روسيا تجري محاكاة لإطلاق صواريخ «إسكندر» القادرة على حمل رؤوس نووية

حسام أحمد

أعلنت موسكو، اليوم الخميس 5 مايو 2022، أن الجيش الروسي أجرى في جيب كالينينجراد، محاكاة لعملية إطلاق صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، في وقت تواصل فيه القوات الروسية حملتها العسكرية في أوكرانيا.

ويأتي الإعلان عن المحاكاة في اليوم الـ70 لبدء التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، والذي خلّف آلاف القتلى، وتسبّب في أكبر أزمة لاجئين في أوروبا، منذ الحرب العالمية الثانية، فتجاوز عدد المهجرين 13 مليون شخص، وفقًا لإذاعة مونت كارلو الفرنسية.

وبعدما أرسل قوات إلى أوكرانيا في أواخر فبراير، وجّه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تهديدات شبه صريحة باستعداده لنشر أسلحة نووية تكتيكية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إنه خلال مناورات عسكرية في كالينينجراد، الجيب الروسي المطلّ على بحر البلطيق والواقع بين بولندا وليتوانيا، الدولتين العضوين في الاتحاد الأوروبي، أجرى الجيش الروسي، أمس الأربعاء، محاكاة لـ”عمليات إلكترونية لإطلاق” منظومات إسكندر الصاروخية الباليستية المتنقلة القادرة على حمل رؤوس نووية.

وبحسب البيان فإن القوات الروسية نفّذت ضربات فردية ومتعدّدة على أهداف تحاكي قاذفات صواريخ ومطارات وبنى تحتية محميّة ومعدّات عسكرية ومراكز قيادة لعدو وهمي.

وبعد تنفيذها هذه الطلقات “الإلكترونية”، أجرت القوات الروسية مناورة لتغيير مكانها من أجل تجنّب “ضربة انتقامية محتملة”، بحسب وزارة الدفاع.

ونفّذت الوحدات القتالية محاكاة لـ”عمليات في ظلّ ظروف تلوث إشعاعي وكيميائي”. وشارك في التدريبات أكثر من 100 عسكري، بحسب البيان.

وكانت روسيا قد وضعت قواتها النووية في حالة تأهب قصوى بعيد إرسالها قوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير. وهدّد بوتين بالانتقام “بسرعة البرق” إذا ما حدث تدخل غربي مباشر في النزاع الأوكراني.

ويقول مراقبون إنّ التليفزيون الحكومي الروسي حاول، في الأيام الأخيرة، جعل استخدام الأسلحة النووية أكثر قبولًا لدى الجمهور.

وأول من أمس الثلاثاء، قال رئيس تحرير صحيفة روسية مستقلة حائز على جائزة نوبل للسلام، ديمتري موراتوف إنّه “منذ أسبوعين، نسمع على شاشات التليفزيون أنّه ينبغي فتح الصوامع النووية”.

ربما يعجبك أيضا