في المدينة لاستقبال الحالات الحرجة.

وناشد أبكر منظمات المجتمع المدني بالتدخل العاجل، قائلاً إن الأطباء يعملون على مداواة الجرحى خارج المستشفى، في ظل نقص حاد في المستلزمات الطبية.