«رمضان جانا».. الأغنية التي كادت تحوِّل عبد المطلب إلى مليونير

رنا الجميعي
الاحتفال بشهر رمضان في مصر

تعرف معنا على تفاصيل أغنية رمضان جانا والتي تعد واحدة من أهم أيقونات رمضان في الوطن العربي.


تحولت أغنية “رمضان جانا” إلى ما يشبه الدستور، ولا يمكن الاستغناء عن سماعها، خلال الشهر الكريم، سواء في مصر وسائر الدول العربية.

ويكمن جمال أغنية رمضان جانا في كلماتها البسيطة، ولحنها المليء بالبهجة والشجن، فاجتمع في تلك الأغنية ثلاثة من الكبار، هم المطرب محمد عبد المطلب، والملحن محمود الشريف، والمؤلف حسين الطنطاوي الذي اشتهر بكتابة الشعر الفكاهي والمونولوجات.

أول عمل يجمع الشريف وطنطاوي وعبد المطلب

لم تكن “رمضان جانا” العمل الأول بين عبد المطلب والشريف، بل سبقتها أغنية “بتسأليني بحبك ليه”، واشتهر الشريف من خلال ذلك اللحن، والغريب في الأمر أن نجاح أغنية رمضان جانا رفع اسم الموسيقار محمد عبد الوهاب كملحن للأغنية. وتعبر الأغنية عن شوق المحب بشهر رمضان “بتغيب علينا وتهجرنا وقلوبنا معاك، وفي السنة مرة تزورنا وبنستناك، من إمتى واحنا بنحسبلك ونوضبلك ونرتبلك”.

 

ولم يجتمع الثلاثي عبد المطلب والشريف وطنطاوي إلا في ذلك العمل، وأشهره أغاني الشريف ” تلات سلامات”، “حبينا بعضنا” و”حلو وكداب”، وتزوج بأم كلثوم فترة قصيرة عام 1946، أما طنطاوي فكتب مسلسلات وبرامج إذاعية، مثل “غنوة وحدوتة” تقديم أبلة فضيلة، أما أبو الأنوار، اللقب الذي اشتهر به عبد المطلب، فقد أتم رصيده ألف أغنية، من أبرزها “ساكن في حي السيدة” و”الناس المغرمين” و”بحبك على طول”.

 “رمضان جانا” والحرب العالمية الثانية

القدر وحده هو ما جعل عبد المطلب يغني “رمضان جانا”، وبسبب خلاف وقع بين المغني أحمد عبد القادر، صاحب أغنية “وحوي يا وحوي” والإذاعة المصرية، أعطاها عبد القادر لعبد المطلب، وغناها للمرة الأولى في يوم 2 رمضان 1362 هجرية، الموافق 2 سبتمبر عام 1943 ميلادية، أي إن الأغنية سمعت خلال الحرب العالمية الثانية، ووقتها كان أثر الكساد حاضرًا في كل المجالات، ومن بينها الفن.

وقد تقاضى عبد المطلب عن أغنية رمضان جانا 6 جنيهات، وقال عنها إنها أهم من بيان المفتي، وذكر الإذاعي والمؤرخ الفني وجدي الحكيم في إحدى الحوارات الصحفية، نقلًا عن عبد المطلب الذي قال له ضاحكًا “لو أخذت جنيهًا في كل مرة تذاع فيها هذه الأغنية، لأصبحت مليونيرًا”.

 

ربما يعجبك أيضا