رهائن النصيرات.. من مد إسرائيل بالمعلومات الدقيقة؟

كيف حصلت إسرائيل على معلومات عن الرهائن داخل النصيرات؟

أحمد عبد الحفيظ
عملية النصيرات

أثار إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الأربعة من مخيم النصيرات، شعورًا بالارتياح في إسرائيل رغم أنه لا زال هناك العشرات محتجزين داخل قطاع غزة.

ولم تنجح إسرائيل منذ حرب 7 أكتوبر في تحرير سوى 7 رهائن فقط أحياء من أصل 130، لا زالوا موجودين في أماكن متفرقة بالقطاع.

معلومات استخباراتية دقيقة

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في تقرير لها الأحد 9 يونيو 2024، إن معلومات استخباراتية دقيقة وتخطيط وتنفيذ متقن وعمل سريع ومهني أدى إلى عملية ناجحة لتحرير 4 رهائن من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وألمحت الصحيفة، إلى أن عملاء داخل مخيم النصيرات هم من مدوا الجيش الإسرائيلي بمعلومات عن الرهائن الأربعة المحتجزين داخل القطاع.

تفاصيل العملية

ذكرت الصحيفة، أن حماس احتجزت الرهائن الأربعة، في مبان منفصلة في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، وأن مصادر من داخل النصيرات استطاعوا تحديد مكان تواجدهم بدقة.

وأوضحت الصحيفة، أن نجاح العملية اعتمد على عنصر المفاجأة والتنفيذ السريع، كما أنها تضمنت حيلة للوصول إلى الأسرى خلال 30 دقيقة.

وأكدت الصحيفة أن منفذي العملية وحدات خارج الجيش الإسرائيلي، تابعة للشاباك وهي معروفة بعملياتها السرية وقدراتها التكنولوجية.

دور الجيش

أوضحت الصحيفة أن دور الجيش كان عبارة عن دعمًا شاملًا، بما في ذلك النقل والغطاء الجوي والبحري والمدفعي، مما أتاح الانسحاب رغم المقاومة الشديدة.

وتضمنت العملية استخدامًا مكثفًا للطائرات، بما في ذلك الطائرات بدون طيار لجمع المعلومات الاستخبارية ومهاجمة العناصر المسلحة والطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر الهجومية للتغطية.

وأكدت الصحيفة أنه رغم المخاطر العالية الناجمة عن العملية النهارية، اعتمد المخططون على المفاجأة والقوة النارية الثقيلة.

وحدات استخباراتية

الصحيفة ذكرت أيضًا أن جمع المعلومات الاستخبارية والتخطيط الدقيق من قبل الشاباك والمخابرات العسكرية كانوا حاسمين لنجاح العملية، خاصة دور وحدة الاستخبارات الخاصة التي تم تشكيلها لأزمة الرهائن.

ولم يقم الجيش الإسرائيلي بعمليات مكثفة في مخيم النصيرات أو وسط غزة في الآونة الأخيرة، وكان آخر هجوم كبير في المنطقة عندما استهدف الجيش القيادي في حركة حماس مروان عيسى.

وتقول الصحيفة، إن هناك مخاوف داخل إسرائيل الآن على باقي الرهائن بعد نجاح عملية النصيرات، خشية تغيير حماس استراتيجية إخفائهم أو وضعهم في ظروف أقسى.

ربما يعجبك أيضا