روسيا تعيد نشر قواتها بجنوب أوكرانيا.. هل نجحت في صد الهجوم المضاد؟

قال سكرتير مجلس الأمن الأوكراني، أوليكسي دانيلوف إن القوات الروسية تعيد نشر قواتها على نطاق واسع في جنوب البلاد.

وأضاف دانيلوف، في تصريح أبرزه راديو أوروبا الحر استنادًا للتلفزيون الأوكراني، أمس الاثنين 16 يونيو 2023، أن عمليات إعادة الانتشار جرت في مناطق خيرسون وميليتوبول وزابوروجيا.

أوكرانيا تتلقى قدرًا كبيرًا من المساعدة

قال دانيلوف أيضًا إن أوكرانيا تتلقى الآن من شركائها الغربيين الأسلحة، التي احتاجتها في مارس وإبريل الماضيين، وأضاف: “ما نحصل عليه الآن قدر كبير من المساعدة”.

وتشمل الأسلحة الموردة أنظمة صواريخ مدفعية عالية الحركة من طراز «هيرميس» من الولايات المتحدة، التي تمتلك مدى أطول وأكثر دقة من مدفعية الحقبة السوفيتية، التي كانت تمتلكها أوكرانيا في ترسانتها، وقال مسؤولون أوكرانيون إن تلك الصواريخ كانت حاسمة في المعركة لصد القوات الروسية وضرب خطوط الإمداد الخاصة بهم.

اقرأ أيضًا: أوكرانيا تعلن تدمير مخزن ذخيرة مهم في خيرسون

قالت المتحدثة باسم قيادة العمليات الجنوبية الأوكرانية، ناتاليا هومينيوك، في وقت سابق، إن الهجوم المضاد أحرز تقدمًا بالقرب من خيرسون، وأضافت للتلفزيون الأوكراني: “الهجوم المضاد في جنوب أوكرانيا يتقدم، الجيش الروسي محبط”، معلنة تحرير قريتي أندرييفكا ولوزوف.

الجيش الروسي

وقال مسؤول من الإدارة الروسية في مدينة خيرسون، في وقت سابق، إن جسر أنتونيفسكي، الذي يمر عبر نهر دنيبر جرى إغلاقه، والذي يعد واحدًا من 3 جسور تعرضت في السابق لقصف مدفعي أوكراني بعيد المدى، في محاولة لتعطيل التعزيزات والإمدادات الروسية إلى خيرسون من شبه جزيرة القرم.

وقلل نائب رئيس الإدارة المدعومة من موسكو في خيرسون، كيريل ستريموسوف، من أهمية الضربة الموجهة للجسر، قائلاً إن الهستيريا التي جرى تداولها في وسائل الإعلام بشأن كيفية تحديد موقف الحرب على هذا الجسر “مجرد خدعة “.

اقرأ أيضًا: لافروف: جاهزون للرد حال ظهور مقاتلات «إف 16» بسماء أوكرانيا

القادة الأفارقة يلتقون بوتين وزيلينسكي

تأتي تلك التطورات في الوقت الذي التقى فيه عدد من القادة الأفارقة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين يوم السبت 17 يونيو الحالي، في مدينة سانت بطرسبرج، شمال غربي روسيا، بعد يوم من لقاء مماثل مع نظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي.

الجيش الأوكراني

وعقب المحادثات في قصر كونستانتينوفسكي الحكومي، قال بوتين إنه يرحب بالموقف المتوازن من الصراع في أوكرانيا، الذي اتخذه أعضاء الوفد، في الوقت الذي رفضت عدد من الدول الإفريقية، حتى الآن في إدانة الحرب الروسية الأوكرانية.

موسكو منفتحة على حوار بناء

أضاف بوتين أن موسكو منفتحة على “حوار بنّاء” مع كل من يريدون السلام على أساس مبادئ العدالة ومراعاة المصالح المشروعة للطرفين، وأخبر الوفد الإفريقي أن الأزمة الحالية في سوق الغذاء العالمي، التي كان لها تأثير كبير في إفريقيا، لم تكن نتيجة للصراع في أوكرانيا.

وقال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، إن الوفد اعترف بسيادة الدول من حيث ميثاق الأمم المتحدة، لكنه في الوقت نفسه يحترم المواقف التي طرحها الجانبان، وأضاف: “نعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لكلا الطرفين للتفاوض لإنهاء هذه الحرب، التي تسبب قدرًا كبيرًا من عدم الاستقرار والضرر”.

الجيش الأوكراني – أرشيفية

آفاق خطة السلام الإفريقية

كان من بين القادة الأفارقة الآخرين في الوفد، الرئيس السنغالي ماكي سال، والرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما، ورئيس جزر القمر آزالي أسوماني، الذي يرأس الاتحاد الإفريقي حاليًّا.

وفي وقت لاحق يوم السبت، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف في التلفزيون إن الكرملين يتفق مع المبادئ الرئيسة لخطة السلام التي قدمها الوفد الإفريقي، لكن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قال إنه على الرغم من أن بوتين أبدى اهتمامًا بالخطة، فإنه سيكون من الصعب تحقيقها.