روسيا تهدد بتجميد أصول وسائل الإعلام الفرنسية على أراضيها

راوية عزام
الكرملين

منذ تعليق «آر تي» في ألمانيا في نهاية العام 2021، وتعد فرنسا الدولة العضو الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تستضيف فرعًا للقناة على أراضيها.


هددت موسكو بتجميد أصول وسائل الإعلام الفرنسية في روسيا، ردًّا على تجميد الحسابات المصرفية للفرع الفرنسي لقناة روسيا اليوم (آر تي).

وأفادت وكالتا “ريا نوفوستي” و”تاس” الروسيتان ، اليوم السبت 21 يناير 2023، أن “هذه التدابير ستبقى ماثلة في الذاكرة إن لم تتوقف السلطات الفرنسية عن ترهيب الصحفيين الروس”.

تنديد روسي بالقرار

نددت نقابات موظفي “آر تي فرنسا” في بيان بتجميد الحسابات، وفقًا لموقع قناة “روسيا اليوم”، مشيرة إلى أن هذه العقوبة، ستجعل نحو 100 موظف ونحو 50 صحفيًّا عاطلين عن العمل، واعتبرتا أن الحسابات “مجمدة بناء على قرار من الدولة”.

وقالت وزارة الاقتصاد الفرنسية لوكالة “فرانس برس”، إن تجميد أصول القناة يأتي تطبيقًا للعقوبات الأوروبية الأخيرة على روسيا، وليس بمبادرة من الدولة الفرنسية.

عقوبات أوروبية

أضاف مصدر في وزارة الاقتصاد الفرنسية أن هذا الإجراء هو نتيجة “حزمة العقوبات الأخيرة” الأوروبية المفروضة في ديسمبر الماضي.

وأشار المصدر إلى أن هذه الكيانات تشمل “أنو تي في نوفوستي، الشركة الأم التي تملك “آر تي فرنسا” 100%”، ما يبرر تجميد “أصول آر تي فرنسا”.

حظر أوروبي

يحظر الاتحاد الأوروبي بث قناتي “سبوتنيك” و”آر تي” بما في ذلك فرع “آر تي” فرنسا اعتبارًا من 2 مارس القادم، على التلفزيون والإنترنت، بموجب اتفاق توصل إليه التكتل بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية، على اعتبارهما أداة “تضليل إعلامي” للكرملين.

وثبت القضاء الأوروبي هذا القرار، في يوليو الماضي، بعد شكوى من “آر تي فرنسا”، وكانت حزمة العقوبات الأولية تحظر فقط بث محتوى “آر تي” في الاتحاد الأوروبي وليس الإنتاج في ذاته. وتستمر “آر تي فرنسا” في إنتاج وبث محتواها الذي يمكن الوصول إليه باستخدام شبكة افتراضية خاصة.

ربما يعجبك أيضا