روسيا تطرد مئات الموظفين الألمان.. ماذا فعلت برلين؟

شروق صبري
روسيا تطرد مئات الموظفين الألمان.. ماذا فعلت برلين؟

قررت روسيا طرد المئات من موظفي الخدمة المدنية الألمان العاملين في قطاعي التعليم والثقافة.


قالت وزارة الخارجية الألمانية، إن روسيا ستبدأ في طرد الدبلوماسيين الألمان والمدرسين والعاملين في المؤسسات الثقافية الألمانية الشهر المقبل.

يأتي هذا بعد أن فرضت موسكو حدًّا أقصى للموظفين الأجانب بالبلاد. وانتقدت وزارة الخارجية الألمانية هذه الخطوة بشدة، ووصفت عمليات الطرد بأنها “قرار أحادي الجانب وغير مبرر وغير مفهوم”، ومن شأنها أن تزيد من التوترات بين البلدين.

رد فعل انتقامي

أشارت إذاعة “دويتشه فيله” الألمانية، اليوم السبت 27 مايو 2023، إلى أن ألمانيا ستطبق حدًّا مماثلًا لعدد من موظفي الدولة الروس في ألمانيا.
وذكرت أن موسكو أعلنت الحد من عدد الموظفين في إبريل، بعد أن طردت ألمانيا عددًا من الدبلوماسيين وضباط المخابرات الروسية.

المانيا

ألمانيا

تأثير عمليات الطرد على ألمانيا

أثارت التخفيضات السابقة في عدد الموظفين الدبلوماسيين الروس الذين وصل عددهم لنحو 40 دبلوماسي روسي، رد فعل انتقاميًّا من موسكو، الأمر الذي أدى إلى طرد 20 من موظفي السفارة الألمانية.

وتعني عمليات الطرد تقليص التمثيل الدبلوماسي لألمانيا في روسيا، وخفض الخدمات المقدمة للمواطنين الألمان لأجل غير مسمى. وبالتالي، سيحتاج موظفو الحكومة الألمانية، بمن فيهم العاملون في السلك الدبلوماسي والقنصلي ولا سيما في مجالي الثقافة والتعليم، إلى حزم حقائبهم قريبًا.

وذكرت صحيفة Sueddeutsche Zeitung الألمانية اليومية أن الطرد سيؤثر في عدة مئات من موظفي الدولة الألمان، بمن فيهم مدرسون وموظفو معهد جوته، الذي يروج الثقافة واللغة الألمانية في الخارج.

الحرب الأوكرانية

الحرب الأوكرانية

الحرب الأوكرانية

تعتبر عمليات الطرد دليلًا آخر على توتر العلاقات بين موسكو وبرلين بسبب الحرب الروسية الأوكرانية. وعندما شنت روسيا الحرب على أوكرانيا في فبراير 2022، خفضت ألمانيا اعتمادها على واردات الغاز الروسي، ودعمت العقوبات الدولية على موسكو وطردت عشرات الدبلوماسيين الروس الذين اعتقدت برلين أنهم يمثلون تهديدًا لأمنها.

وأسهمت ألمانيا بقواتها ومواردها في مبادرة الوجود الأمامي المعزز لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لتعزيز تدابير الردع والدفاع منذ بدء الحرب الأوكرانية.

التجسس لصالح روسيا

في أكتوبر 2022، أقالت برلين رئيس وكالة الأمن السيبراني الألمانية، آرني شوينبوم، بعد أن كشفت تقارير إخبارية عن قربه من شركة استشارية للأمن السيبراني يُعتقد أن لديها اتصالات مع أجهزة المخابرات الروسية.

وبعد شهر، حكمت برلين على ضابط احتياط ألماني بالسجن لمدة عام و9 أشهر مع وقف التنفيذ، بتهمة التجسس لصالح روسيا. ووفقًا لوكالات الأمن الألمانية، زاد التجسس الروسي في ألمانيا بمعدل لم تشهده البلاد في السنوات السابقة منذ بداية الأزمة في أوكرانيا.

اقرأ أيضًا| ألمانيا وروسيا.. خلافات وتوافقات حول الملف النووي الإيراني والحرب في سوريا

اقرأ أيضًا| البوندستاج يدعو إلى تفادى علاقات باردة بين ألمانيا وروسيا

ربما يعجبك أيضا