روسيا تراقب.. بزشكيان يوجه رسالة إلى واشنطن

حظوط ترامب ترتفع وبزشكيان يوجه رسالة إلى واشنطن

يوسف بنده

تقلق روسيا من وصول حكومة إصلاحية في إيران تعمل على التوازن بين الشرق والغرب، وإن كان الرئيس الإيراني قد سعى إلى طمأنة روسيا في خصوص ذلك الأمر.


ارتفع مستوى التوقعات بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل، وذلك بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها صباح اليوم الأحد 14 يوليو.

ما يضع إيران أمام احتمالية التعامل مع إدارة الرئيس الذي غادر الاتفاق النووي عام 2018، وسط آمال بنجاح رئيسها الإصلاحي الجديد، مسعود بزشكيان في الحوار مع الغرب من أجل رفع العقوبات التي أرهقت الاقتصاد الإيراني.

ژست خاص پزشکیان روی جلد روزنامه تهران تایمز 940x700 1

مقال بزشكيان على طهران تايمز

رسالة بزشكيان

نشرت صحيفة “طهران تايمز” الصادرة بالإنجليزية، السبت 13 يوليو 2024، مقالًا للرئيس الإيراني الجديد، بمثابة رسالة للعالم الخارجي يعلن فيها الخطوط العريضة لسياسته الخارجية، وشدد بزشكيان على “ضرورة أن تعترف واشنطن بالواقع، وأن تدرك أن إيران لن تستجيب للضغوط”، ويبدو أن الرئيس الإيراني كانت رسالته للرئيس ترامب الذي مارس على إيران سياسة “أقصى ضغط” إبان ولايته.

لكن بزشكيان ذهب أيضًا إلى التصعيد في وجه الولايات المتحدة والقوى الغربية، فكتب إن “واشنطن وحلفاءها في الغرب أهملوا الفرص التاريخية لتقليص التوترات في المنطقة والعالم، وعملوا أيضًا على تقويض معاهدة حظر الانتشار النووي (إن بي تي) بشكل خطير، من خلال إظهار أن تكاليف الالتزام بهذه المعاهدة قد تفوق الفوائد التي قد تقدمها”.

في إشارة من الرئيس الإيراني إلى التهديد المتكرر من طهران بمغادرة معاهدة حظر الانتشار النووي، إذا ما شعرت طهران بعدم فائدة الالتزام بتلك المعاهدة، لكن بزشكيان بعد الشد أرخى فكتب طمأنةً للمجتمع الدولي: “أريد التأكيد مجددًا أن العقيدة الدفاعية الايرانية لا تتضمن الأسلحة النووية وأدعو الولايات المتحدة الأمريكية للتعلم من أخطاء الماضي واتخاذ سياسة جديدة وفقًا لذلك”.

أليكسي ديدوف

سفير روسيا لدى إيران، أليكسي ديدوف

روسيا تراقب

تقلق روسيا من وصول حكومة إصلاحية في إيران تعمل على التوازن بين الشرق والغرب، وإن كان الرئيس الإيراني سعى إلى طمأنة روسيا في خصوص ذلك الأمر، فقد كتب في مقاله: “روسيا حليف استراتيجي وجار مهم لإيران”. مؤكدًا أن حكومته “ستظلّ ملتزمةً توسيع التعاون معها وتعزيزه”.

لكن حوار سفير روسيا لدى إيران، أليكسي ديدوف، في مقابلة مع وكالة أنباء “ريانوفستي” الروسية، السبت 13 يوليو، سعى فيه إلى عقد مقارنة بين الشرق والغرب، وأن روسيا لا تزال الخيار الأفضل بالنسبة لإيران، فقال ديدوف: “الغرب من خلال أفعاله المناهضة لإيران ليس مستعدًا بعد لإجراء مفاوضات جادة مع الجمهورية الإسلامية من أجل تطبيع العلاقات”، مضيفًا: “نتيجة انتخاب بزشكيان في الانتخابات الرئاسية تشير بوضوح إلى ذلك لأنه في حين أن معظم زعماء العالم قد هنأوا الرئيس الجديد، فإن إيران لم تتلق أي رسائل تهنئة من قادة العالم الغربي”.

هذا، ومن المقرر التوقيع على اتفاقية استراتيجية بين طهران وموسكو، يتم حاليًا مراجعتها، لحين الانتهاء من مراسم تحليف الرئيس الإيراني الجديد، في 30 يوليو الجاري.

ربما يعجبك أيضا